|
|
محكمة الحياة شباب على أجنحة السراب وفي ظل الدموع تختبئ لتتغلغل إلى بقايا ذلك الحطام وحجتها الحياة وهل لقلب مشلول أن يكون القاضي أو لعقل مجنون أن يحكم ويقاضي ولم تكترث لهما دخلت ونبشت مستودع فرح بعيد أيقظت شعورا غريبآ وغابت في أعماق الشرايين لتفجر فيها كذبات غربتها عني السنين حب تتشربه الروح يجتاحها يغزو كلماتنا الباردة فيغدو الكلام بحارا من الحنان
المسحور بنكهة الأمان المفقود وأيد تتشابك لتدفئ الشمس والقمر في ليله المسكين يشهد على طهارتها ومن ضياء عيوننا تسرق النجوم بريقها وتنثره على رياض منسية حزينة ليشرق زهر ويغفو آخر وعلى جسور الإخلاص نمشي ونقطف من جنانه ريشات وردية ونرسم على شواطئ الأمل أحلاماً طفولية نسافر معها إلى جنات عدن نسجد فيها للوفاء وننذر شمعة للبقاء وهل لي أن ألقي بضلوعي المنهكة على صدرك وهل لتلك الخصلات الليلكية أن تتبارك بلمسة يديك وفجأة تزورنا الحياة وتسأل عن الضريبة وما هي تسلمنا تبليغ المحكمة أجل محكمة الحياة، ولكن ما هي التهمة يصرخ القاضي سعادة مسروقة وحب غير معروف المصدر ولكن هي التي دقت بابي هي التي أيقظت الحب في وجداني وما ذنبي ذنبك أنك فتحت الباب لها واستقبلتها في داخلك وما الحكم إذن؟ أصدرت محكمة الحياة قرارها بالإبقاء على السعادة المسروقة قيد الحجز حتى معرفة صاحبها الأصلي وعلى ممارسة الحب غير معروف الأصل بالسجن المؤبد في مملكة الأحزان دخلت بحجة الحياة فما كان من الحية إلا أن وأدت حياتي.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
