الشوايات والمطريات الطرقية صممت سابقاً على أساس غزارة طبيعية، ما يعني تأخر تصريف المياه عند تجاوزها للحد الذي صممت على أساسه الشبكة، الأمر الذي استدعى توسيع شبكة المطريات العام الماضي من قبل المعنيين في دوائر الخدمات من خلال تحسين ربطها بشبكة الصرف الصحي.
فمع أول هطول مطري ينجرف معه الكثير من الأتربة وغيرها، وهنا يتطلب الأمر التدخل أثناء هطول الأمطار، لمجرد أن تنظيف فتحات صرف مياه الأمطار لمرة واحدة لا يكفي لأن أي هطول مفاجئ قد يؤدي لسد الفتحات مرة أخرى، وبالتالي فإن شبكات الصرف الصحي تعاني من انسدادات مع كل هطلة مطرية وهي مشكلة مستمرة.
كما أن تصريف المياه في الأنفاق عن طريق السيلان الطبيعي أو عن طريق مضخات كهربائية لضخ المياه إلى شبكة الصرف الصحي وفي بعض الأحيان يحدث عطل للمضخات أو لا يكفي عدد المضخات الموجودة ضمن النفق نتيجة غزارة الأمطار، ما يعني أن عملية الاستعداد للشتاء يجب أن تبدأ مبكراً استباقاً لبداية موسم الأمطار ومع بداية فصل الخريف بشكل فعلي، والعمل على تنظيف المطريات في كافة الشوارع والأنفاق، إضافة إلى التأهب التام والتدخل أثناء هطول الأمطار.
ما نأمله أن نرى تدابير وإجراءات، والعمل على تدارك أي فيضان أو مشكلة بتصريف مياه الأمطار من قبل الشركات والمؤسسات المعنية في المحافظات والمجالس المحلية مستبقين موسم الأمطار، تجنباً لتشكل السيول والفيضانات وبالتالي انقطاع الطرقات وحدوث الفيضانات وآثارها السلبية على الجميع.