نمط حياتنا يسيطر عليه طابع العشوائيات في السكن، والزراعة، والصناعة وكل تفاصيل حياتنا، في هذه الأيام بدأ قطاف الزيتون وهناك إنتاج كبير يزيد على حاجة الاستهلاك بكثير، ولكن أين سمعة الزيتون والزيت السوري في الأسواق العالمية ؟
أوروبا منعت وصول زيت الزيتون السوري إليها مبررة ذلك بارتفاع نسبة الأسيد مع العلم أن الزيتون السوري من أجود أنواع الزيتون ، ولكن غياب المكننة في القطاف، وتعدد الأصناف المزروعة وتباين فترة نضجها ضرب الميزة التي يتمتع بها كل صنف، وهذا يعود للعشوائية في زراعة أشجار الزيتون وإنتاج الغراس، وكذلك المعاصر المستخدمة والفرز وغير ذلك من الأمور المتعلقة بزراعة وإنتاج الزيتون .
من المعروف أن أشجار الزيتون كلما زاد عمرها زاد إنتاجها وهذا يستوجب الكثير من الاهتمام بموضوع تصنيع الإنتاج وتسويقه خارجياً وحجز ترتيب ورقم عالمي في الإنتاج والنوعية .
إدخال المكننة إلى قطاف الزيتون وفرزه أمر في غاية الأهمية لتخفيف كلفة الإنتاج وتحسين نوعية المنتج وهذا التدخل يجب أن تبدأ به الجهات المعنية لتشجع المزارع على اعتماده، ومطلوب كذلك مراقبة المشاتل العامة والخاصة لإنتاج غراس من صنف واحد كي تكون فترة النضج واحدة .
هناك أسواق جديدة لزيت الزيتون يتسابق المنتجون لدخولها سبيلهم في ذلك جودة التصنيع وأسلوب التسويق وما لم ننافس هؤلاء سنبقى ندور حول أنفسنا ويبقى ترتيبنا أرقام بطولات خرافية .
زيت الزيتون يتميز بإمكانية حفظه لسنوات طويلة ، والفخاريات التي عُثر عليها في مواقعنا الأثرية تشهد بذلك، وعليه يجب أن نكون حاضرين في زراعة وتصنيع وتسويق زيت الزيتون .