المهرجان الذي انطلق قبل شهر تقريباً تحت عنوان سورية المنتصرة تشرق بالحضارة وتنبض بالحياة حفل بمجموعة من الأعمال النحتية التي توثق للتاريخ السوري والحرب الإرهابية الشرسة على مدى ثمانية أعوام.
رئيس بلدة النقيب ظهير سرور اعتبر أن الملتقى رسالة للعالم بانتصار سورية وهو توثيق الحاضر للأجيال القادمة كما قرأنا نحن تاريخ الأجداد وتخليداً لمفهوم الشهادة ودور المرأة السورية ووقوفها إلى جانب الرجل في النضال والتضحية.
رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية الدكتور إحسان العر أكد أن النحاتين قدموا بهذا الملتقى خبرة تجاربهم على مدى سنوات ليبدعوا أعمالاً فنية رائعة وبأحجام كبيرة عكست روح الفن السوري المعاصر.
الفنان وائل هلال من السويداء قدم عملاً يحاكي الحرب على سورية معبراً عنه بالفراغ الذي يحيط به تكتل وخطوط خشنة وأخرى ناعمة تعبر عن مراحل الحرب لتخرج بلدنا بالنهاية منتصرة، لافتاً إلى غنى الملتقى بأفكاره وتجارب الفنانين ما خلق حواراً ثقافياً غنياً.
الفنان علي بهاء معلا من طرطوس تحدث عن اختياره سورية المنتصرة عنواناً لمنحوتته معبراً فيها عن الأم السورية التي أنجبت وقدمت وضحت واليوم تحمل راية النصر وهي تعانق الشمس، لأن المرأة في سورية كانت التاريخ الكوني بكل تفاصيله.
الفنان أكثم السلوم من حمص عبر بمنحوتته عن الأنثى المعطاءة التي تكشف عن اقدم أبجدية في التاريخ وهي الأم والأرض والوطن قائلاً (إنها باختصار سورية).
الفنان التشكيلي أنور رشيد من السويداء وجد أن الفنانين أضافوا في هذا المهرجان للحركة التشكيلية بصمة مميزة تحكي سر الحضارة والعطاء والبناء مقدمين حكاية التاريخ وممجدين الشهادة بأساليب نحتية مختلفة تعبرعن حكاية بلد أريد له الدمار فحلق بجناحيه كطائر الفينيق.
الفنان علي رجب حسين من طرطوس لفت إلى غنى التاريخ السوري بما يحتويه من إرث لا يوجد بأي مكان آخر بهذا العالم مختاراً تجسيد تلك المقولة بمنحوتة المرأة السورية التي تحمل جرة الماء وتمسكها بالبيت الريفي القديم في رسالة للعودة إلى ذاك التاريخ والمحافظة على تلك الجذور.