إلا من اقتربت علاماته أو علاماتها من المجموع التام فكانت له فرصة تسجيل ما يرغب وفي الجامعة الحكومية. بالمقابل هناك من اضطر أو اضطرت لدراسة رغبتها الى الاتجاه الجامعات الخاصة رغم كلفتها العالية، وهذا دفع بعض الأهالي لبيع بعض الممتلكات لتحقيق رغبة أبنائهم، خوفا عليهم من مفاضلة الطبية التي قد لا تنتهي نتائجها حسب رغبة الأبناء فهي سنة دراسية صعبة.
ان نظام القبول الجامعي الذي يعتمد فقط على الدرجات التي حصلها الطالب في امتحان الشهادة العامة الأخير، يحرم الكثير من الطلاب والطالبات المجتهدين والجيدين من تحقيق رغباتهم، فكل طالب وطالبة يحصل فوق المئتي درجة مستواه جيد جدا، لكن قد لا يسمح له مجموعه بالمفاضلة على احدى الهندسات التي يرغبها وقد ينجح بدراستها، مقابل طالب او طالبة كانت هذه الهندسة ليست رغبتهم لكن كتبوها بعد الطبية في ورقة المفاضلة وقبلوا بها.
إن تعب الأبناء، وكذلك الأهل لدخولهم الجامعات، لم يعد يتحقق كحلم جميل انتظروه وسهروا ودفعوا الكثير من الجهد والمال لتحقيقه عند الغالبية، بل كعبء جديد سواء من جهة الكلفة العالية، أو من جهة عدم دراسة الرغبة.