ويداكِ لم تُورِقْ عليّ،
ولم يعطِّرْني حُضُورُكِ.
بين سطرين انتبهتُ،
فلمْ أجد إلّايَ،
أشربُ من نبيذٍ عتّقتهُ الرّيحُ،
وحدي..
لا أزالُ
ولا يزالُ حديثنا ....
مثل الغريب يزورني،
ويصبّ في كأسي غيابَك،
هل ضممنا هاهنا برداً ؟
وبعثرنا المساءَ على سريرٍ واحدٍ؟
أم إنها صورٌ تعودها الخيال
وهل هنا سكبَ الوشاحُ،
بثغريَ المفتونِ قبّرةً
تطيرُ ببوحيَ السّكرانِ ملءَ إرادةِ التّأنيثِ؟
أم إنّ المرايا،
عوّدَتْني أنْ أرى أنثايَ فيها،
كلّما انطفأَتْ خطايَ،
وخانني ما بين قوسين،
المجالُ؟!
معذِّبٌ ليلُ المدينةِ،
والغيابُ يهزّني،
فَتُطِلُّ في دَنّي بقايا من شتاءٍ،
كان يجمعنا معاً،
فأعيذه مني ومن ذكراي،
لكنّي أمارس ثلجه ببراءة الأطفال،
حتى لا يظلّ عليّ من شغب الطفولةِ ،
غير طبشورٍ نثرت غباره فوق المدى،
حتى تلون بالغياب،
وضاق في صدري السّؤالُ
مُمَزقٌ ليلي،
تضمّد جرحَ بابي نسمةٌ،
فيئنّ من وجعي على الأشياءِ.
ثم يقودني قلقي،
فأجمع ما تبقى من غيابكِ.
هل سأغفو؟!
ربما ....!
لكنّني حين انتبهت،
ولم أجد إلاّيَ،
خنت طبيعتي.. وركضت نحوك
كي تعود إلى شواطئها،
الرّمالُ
معذَّبٌ ليل المدينة ،
واحتسيت .....
ولم أكن أبكي
ولكنْ ... ،
عتّقَتْني الريح،
وحدي... لا أزالُ