تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هادئٌ ليل المدينةِ

رسم بالكلمات
الاثنين 11-4-2011
حسين محمد منير الخطيب

ليلُ المدينة هادئٌ،

ويداكِ لم تُورِقْ عليّ،‏

ولم يعطِّرْني حُضُورُكِ.‏

بين سطرين انتبهتُ،‏

فلمْ أجد إلّايَ،‏

أشربُ من نبيذٍ عتّقتهُ الرّيحُ،‏

وحدي..‏

لا أزالُ‏

  ‏

ولا يزالُ حديثنا ....‏

 مثل الغريب يزورني،‏

ويصبّ في كأسي غيابَك،‏

هل ضممنا هاهنا برداً ؟‏

وبعثرنا المساءَ على سريرٍ واحدٍ؟‏

أم إنها صورٌ تعودها الخيال‏

  ‏

وهل هنا سكبَ الوشاحُ،‏

بثغريَ المفتونِ قبّرةً‏

تطيرُ ببوحيَ السّكرانِ ملءَ إرادةِ التّأنيثِ؟‏

أم إنّ المرايا،‏

عوّدَتْني أنْ أرى أنثايَ فيها،‏

كلّما انطفأَتْ خطايَ،‏

وخانني ما بين قوسين،‏

المجالُ؟!‏

  ‏

معذِّبٌ ليلُ المدينةِ،‏

والغيابُ يهزّني،‏

فَتُطِلُّ في دَنّي بقايا من شتاءٍ،‏

كان يجمعنا معاً،‏

فأعيذه مني ومن ذكراي،‏

لكنّي أمارس ثلجه ببراءة الأطفال،‏

حتى لا يظلّ عليّ من شغب الطفولةِ ،‏

غير طبشورٍ نثرت غباره فوق المدى،‏

حتى تلون بالغياب،‏

وضاق في صدري  السّؤالُ‏

  ‏

مُمَزقٌ ليلي،‏

تضمّد جرحَ بابي نسمةٌ،‏

فيئنّ من وجعي على الأشياءِ.‏

ثم يقودني قلقي،‏

 فأجمع ما تبقى من غيابكِ.‏

هل سأغفو؟!‏

ربما ....!‏

لكنّني حين انتبهت،‏

ولم أجد إلاّيَ،‏

خنت طبيعتي.. وركضت نحوك‏

كي تعود إلى شواطئها،‏

 الرّمالُ‏

  ‏

معذَّبٌ ليل المدينة ،‏

واحتسيت .....‏

ولم أكن أبكي‏

ولكنْ ... ،‏

عتّقَتْني الريح،‏

وحدي... لا أزالُ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية