تطحن القمر برحى المصير
والغيبوبة اشتعلت
تسكب ملوحة الصباح
في قارورة الغد
وتسطّر أرغفة الضجر
بأنوثة غير متقنة
لا وقت للحلم؛
قالتْ
وانطفأت متعة الدهشة الأولى
اغسلي تفاحك الأسود
قالت
وبحثت عنه في تفاصيل اللحظة
لا حضور...
يا قمراً مخبأً في حقيبتي
يا طفولة أورقت على صحنِ الخبر بالحليب
ليتني لم أُصَبْ بالحرف.
من سيطفئ ثورة الحبر في وضح الشعر
حين تمتدُّ فوضاكَ
إلى هذا المدى من كبريائي
كل شيء محال
الليلُ.. ثرثرتي.. والوطن الآتي..
وأنتَ تفردُ صوتكَ بين ذاكرتين
أنا والقبيلة
سأدعو عليكَ بحبي
فأنا لذَّة القصيدة قبل السُّطوع..
أجول في لحظة الجنون المعلقِ
من أول همسكَ حتى تلك الصحوة
في تفاصيلك..
قلق الأمكنة يخطو بيننا
فأشتاق لنفسي فيك
أوصيك بالليل من بعدي
أطفئني فيكَ لنشتعل
ونغوي حضارة شرقنا
بقطاف الماس من أزمنة العشق
فعشقنا هو فسحة الله في الزمان...
لكننا أيضاً
نُجيدُ الموت حيثُ نجيدُ الحياة...