تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لا ينبغي للفارق العمري أن يمنعنا من التواصل معهم...كبار السن.. ماذا يقولون في محطتهم الأخيرة‏

شباب‏
11 / 4 / 2011‏
هنادي السهوي‏

إنها المحطة الأخيرة حيث لا مزيد من القطارات والسفر حيث توقن أنه لا مزيد من الأبواب لاكتشاف ما خلفها‏

وأنك الآن تستطيع أن تطل على حياتك من شرفة عالية , إنهم أولئك الذين ساعدونا لنتعلم الخطوة والكلمة الأولى, وقفوا إلى جانبنا حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم, والآن يستريحون على كرسي الذاكرة قرب موقد الحطب يقلبون المواجع ويتصفحون ذكريات يكاد بعضها يتلاشى وملامح وجوه كأنها مرت أو لم تمر بأيد ترتعش وعكازة مرهقة.‏‏‏‏‏

‏‏

المسنون قصة الحلقة الأخيرة.. بعضهم ضحكوا وبعضهم بكوا وآخرون استغربوا أن يكون للنهاية أسماء أخرى...‏‏‏‏‏

فماذا يقولون في محطتهم الأخيرة؟سر النهاية السعيدة‏‏‏‏‏

تقول الجدة سامية- 84 سنة: أعمل ليومك كأنك تموت غدا واعمل لدنياك كأنك تعيش للأبد والعمل الجيد لا يضيع وأما العمل السيئ فيندم الإنسان عليه أنت وحدك قادر على رسم نهايتك بألوان مفرحة.‏‏‏‏‏

الحياة ليست منصفة‏‏‏‏‏

أمل- 75 سنة معلمة سابقة أنا في النهاية أشعر بالسعادة ولاسيما بين أبنائي وأحفادي،ما يمر على رأس الإنسان قد يصقل روحه ويجعل رؤيته ايجابية لتلك المسافة التي قطعها، فالحياة لم تكن منصفة دوما ولكنها أعطتني أشياء جميلة وحققت لي الكثير مما حلمت وليس لي الآن إلا أن أخذ نفسا عميقا وأشكر الله.‏‏‏‏‏

نحن لا نختار المحطات الأخيرة..‏‏‏‏‏

أحمد 80 سنة ما يحزنني أنني لم أختر محطتي الأخيرة فقد رماني أولادي الثلاثة هنا وحيدا في دار المسنين أبحث في الوجوه عن نفسي فأنا غريب وحزين وأشعركما لو أنني كان يجب أن أتخلى باكرا عن الناس قبل أن يتخلوا عني.‏‏‏‏‏

هذا حديث المتشائمين..‏‏‏‏‏

وتبتسم إلهام-71 سنة قائلة: لا أعرف لم هذا التشاؤم؟ ما دمت حية وما دامت الشمس تشرق فلن أسمي هذه الأيام بالمحطة الأخيرة، وحين يأخذ الله أمانته فلتسموا ذلك اليوم ما شئتم.‏‏‏‏‏

أتمنى لو...‏‏‏‏‏

فهد- 79سنة اضطررت أن أتخلى عن أشياء كثيرة حتى تستمر الحياة تخليت أحيانا عن صدقي وأحيانا عن أحلامي وأحيانا عن ذكرياتي,أتمنى لو يعود الوقت حتى اضحك أكثر وأجرب كل الأشياء التي أجلتها لسبب أو آخر.. كم أتمنى..‏‏‏‏‏

الحرية‏‏‏‏‏

وليد-80 سنة: باختصار...في المحطة الأخيرة لم أعد بحاجة لأرتدي الأقنعة إني اعبر عن رأيي ولا أجامل.‏‏‏‏‏

ويعتقد بعض الشباب أن التواصل مع المسنين هو ضرب من المستحيل بينما يرى القسم الآخر أن الأجيال حلقات متصلة تكون الحياة..‏‏‏‏‏

ناهد الهادي - الطب يقولون: "من ليس لديه كبير فليشتري كبير"، وهذا المثل يعني أننا يجب أن نعتمد على آراء من هم أكبر منا ونطلب مشورتهم فيما يعوقنا في هذه الحياة ولكن إلى حد معين فقد يعترض المسنون على طريقة لبسي مثلا أو المهنة التي اختارها هنا يجب أن أتمسك برأيي وأميز بين حكمتهم وبين عدم قدرتهم على التأقلم مع التطور الذي نعيش فيه.‏‏‏‏‏

بشير نوفل- الجغرافية قال: نستطيع أن نتواصل مع المسنين ونتفاهم معهم بل إن علينا اللجوء إليهم في حال واجهتنا مشكلة ما فتجربتهم وخبرتهم في الحياة قد تفوق كل هذا التطور وكل ما نعتقده صحيحا.‏‏‏‏‏

نور السمان(فرع اللغة العربية) إذا كنا نعاني مشكلة في التواصل مع أهالينا فكيف هو الحال مع المسنين، لا يمكننا أن نعتمد على آرائهم ولاسيما أنهم يتمسكون بعادات وتقاليد معينة تجعلهم يعتقدون أن ما يجري الآن من مظاهر الحضارة والتحرر والذي نعيشه نحن الشباب ضربا من الخروج عن طاعتهم.‏‏‏‏‏

مناهل السهوي(فرع اللغة الفرنسية) التواصل مع الآخر محكوم دوما بشروط معينة فكيف إن كنا نتعامل مع المسنين ولهذا فأنا أعتقد أن لسنينهم وتجربتهم في الحياة معنى علينا نحن الشباب أن نستفيد منه ولكن بنفس الوقت فإن لنا نظرة مختلفة لهذه الحياة تجعلنا قادرين على اتخاذ قراراتنا دون الاستعانة بكبار السن واختيار الطريق الآخر الذي لم يجرؤوا على اختياره.‏‏‏‏‏

مجد العربيد(الصف العاشر) تربطني مع جدي علاقة مميزة استطيع أن أسميها بالصداقة نمضي أنا وهو وقتا طويلا في مكتبته لديه الكثير من القصص التي يرويها والتي أستمع لها بسعادة وعندما تواجهني أي مشكلة فانا أعلم أنني استطيع الاعتماد عليه.‏‏‏‏‏

يوما ما سنجد أنفسنا في المحطة الأخيرة وقد عبرتنا السنون بلا جواز قد ننظر في المرآة ونتفاجأ بأحد آخر قد سكن تقاسيم وجوهنا.فلم لا ننسى مشاغلنا اليوم ونتناول طعام العشاء مع العائلة؟ لم لا نسهر مع من يهمنا أمرهم لا لشيء إنما لننتظر الصباح ونضحك لشدة النعاس لم لا نشتري ورقة يانصيب دون التفكير بأننا قد بذرنا أموالنا في لعبة حظ فربما قد اشترينا الورقة الرابحة؟ لم لا نخبر من نحب بمقدار أهمية وجودهم في حياتنا ؟ لم لا..؟؟‏‏‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية