تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سينما الشباب هل هي فقط عنوان...؟

شباب
الاثنين 11/4/ 2011م
عوض القدرو

السينما السورية ومنذ بدايتها ولغاية يومنا هذا شكلت إرثاً لا يمكن التغاضي عنه او إغفاله شاء من شاء وأبى من أبى...

فمع الانطلاقة الحقيقية للسينما السورية في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.. كانت هذه الانطلاقة على أيدي سينمائيين شباب اوفدتهم الدولة لدراسة كافة علوم السينما في معاهد وكليات السينما الاوربية ليعودوا بعدها ويبدؤون ببناء سينما سورية حقيقية خالصة حملت ونقلت هم الشارع السوري..‏‏‏

تلك العناوين الكبيرة للافلام التي صنعها سينمائيو سورية اضحت فيما بعد ولغاية اليوم ارقاما صعبة في صناعة السينما السورية يصعب تجاوزها او إسقاطها من خارطة السينما العربية...‏‏‏

هذه السينما في الحقيقة صنعها شباب وهؤلاء الشباب اليوم أصبحوا علامات فارقة في السينما السورية...‏‏‏

فمحمد ملص في أحلام المدينة عبر عن حلم مدينة من خلال عيون شاب في مقتبل عمره ذلك الشاب الصغير ديب الذي يرى مدينته من خلال حلم كبير ومثله كان اسامة محمد في نجوم النهار وعبد اللطيف عبد الحميد في فيلم ليالي ابن اوى وسمير ذكرى بحادثة النصف متر وغيرهم وغيرهم.... كانوا شباباً وصنعوا افلاماً اولى بلغة سينمائية عالية وأضحوا فيما بعد امثولة حقيقية من خلال افلامهم الباقية والشاهدة على احلامهم الشابة بصناعة سينما سورية حقيقية.‏‏‏

واليوم الامور تحسنت كثيرا بالنسبة لجيل السينمائيين الشباب ولكل من يحلم بصناعة فيلم سينمائي سواء كان فيلماً قصيراً أو طويلاً فالامكانيات أصبحت أفضل مع وجود شركات القطاع الخاص التي افسحت المجال لكل من يحلم بصناعة فيلم سينمائي سواء كان أكاديمياً ام لا وحتى هناك بعض المحاولات الفردية المبشرة والتي صنعت أفلاماً قصيرة من مالها الخاص وكم وكم من هؤلاء الذين اثبتوا كفاءتهم ووجودهم من أمثال... لينا العبد... عمار حاج احمد.. هزوان عكو.. بتول محمد... سؤدد كعدان... رشا شاهين.. وغيرهم فهذا الشغف بالسينما من خلال هؤلاء الشباب إن كان يدل فهو دليل عافية للسينما ولكن ما يحتاجه هؤلاء الشباب هو امتداد يد العون لهم من قبل كل الجهات المعنية بالشأن السينمائي... ولنقل بأن المؤسسة العامة للسينما قدمت خير دليل على دعمها للسينما الشابة عندما أنتجت وبخلال فترة زمنية قصيرة مجموعة من الافلام القصيرة لمخرجين شباب مثل جود سعيد الذي قدم فيلمي مونولوج ووداعا... ونضال حسن بفلميه الفرح وحكاية كل يوم... وطلال ديركي بفيلم رتل كامل من الاشجار وبيان طربيه وأيهم ديب والفوز طنجور في شمس صغيرة وسوار زركلي بفيلم خبرني يا طير وغيرهم وكل من هؤلاء الشباب يحمل في حلمه الشاب مشروعه السينمائي بصنع فيلم روائي طويل وهاهو جود سعيد الذي صنع فيلما صعبا بالنسبة لعمره وهو.. فيلم مرة أخرى الذي يتحدث عن يتحدث عن العلاقات السورية اللبنانية في زمن الحرب واليوم يستعد لإخراج فيلمه الثاني( صديقي الاخير) من سيناريو الفارس الذهبي وجود سعيد.. وكذلك الامر بالنسبة لنضال حسن والذي يحمل في جعبته مشروعه السينمائي الروائي الطويل الاول صلاة الغائب... مشاريع سينمائية شابة كثيرة ولكن الاهم أن تقدم هذه الاحلام والافكار الشابة رصيدا هاما للسينما السورية يساهم في الحافظ على الصورة الناصعة للسينما في سورية والمطلوب اليوم من كل شاب وشابة في سورية والذين يحلمون بصناعة السينما ان لا يتوقفوا ولا ييئسوا ابدا فالسينما خالدة دوما وباقية دوما بشبابها وعمالقتها ولكن المفروض على الشباب ان يحددوا هدفهم من صناعة اي فيلم سواء كان طويلاً أم قصيراً فالسينما السورية بحاجة دوما الى دماء شابة وبحاجة دوما الى من سيكمل مشوار اولئك الذين خطوا باحرف من ذهب عناوين عريضة للسينما السورية اضحت لجيل الشباب القادم تاريخا ناصعا ويجب على كافة شركات الانتاج السينمائي والتلفزيوني دعم الشباب الحالم بصناعة سينما او تلفزيون سواء في الاخراج أو التصوير أو المونتاج ومد يد العون لهم وتحفيزهم على صناعة فن سينمائي راقٍ بسورية.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية