تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سيرتك .. مفتاحك لدخول عالم الأعمال !!

شباب
الأثنين 28-2-2011م
هزار عبود

أيام زمان ..... كانت الشهادة الجامعية هي المفتاح الذهبي بيد أي شاب أو فتاة لدخول سوق العمل من أبوابه العريضة ........ لكن مع مرور الوقت أصبحت تلك الأبواب موصدة بشكل محكم وأصبح على أي منهما امتلاك الحنكة و الذكاء لمعرفة كيفية استخدام ذلك المفتاح الذهبي !!

وبات البحث عن عمل هو عمل بحد ذاته يحتاج إلى مهارات و خبرات عدة ......وكما يقولون: مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة؟‏

وهذه الخطوة هي ال (C.V) أو السيرة الذاتية التي لم تعد مجرد ورقة تحوي تفاصيل حياتك العملية والأكاديمية فحسب، بل هي جواز سفر للنجاح المستقبلي، وإحدى أهم الخطوات للحصول على وظيفة، فهي الوصفة السحرية المتاحة بين أيدي الشباب الآن للحصول على عمل, إلا أنها قد تصبح عائقاً جديداً في وجههم ليس إلا!!! كونها تعتمد على إبراز المهارات و الخبرات التي يمتلكونها رغم أن الأغلبية العظمى منهم هم طلبة أو خريجون أكاديميون أي أنهم مشبعون نظريا دون اكتساب أدنى خبرة عملية تذكر. وهو ما توصل إليه الشاب فراس المتخرج من كلية الاقتصاد قسم محاسبة من خلال تجربته حيث قال لنا:‏

الصعوبة الكبرى التي تواجهنا اليوم كجامعيين عند تقديم ال (C.V) لأي مؤسسة أو شركة هو اعتمادها على الخبرة التي نمتلكها في مجال تخصصنا، وهو ما نفتقده كوننا خريجين جدد.‏

فبالنسبة لي لم أجد ما أدرجه في سيرتي الذاتية سوى البيانات الشخصية ,و شهادتي الجامعية في مجال الاقتصاد بينما السؤال الدائم من قبل أصحاب العمل كان عن مدى امتلاكي خبرة في التسويق أو المحاسبة، حتى إن بعض الشركات كانت تحدد مدة الخبرة بمدة لا تقل عن السنة .‏

وعندما وضحت الأمر لمعظم الجهات التي تقدمت إليها, بأنني لم أعمل سابقا لكنني امتلك المعرفة الكافية و لو نظرياً للبدء بعملي، أو حتى يمكنني أن أخضع لدورة تدريبية في البداية حتى أتمكن بعد ذلك من مزاولة العمل بل وتطوير نفسي بقي المطلب الأساسي هو الخبرات و المهارات التي امتلكها في هذا المجال ,فمن أين لي الخبرة إذا لم يتح لي فرصة لمزاولة اختصاصي عمليا؟‏

وخلال لقائي أيضا بعدد من الطلاب في الجامعات وجدت أن أكثرهم مازال غارقا بين المقررات وجل اهتمامه هو النجاح والخوف من الرسوب ....والبعض منهم ينظر بأمل إلى المعدل ,وعند السؤال عن مستقبلهم ومدى استعدادهم لدخول سوق العمل تكون الإجابة واحدة (لهداك الوقت الله يفرجها !!!)‏

حتى إن معظمهم لم يعرف ما هو ال (C.V), وقليل منهم كانت لديهم فكرة بسيطة بأنه يتضمن معلومات شخصية عنهم و عن اختصاصاتهم دون أن يعيروه أي أهمية.‏

وهذا ما يشكل اليوم فجوة بين الشباب و سوق العمل, و التي تسعى إلى ردمها الكثير من الجهات و المشاريع ممن تتخذ الشباب عنواناً لها .‏

{ إظهارا.. لنقاط القوة» !!‏

فمشروع (شباب) إحدى تلك المشاريع التي تلاقي إقبالاً كبيراً من الشباب , حيث يقوم بتشجيعهم على الدخول إلى عالم الأعمال وتزويدهم بالمهارات الأساسية اللازمة من خلال عدد من البرامج منها برنامج (عيادات عمل) الذي تخبرنا عنه السيدة فرقد ساطع محلي فتقول:‏

(عيادات عمل) هو البرنامج الرابع و المكمل لمشروع شباب ويسهم في تقديم المساعدة اللازمة التي يحتاجها الشباب للدخول إلى سوق العمل إما كباحث عن عمل أو كرائد أعمال، أي من يمتلك فكرة مشروع نساعده على تطويرها.‏

بالنسبة للقسم الأول (الباحثين عن عمل) نبدأ معهم بتوعيتهم حول أهمية العمل و السوق و المهارات اللازم توافرها عند كل باحث عن عمل .‏

وتبدأ هذه التوعية بأول خطوة وهي السيرة الذاتية , التي تلعب دوراً مهماً إذا كانت مناسبة للعمل الذي يتم التقدم إليه ,فهي تلفت نظر صاحب العمل و بالتالي تؤهل الشاب إلى المقابلة ليحصل على العمل المناسب .‏

وما نعتمده مع الشباب هو التركيز على نقاط القوة التي يمتلكونها ,فإذا كانت نقطة القوة عند الشاب أو الفتاة هي الشهادة الجامعية يتم التركيز على المعدل و المقررات التي درسها و المناسبة لطبيعة العمل الذي يتم التقدم إليه ,وإذا كانت نقطة القوة هي المهارات التي يمتلكها في قدرته على الاتصال و إقناع الآخرين وتحمل ضغط العمل فيجب أن يتم التركيز عليها، وهذا قد يغطي على الخبرة .‏

رغم أننا في الاستشارات و الإرشاد المهني نؤكد على أهمية الخبرة ,فلا بد لكل شاب أو فتاة أن يخضعوا لتدريب في المجال الذي يبحثون فيه عن عمل.‏

لذلك نسعى إلى تأمين تواصل بين الشباب و أصحاب العمل سواء كمؤسسات أم شركات ممن يتيحون فرصة التدريب العملي أمام الطلاب .‏

التدريب مهم و الخبرة ضرورية ونحن بجهودنا المتواضعة وبالتعاون مع عدد من الجهات ومن خلال برنامج خبرة عمل نسعى إلى تأمين الخبرة التي تنقصهم عن طريق التدريب العملي في مجالاتهم.‏

وعن تفاعل الشباب مع برنامج (عيادات العمل) وجدت السيدة فرقد أن هناك إقبالاً كبيراً عليها، فهم بدؤوا يلمسون الفرق بين السير الذاتية التي كانت تكتب دون تركيز أو هدف وبين السير الذاتية التي توضح الهدف المهني للشاب بما يتناسب مع مؤهلاته، و بالتالي تسهل على صاحب العمل معرفة ما الذي يريده الشاب و إلى أين يريد أن يصل .‏

{ خمسة كنوز .... للحصول على فرصة »!!‏

وهو ما أكدته السيدة فرقد وهي مدربة في برنامج (عيادات عمل) خلال حديثها حيث قالت:‏

إن هناك خمسة كنوز ليحصل الشباب على فرصة عمل أهمها الشهادة الجامعية ..خبرة العمل..مهارات أساسية في التعامل والتواصل والتفاوض ..إدارة الوقت ..إدارة الفريق.‏

وهي مهارات مهمة للعمل ,لكن في حال توفر واحدة فقط يمكن التركيز على النقاط التي حققها الشاب أو الفتاة فيها خلال إعداد السيرة الذاتية. التي باتت هوية العمل لأنها تظهر طاقات الشباب ومؤهلاتهم وتتيح لهم فرصة إيجاد العمل المناسب إذا استطاعوا أن يقدموا أنفسهم من خلالها بشكل صحيح ,لذلك لابد أن تكون هادفة وموجهة للشخص أو الشركة التي ستقوم بالتوظيف بالإضافة إلى جعلها سهلة القراءة و أن تسلط الضوء على التفاصيل المهمة ,وبالتالي ستكون بطاقة العبور إلى شاطئ العمل الآمن .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية