تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التعلم عن بعد... ما هو ؟ ولماذا نحتاجه؟!

شباب
الأثنين 28-2-2011م
محمد كناص

أرى أنه يتناسب مع التقدم العلميّ الذي نعيشه منذ مطلع القرن الواحد والعشرين؛ إذ غدا الوقت أهم مكونات الحياة اليومية، فلم يعد بمقدور الإنسان أن يخسر الكثير من الوقت في تفاصيل مثل المواصلات أو ما شابه...

كي يأتي إلى البناء في الجامعة التقليدية و يحصل على محاضرته أو المعلومات التي هو في حاجتها، ولو أتيحت لي الفرصة أن أكون أحد الأشخاص الذين يتعلمون عن بعد لما ترددت لحظة، ومن ناحيتي أشجع كل طالب على أن يستكمل تعليمه بطريقة هذا النوع من التعلم. فما رأي الآخرين وماذا يقولون؟!‏

هشام- كلية تجارة واقتصاد(مفتوح)- سنة أولى: إيقاع البحث العلمي السريع، من اختراعات وإبداعات تكاد تكون يومية، والتراكم المعرفيّ الكبير الذي نعيشه هذه الأيام من أبسط المستويات في الحياة أي من الوجبة التي نأكلها إلى المعلومة التي نتلقاها، كل ذلك في تطور مستمر فمرة يقال إن تلك الأكلة فيها قيمة لجسم الإنسان وتارة يضاف أو يعدل على ذلك، ونفس الحال بالنسبة للحياة العلمية، يومياً هناك تطورات، وبرأيي أجد أن التعلم عن بعد أقدر على مواكبة ذلك من التعليم التقليدي؛ لما يتمتع به من مرونة في الاستفادة من التقنية.‏

ريندا- أدب إنكليزي- سنة ثالثة: التعلم عن بعد مواكب للعصر؛ لأن العالم في تغيير مستمر ويومي، أيضاً كون الطالب بحاجة إلى أن يستمر في التعلم؛ أي أن يثابر في تعلم اللغات وتعلم مهارات الكمبيوتر وليس لديه الوقت الكافي؛ فبإمكانه أن يستفيد من خدمات هذا النوع من التعليم الذي يستثمر كل التقنيات من أجل إيصال المعلومة، وبمعنى آخر يستطيع هذا النظام مسايرة ظروف الحياة التي نعيشها يومياً.‏

محمود- معهد تجاري- سنة ثانية: جميل جداً أن يتم التوسع أكثر في هذا النظام التعليمي لدينا، خصوصاً في المناطق البعيدة؛ لأنه برأيي- يستطيع هذا النوع من التربية التعليمية أن يتجاوز مشكلة المكان والبعد المكاني، فلو كان أحد الطلاب يأتي من مكان بعيد؛ سيجد نفسه مرهقاً من المواصلات وسيزيد تعبه من الحضور بين أعداد كبيرة من الطلاب؛ خصوصاً في الكليات الأدبية؛ إذ يتوجب عليه أحياناً أن يجلس على الأرض، أو يبقى واقفاً طيلة المحاضرة.‏

عدم قدرة البعض على التعامل مع الأدوات‏

والتقنيات الجديدة، يمكن أن تجعل من عملية التعامل مع آليات التعلم عن بعد غير سهلة، أيضاً، التعلم عن بعد برأيي- يخلق لدى أي شخص نزعة نحو الانعزالية، لأن الطالب يصبح كل تعامله مع آلية وتقنية بدلاً من أن يتعامل مع أناس وأكثر من ذلك هم أصدقاء وأقارب أحياناً، فأنا أفضل التعليم التقليدي على التعلم عن بعد.‏

التعلم عن بُعد يضعف العلاقات الاجتماعية لدى المتعلم، والطالب يأخذ من مدرسه -عندما يراه وجهاً لوجه- ليس فقط المعلومات إنما أيضاً يتعلم منه سلوكاً و تصرفات أي مهارات تعامل اجتماعي تكون ضرورية لكل شخص، وأظن أن التعلم عن بعد يؤثر من خلال الاستخدام المستمر للتقنية على الناحية الصحية للطالب؛ وبالتالي انخفاض مجهوده في الاكتساب للمهارات وعدم الاستفادة أبداً، لكن ليس التعلم عن بعد بالكامل سلبياً، إذ يمكن لأناس ولظروفهم الخاصة أن يستفيدوا منه، كالكبير في السن، أو المعوقين...‏

لا أظن أن التعلم عن بعد قادر على أن يكشف المواهب لدى المتعلمين، فعند غياب الاتصال المباشر بين المدرس والطالب يصبح من الصعب إذا كان هذا الطالب موهوباً أو غير موهوب، وأهم جانب بالنسبة لي هو عدم الاحتكاك بين الطالب وزملائه، وهذا يجعل تعلم الأصدقاء من بعضهم بعض أمراً مستحيلاً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية