|
صدى وتر اللاذقية أحاديثَ عنّي للهوى تشدُّ و ترخي لنسمات الصّبح تعانق الوجد حتى تمسي بانتظار المطر يحمل قلب شاعر بكل المشاعر ويفضي نهدات طيّرتها طواحين الهوى فوق الرّبى لا الشّمس تحملها وتذريها .. ولا اللّيل سكناه في الوجد يبقي كلّما رفَّ طير .. يقولون لولا الهوى وعندي للهوى طيور بأجنحة لا ترفّ ولا تأوي عيناي جرت على فيض التّناسي والشّجن ولي لعينيَّ ذكرى ما بارحت يوما« هوى » تمازج بالألم ترى رقصة أرواح هائمة تحنّ للسّكنى بعد سنين من الوهن تحتفي فجراً بنسيان وتختمر كل ليل بارتحال الصّمت في غياهب الزّمان وساعة الغروب يأتي من ذرا الأرجاء طيف على كفّي يلقي بعضاً من أقاصيص الهوى تغمر ريحُها الأروقة بالغثيان فإلام من حبنا نرمي ؟ وسفننا تبحر من صوب أمس لصوب غد يتمزّق فوق مرافئ الشطآن وحنيننا يختصر المسافات لتهزه أرجوحة الطّفولة وطيف إنسان فإلام من حبّنا نرمي ؟ لنديم العطر في الأقاحي؟ .. لتنشر شذاه؟ لا يبقى من العطر سوى أغنية اللّقاء وحبّنا الدّفين هيهات ينبض هيهات في حضرة العشق آهات وفي كبوة الحبّ عثرات تنزف عبرات هيهات منه الهوى .. ومني هيهات فإلام من حبنا نرمي ؟ لرنين القلوب في الذّاكرة أم لاشتياق الصّمت في الأوردة التّائهة أم لغفوة ضاقت على أرصفة مدن ضائعة نرسم الحروف بالقلم .. ونعلّق في هامش الصورة شرود المقل ننتظر المطر؟ نخبئ الصّور؟ نرسم خيالات؟ .. نقطع مسافات؟ .. ونستبق القدر؟! .. نخبئ وسط الضّلوع ما خفي وأفصحت عنه المقل ولربّما كانت الحكايا ذنب من قتل فإلام من حبّنا نرمي ؟ وهاتيك اللّيالي تنام وتصحو على أمل تلوّح بالدّمع حينا« وحينا» ترنّم .. تنبض .. تدقّ .. وتعزف على وتر ..
|