تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«عشاء الحمقى» من يستحق الكأس ؟

سينما
الأثنين 28-2-2011م
رنده القاسم

الحماقة الحقيقية تكمن في حكمك على الآخرين بالحماقة اعتمادا على شكلهم الخارجي دون محاولة الغوص في أعماقهم والتعرف إلى أفكارهم و مشاعرهم عن قرب ..

هذه المقولة التي يخلص إليها فيلم (عشاء الحمقى Dinner for Schmucks) واسمه أيضا (عشاء الرابحين) عبارة عن سباق بين موظفي شركة تيم (باول رود) والرابح هو من يأتي بالشخص الأكثر حماقة، هذا العشاء كان مكافأة لتيم بعد أن عرض عملا إبداعيا لتقديمه لثري سويسري تسعى الشركة للعمل معه . الفكرة لاقت رفض جويل ( ستيفاني سوستاك) حبيبة تيم على اعتبار أنه غير إنساني ، لكن تيم يجد في العشاء فرصة للحصول على ترقية في العمل تحسن من وضعه المالي و بالتالي تفتح آفاقا لمستقبله معها . ويحدث أن يلتقي تيم مصادفة بما يصفه الناس عادة بالأحمق، انه باري (ستيف كاريل) المهووس بجمع الفئران و تحنيطها لصنع مجسمات تضم تلك الفئران في شخصيات مختلفة ، وقد تجسد هذه المجسمات لوحات شهيرة أو شخصيات علمية ولكن رغم غرابة الفكرة فإنها تشير إلى معلومات باري الجيدة ورغم ذلك تبقى الصفة الألصق به هي الحماقة ، ربما لأنه لا يجيد فنون الكذب التي يتقنها الكثيرون . ولكن دخول باري لحياة تيم قلب حياته رأسا على عقب و كانت أولى النتائج إفساد العلاقة مع جولي ، ونتيجة لسوء تفاهم سببه الأساسي باري، ظنت أن تيم يحب فتاة أخرى ، ولم يتوقف الأمر هنا بل نجح باري في إدخال الأوهام إلى رأس تيم حول مدى إخلاص حبيبته له. ففي حياة جولي كان هناك غريب أطوار آخر انه الفنان كييران (جيماين كليمينت) وقد اختار جولي للإشراف على معرضه القادم ويبدو أن (الأحمقين) كانا قادرين على إفساد العلاقة الطويلة التي جمعت بين حبيبين يفترض بأنهما عاقلان. ولكن حان موعد عشاء الحمقى فمن سيكون الفائز الحقيقي؟ وهل سيبقى تيم خاسرا لحبه الكبير أم أن الحماقة ستساعده ؟.. (عشاء الحمقى) إخراج جاي روتش وهو كوميدي بكل معنى الكلمة ونجاحه اعتمد بلا شك على الكيمياء القوية التي جمعت بين كاريل و رود .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية