|
|
فلاش .. هــل تحـــرك أســواق المــال النشــاط الاقتصــادي فعــلاً؟ بورصات ومن ثم أضحت ضرورة حتمية تطلبتها المعاملات الاقتصادية بين البشر والمؤسسات والشركات، حيث تعمل هذه الأسواق على تحقيق موازنة فاعلة ما بين قوى الطلب وقوى العرض وتتيح الحرية الكاملة لإجراء كافة المعاملات والمبادلات، إذ تزداد أهمية هذه الأسواق وتتبلور ضرورتها في المجتمعات التي تتسم بحرية الاقتصاد، والتي يعتمد الاقتصاد فيها على المبادرة الفردية والجماعية. وتستمد الأسواق المالية أهميتها من وجودها ومن الدور المتعدد الأوجه والجوانب الذي تقوم به، فهي أداة فعل غير محدودة في الاقتصاد الوطني تؤثر في مختلف جوانب النشاط الاقتصادي ومجالاته، وفي الوقت عينه تتأثر به، ما يحدث بالتالي آثارا جديدة، كما تلعب الأسواق دوراً بالغ الأهمية في جذب الفائض في رأس المال غير الموظف وغير المعبأ في الاقتصاد وتحوله من مال عاطل خامل إلى رأسمال موظف وفاعل في الدورة الاقتصادية، وذلك من خلال عمليات الاستثمار التي يقوم بها الأفراد أو الشركات في الأسهم والسندات والصكوك التي يتم تداولها، بالإضافة إلى ذلك تعمل على توفير الموارد الحقيقية لتمويل المشاريع من خلال طرح الأسهم أو السندات أو إعادة بيع كل من هذه الأسهم والسندات المملوكة للمشروع، ومن ثم تأكيد أهمية إدارة الموارد النقدية لهذه المشاريع. وكلما كانت الأسواق المالية فاعلة كانت أكثر قدرة على تحقيق رسالتها الحيوية في دعم وتوطيد الاستقرار الاقتصادي للدولة وذلك من خلال: توفير الحافز والدافع الحيوي لدى المستثمرين من خلال تحقيق السعر العادل للأوراق المتداولة وحماية الأطراف المتبادلة، القدرة على توفير وإعادة تدوير كم مناسب من الأموال لتحقيق السيولة اللازمة للمجتمع، ودعم الاستثمارات ذات الآجال المختلفة ، رفع درجة الوعي الجماهيري بأهمية التعامل في هذه الأسواق وتحويلهم إلى مستثمرين فاعلين في الاقتصاد الوطني، المساعدة في زيادة مستويات الإنتاج في الاقتصاد من خلال تمويل الفرص الاستثمارية التي تؤدي إلى رفع مستويات الإنتاج وبالتالي رفع مستويات التشغيل أو التوظيف وتحقيق مستويات أفضل للدخول سواء على المستوى الفردي أم المستوى الوطني، تمويل عملية التنمية الاقتصادية وذلك بمساعدة الحكومات على الاقتراض من الجمهور لأغراض تمويل مشاريع التنمية وتسريع معدلات النمو الاقتصادي لديها.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
