المركز من نتائج عادت بالفائدة وتحسن عدة محاصيل كماً ونوعاً وعلى رأسها محاصيل القمح والبقوليات والشوندر السكري والقطن وعباد الشمس والذرة الصفراء والبيضاء وبعض أصناف الخضار الدرنية.
وقال الدكتور سمير الجداوي رئيس المركز: عدد الأبحاث العلمية المنشورة بلغ 32 بحثاً، كما تجاوز عدد الأوراق العلمية التي قدمت في المؤتمرات والندوات العلمية المحلية والدولية 31 ورقة عمل بالإضافة إلى المشاركة في 33 ورشة عمل تخص مواضيع زراعية مختلفة.
وساهم المركز في استنباط 20 صنفاً من القمح القاسي والطري بحوث 1 وشام 35 وأكساد 65 وبحوث 5 وشام 5 و 2 و4 و6 و8 و10 وبحوث 7 و9و11و4 و 6و8 ودوما 2و4 وجولان 2، وأصناف الحمص/ غاب 1 و2 و 3و 4و5 والذرة الصفراء غوطة 1و 82 وباسل 1و2 حيث تفوقت هذه الأصناف على الأصناف المحلية بحدود 50٪، والذرة البيضاء (ريزينيه محسنة وازرع 3 وازرع 5 وازرع 7). وينفذ باحثو المركز حالياً برنامجاً رائداً في مجال زراعة الحمص اعتماداً على عمليات التهجين والانتخاب المتسلسل، فيتم سنوياً رفد الإدارة المركزية لهيئة البحوث العلمية الزراعية بعشرات سلالات الحمص الشتوي الجديدة التي ثبت تفوقها من حيث زيادة الإنتاج حيث يزيد إنتاج بعضها على 3500 كغ للهكتار الواحد، وهي مقاومة لأمراض الأسكوكايتا، وذبول الفيوزاريوم فضلاً عن ملاءمتها للحصاد الآلي، كما ينفرد المركز بدراسة إمكانية استخدام بعض الحمص المطفر (باستخدام أشعة غاما) في مقاومة لفحة الأسكوكايتا في كل من الحمص الشتوي والربيعي.
وأشار الجداوي إلى مشاركة المركز بتحديد أفضل أصناف الشوندر السكري المستورد والمتأقلمة مع ظروف المنطقة وذلك للعروتين الخريفية والشتوية، ويساهم سنوياً بإعداد تقارير خاصة عن واقع الشوندر السكري في المنطقة، ونحن في المركز وضعنا خطة برنامج لدراسة ظاهرة تدني درجات الحلاوة وسوء المواصفات التصنيعية للجذور ونكلف مخبر الشوندر السكري في المركز بتحليل 3500-5000 عينة سنوياً واردة من مختلف المناطق والجهات العامة والخاصة، كما قمنا بدراسة وتحديد كفاءة مجموعة كبيرة من مبيدات الآفات والأمراض والأعشاب على المحاصيل الزراعية.
وأوضح الجداوي أنه يجري الآن في المركز اختبار حساسية أهم أصناف الزيتون المزروعة في سورية والمطعمة على أصول برية تجاه مرض الذبول الفيرتيسليومي، كما يتم وبالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية توظيف تقانات البيولوجيا الجزئية للتحري عن أصول برية مقاومة لمرض الذبول الوعائي في الزيتون وتشخيص العامل الممرض، إضافة إلى تحديد البصمة الوراثية لأنواع الزعرور المنتشرة في الساحل السوري ومطابقة صفاتها الشكلية والجزيئية.
وفي مجال الحراج قام المركز بتحديد مواقع الانتشار الطبيعي لأشجار الدردار السوري المهددة بالإنقراض وحصر وتصنيف النباتات الطبية والعطرية المنتشرة في المنطقة وفي مجال الثروة الحيوانية ونتيجة التجارب والأبحاث التي أجريت في محطة الجاموس بالغاب تم رفع الكفاءة الإنتاجية للرأس الحلوب الواحد من 815 كغ حليب. سنوياً إلى 1061 كغ وهذا إنتاج جيد مقارنة مع إنتاجية الجاموس عالمياً لنفس العرق من الحيوانات بينما لا يتجاوز الإنتاج عند المربين 700 كغ للرأس الواحد خلال موسم الحلابة الذي يمتد إلى 200 يوم.
إضافة لإنشاء شبكة تسمى شبكة مربي الجاموس تهتم بدراسة أهم المشكلات والصعوبات التي تعترض تربية ورعاية الجاموس عند المربين.
والأهم من كل هذا أننا استطعنا الانتقال بتربية الجاموس من حيوان بري إلى حيوان أليف بحيث طبق عليه أحدث الوسائل العلمية كالحلابة الآلية أسوة بالأبقار، وتم رفع كفاءة الجاموس التناسلية بحيث أصبحت الخصوبة 97٪وتم تقصير الفترة بين ولادتين من 420 يوماً إلى 364 يوماً بحيث أصبحنا نحصل على ولادة كل عام بينما يحصل المربون على ولادتين كل ثلاثة أعوام.
وفي مجال الأسماك أشار الجداوي إلى أنه وبالتعاون مع جامعة تشرين- المعهد العالي للبحوث البحرية وكلية العلوم- والمؤسسة العامة للأسماك ومديرية الموارد المائية بحماة وجمعية مربي الأسماك بالغاب تم تسجيل أنواع سمكية جديدة في حوض العاصي وتمت دراسة بيولوجيا النمو والتكاثر عند سمك السللور وإنجاز أطلس ملون يتضمن الأنواع السمكية التي تم توصيفها والمركز الآن يقوم بأبحاث معمقة باستخدام البيولوجيا الجزيئية لتحديد البصمة الوراثية لبعض الأنواع السمكية المسجلة حديثاً.