لازالت كرتنا تنتظر مدربها , منذ خروجها من الدور الأول من الكأس الآسيوية , ورغم اتساع رقعة الخيارات , وفتح أكثر من قناة مع الاحتمالات , تبقى الهوية مجهولة والتفاصيل أكثر غموضاً وإبهاماً !! والوقت يمضي والاستحقاقات تداهمنا , والبدائل المؤقتة موجودة , بحسب رئيس اتحاد اللعبة , ولكن لماذا هذا التأخير ؟ هل المسألة متعلقة بعدم التوفيق ؟ أم بالروتين ؟ أم إن الاتحاد اتخذ جانب التروي والأناة ؟ بعد تعرضه للدغ أكثر من مرة ؟!
لسنا في خضم الكلام عن مبدأ , أن تصل متأخراً ... لأن هموم كرتنا وتطلعاتها ومتطلباتها , أكبر من أن تحال إلى عامل الوقت , فالمطلوب يدور حول محورين , عمودي وأفقي , وهذه الركائز تستنزف الزمن والجهد في آن معاً , وكل تأخير يعني انتقاصاً من كتلة العمل واقتطاعاً من منظومته !
ويطفو على السطح تساؤل قديم جديد : هل تتماهى الطموحات مع الوقائع ؟ وهل تمتلك كرتنا المقومات الأساسية للنهوض ؟ وحاجتها الماسة والملحة للتفاصيل فقط ؟ وهل الاحتراف كهيكلية متكاملة حقيقة ماثلة ؟ ليس في الفكر فحسب , وإنما في التطبيق والتجسيد أيضاً ؟ وهل بإمكان كرتنا توفير كل مستلزمات النجاح لربانها الذي سيقود سفينتها وسط الأمواج العاتية ؟
ودون إسهاب ولا إطناب , هل اختزلنا مشكلتنا الكروية في مدرب بشخصيته , وعقليته , وكفاءته , وخبرته , وقدراته , فإن اهتدينا بضربة حظ و أو بعد مخاض ذهني عسير , إلى ضالتنا المنشودة , تتسارع وتيرة النهوض والارتقاء , فنرى منتخبنا في مونديال 2014 أو مونديال 2018 على أبعد تقدير ؟ !