تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الوفد الحكومي برئاسة المهندس خميس يتابع جولاته الميدانية في حلب...إطلاق الإنتاج بمعمل الزيوت في النيرب.. ووضع حجر الأساس لترميم صومعة الحبوب بتل بلاط

حلب
محليات - محافظات
الأثنين 8-1-2018
هلال عون- فؤاد العجيلي

بدأ رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس والوفد الحكومي المرافق نشاطات اليوم الثالث في محافظة حلب بزيارة إلى جامعة حلب التقوا خلالها رئيس الجامعة ومعاونيه وعمداء الكليات.

رئيس الجامعة الدكتور مصطفى أفيوني رحب بالوفد الحكومي وتحدث عن الظروف التي عاشتها جامعة حلب خلال فترة الحرب والصمود المدهش لأساتذتها وطلابها وموظفيها بفضل تضحيات بواسل قواتنا المسلحة والدماء الزكية لشهدائنا الأبرار، صمدت بإيمانها بالوطن وبالقائد الشجاع السيد الرئيس بشار الأسد.‏

وذكر أفيوني أن عدد طلاب جامعة حلب يبلغ حالياً 120 ألف طالب موزعين على 19 كلية و10 معاهد ، وهناك 8 وحدات سكنية يسكن فيها 6551 طالباً وطالبة و3 وحدات سكنية ستكون جاهزة مع بداية الفصل الثاني ، متمنياً أن يكون العام الحالي عام إعادة الصيانة لكل الوحدات السكنية ، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن جامعة حلب تساهم بشكل فعال من خلال أساتذتها ومهندسيها بتقديم مشاريع فنية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب .‏

رئيس مجلس الوزراء أعرب عن سعادته الكبيرة لوجوده في صرح علمي ثقافي حضاري مميز هو جامعة حلب التي تتميز كما أهل حلب بالانتماء الوطني الأصيل والوعي الكبير ..‏

وقال خميس : شرفني السيد الرئيس بشار الأسد وكلفني أن أنقل لكم ومن خلالكم لطلابنا وأهلنا في هذه المحافظة الصامدة محبته وتقديره ، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد مضي عام على تحقيق الانتصار على الإرهاب ، لنشارك أهلنا بالمؤسسات الحكومية - وعلى رأسها المؤسسة التعليمية التي تبني الإنسان - بإعادة الإعمار والبناء لهذه المحافظة العظيمة التي عانت بشكل كبير من الحرب الظالمة عليها ..‏

انتصرنا بتضحيات جيشنا وشعبنا وبحكمة قائدنا نصراً أذهل العالم ، ويبدو أن قدر كل بلد صاحب سيادة وقرار أن يتعرض للمؤامرات والحروب ومحاولات الإخضاع.. نحن قدمنا تضحيات كبيرة ولكن حافظنا على بلدنا .‏

وأضاف : أطمئنكم أننا انتصرنا وسنحصد نتائج النصر ومؤمنون بكل مبادرة سياسية لمعالجة رواسب وذيول هذه الحرب ، ونحن منفتحون على مقترحات الأصدقاء بما لا يمس بثوابتنا الوطنية ، مشدداً على أن أي تقدم سياسي مرتبط بتقدم عسكري ..‏

وقال: أشكر كل القائمين على جامعة حلب وأنا متابع لهذه الجامعة لأنها ذات تاريخ وعطاء كبيرين حيث ساهمت في بناء سورية وصدّرت كوادرها العلمية إلى جميع أنحاء العالم ، وأثناء هذه الحرب لم توقف العملية التدريسية في أخطر ظروف الحرب بالرغم من نقص الكوادر وضعف الموارد ، وهذا يدل على أن هذه الجامعة بطلابها والعاملين فيها على مستوى كبير من المسؤولية والانتماء الوطني ، مبيناً أن مسؤولياتنا صارت أكبر بعد النصر .‏

برنامج زمني محدد لإعادة الإعمار‏

وأكد خميس أنه وبتوجيه من الرئيس الأسد تم وضع برنامج عمل إعادة بناء حلب بكل مكوناتها الخدمية والصناعية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بحيث تكون التنمية شاملة ، لافتاً إلى أن إعادة الخدمات والمؤسسات لممارسة عملها سيكون بآلية جديدة وليس بشكل تقليدي ، وخاصة أن حلب هي الرافعة الاقتصادية من خلال منشآتها الصناعية التي لا مثيل لها في الشرق الأوسط ، وهناك برنامج زمني محدد لإعادة إعمار المدينة .‏

التنمية البشرية‏

وأكد رئيس مجلس الوزراء أنه لا يمكن إنجاز بناء الإنسان ما لم يكن التعليم بخير ، وعلينا المحافظة على السوية العلمية والبحث العلمي وتطويرهما في جامعة حلب، وتطوير المناهج التعليمية الجامعية وآليات تدريسها للحاق بأعظم وأعرق الجامعات العالمية ، ودراسة كيف يمكن أن تكون الأولى عالمياً ، ويجب أن نعرف ما هي استراتيجية التعليم في جامعاتنا وكيف نطورها وما هي العقبات وكيف نحلها ، أي يجب وضع الخطط وتنفيذها ..‏

وتحدث خميس عن الوضع المادي للكادر التعليمي مبيناً أن عملية تحسين الوضع المعيشي بدأت قبل الأزمة ببضع سنوات ، ولكنها توقفت مع بداية الحرب، والآن مع انطلاق عجلة التنمية والبناء والإنتاج سيتحسن الوضع المعيشي قريباً ، وتطرق إلى واقع أبنائنا في ظل عالم المعلوماتية الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي وما يمكن أن يتعرضوا له من خلال بث أفكار متطرفة، وواجب المفكرين وأساتذة الجامعات البحث في كيفية تحصينهم .‏

وختم بالدعوة لتطوير أفكار تعزز انتماء الإنسان لوطنه ، طالباً من الحضور عرض ما لديهم من معاناة ومشاكل يمكن أن تحلها الحكومة ، ومن مقترحات لتطوير العملية التعليمية .‏

مداخلات أساتذة الجامعة‏

الدكتورأديب عروج طالب بإصدار تشريعات لإعادة الأدمغة والعقول التي أجبرتها الحرب على الهجرة ، وخاصة أعضاء الهيئات التدريسية ، حيث يوجد نقص كبير في بعض الكليات والأقسام ، كما طالب بتطوير مخابر البحث العلمي. بدوره عميد كلية الطب الدكتور عبد الله خوري طالب بالسماح بضم ونقل أساتذة باختصاصات متشابهة ومتقاربة بين الأقسام التي تحتاج إلى كوادر ، وشرح الدكتور خوري معاناة بعض العاملين في المؤسسات من الرقابة والتفتيش خاصة ما يتعلق باسترجاع المبالغ التي قبضها الأساتذة بين عامي 2006 - 2015 ، مطالباً بإعادة النظر بحسم 10 آلاف ليرة من راتب كل أستاذ في كلية طب الأسنان .‏

أما الدكتور محمد خير الطرشة عميد كلية الهندسة التطبيقية قال: إن التعليم التقاني مهم لإعادة الإعمار لتلبية متطلبات سوق العمل ، لذلك نطالب بدعم هذا الاختصاص وإنشاء فروع تقنية ، وإنشاء حاضنات تكنولوجية لاستثمار أفكار البحث العلمي وتطبيقها على أرض الواقع وبالتالي استثمار مخرجات البحث العلمي. في حين قال عميد كلية العلوم : نحتاج لقوانين تسهل التلاقح بين الاختصاصات العلمية ويجب إغناء الكليات بالأجهزة البحثية الحديثة ، فالأجهزة الحالية قديمة أو معطلة .‏

الدكتور أحمد العيسى رئيس فرع نقابة المعلمين في الجامعة طالب بتوضيح العلاقة بين مؤسسات الدولة والجهاز المركزي للرقابة المالية والرقابة والتفتيش ، وانتقد بشدة قرار وزارة التربية بإغلاق المعاهد التعليمية الخاصة لأنه أربك الأهالي حيث إن المدارس الحكومية في بعض المناطق غير جاهزة ، مما اضطر الأهالي لتسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة والمعاهد.‏

واقترح العيسى أن يتم السماح باستثمار الجامعات الحكومية ومواردها البشرية في الدوام المسائي للتعليم المفتوح والجامعات الخاصة ، لأن مباني الجامعة وقاعاتها كبيرة ، ومبنى معهد تقاني واحد أكبر من كل الجامعات الخاصة ، وبهذه الحالة نوجد دخلاً إضافياً للجامعة . كما اقترح أن يتم استيراد الأجهزة المخبرية عن طريق الجامعة مباشرة من دون وساطة التجار ، وانتقد نقيب المعلمين في الجامعة وجود دوريات جمارك داخل مدينة حلب مما يشكل إرباكاً كبيراً للمواطنين ، ودوريات الجمارك يجب أن تكون على المداخل فقط .‏

رئيس فرع اتحاد الطلبة عمار كعدة اقترح إنشاء هيئة في الجامعة للتنمية البشرية. وقال عميد كلية الهندسة الميكانيكية : نعاني من نقص الكوادر التعليمية في بعض الأقسام وتخمتها في أقسام أخرى. أما الدكتور نوار كعدان - نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية ، طالب بتحسين وضع الموفد داخلياً ، فوعده وزير التعليم العالي أن ذلك سيحل خلال أيام .‏

الدكتور صهيب الشيخ - نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم المفتوح طالب بافتتاح فروع جديدة في جامعة حلب في حين قال عميد كلية الصيدلة : إن العمل في مبنى كلية الصيدلة توقف منذ 3 سنوات بقرار تفتيشي ، ولم يسمح للطلاب بتلقي المحاضرات فيها ، علماً أنه مسموح لمتعهد بإقامة مجبل بيتوني يؤثر سلباً على الكلية والكليات المجاورة ، فقاطعه رئيس الحكومة فوراً وقال : تشكل لجنة من عدة جهات من أجل توصيف الواقع وترفع مقترحاتها للحكومة عن طريق وزير التعليم العالي ويتم حل الموضوع مباشرة ، واختيار أسرع مؤسسة حكومية لمتابعة الأعمال بدلاً من المتعهد الحالي .‏

الدكتور أحمد دواليبي - عميد كلية الآداب ، انتقد مناهج التربية الحالية مقارناً بينها وبين المناهج التي كانت قبل 30 عاماً ، وأشار إلى مشكلة في قسم اللغة الإنكليزية الذي يمنح شهادة الدكتوراه ولكن عند التعيين يفترض أن تكون الدكتوراه من بلد ناطق بالإنكليزية . وزير التعليم العالي قال: إن هذا الأمر سيتم تجاوزه قريباً .‏

الدكتور مالك العلي - عميد كلية الهندسة الكهربائية ، طالب بإيجاد سكن بديل من قبل الجامعة لأعضاء الهيئة التدريسية الذين تهدمت بيوتهم نتيجة الحرب ، بسبب غلاء الإيجارات .‏

ردود الحكومة‏

وزير الأشغال علّق على المداخلات بالقول: إن الطلبات خجولة وبسيطة وأطالب بأن تكون على طاولة الحكومة لإقرارها ، كما اقترح أن تكون القرارات المالية من عميد الكلية بعيداً عن المجالس .‏

أما وزير التعليم العالي فقال : وجهنا لرؤساء الجامعات بأن يكون عمداء الكليات هم آمرو الصرف لأن لكل كلية موازنة معروفة منذ بداية العام .‏

وطالب وزير السياحة أن يتم تفعيل التعاون بشكل أكبر مع جامعة حلب من أجل إعادة الإعمار ، كما طالب بتفعيل التعاون الدولي مع الجامعات الأخرى .‏

رئيس مجلس الوزراء وفي معرض رده على المداخلات والاقتراحات أوضح أنه سيتم تأمين البنى التحتية لإنشاء مديرية الإبداع والابتكار وتمنى أن يحظى هذا الموضوع بكل الاهتمام من جامعة حلب ، وأية مشكلة تعيقه على الحكومة أن تحلها، كما سيتم تفعيل القانون 51 المتعلق بالشراء المباشر دون وساطة .‏

لافتا أنه لن يتم السكوت على ممارسات الموظفين في أجهزة الرقابة التفتيشية ، داعياً إلى عدم الخشية من أحد إذا كان عملكم ضمن القانون ومطابقاً لما هو مطلوب « الحاجة - النوعية - السعر « ، فإذا كانت هذه الأمور متوافرة فلا تخشوا أحداً ، لا رقابة ولا غيرها ، حتى في حال فقدان بعض الأوراق. وطالب بالاهتمام بالمشافي الجامعية ووعد بتقديم كل ما تحتاج إليه .‏

وأضاف: هناك 7 وزارات تهتم بالتنمية البشرية منها وزارة التنمية الإدارية والثقافة والإعلام والتربية والأوقاف ، ولهذا أعلن الموافقة على إنشاء فروع لمعاهد التطوير الإداري وتوسيعها وتعميمها .‏

ورداً على موضوع المعاهد والمدارس الخاصة قال : في زمننا عندما كنا طلاباً ، كان الطالب الكسول هو الذي يذهب إلى المدرسة الخاصة ، سأهتم بالفترة القادمة بموضوع التربية مع وزير التربية وسأكلفه بزيارة حلب لحل هذه المشكلة .‏

وعن نقص الكوادر التدريسية قال : ابحثوا عن الآلية التي تسد هذه الثغرة، والحكومة جاهزة للرد على مقترحاتكم , مضيفاً: يجب أن يكون هنالك ربط بين الجامعات ومخرجاتها ، وهذا الأمر يتحمل مسؤوليته وزير التعليم العالي بالتنسيق مع رؤساء الجامعات، لافتاً أنه معكم الصلاحية في جامعة حلب بدراسة وتقديم كل مقترح ترونه مفيداً كاستثمار مباني الجامعة في الدروس المسائية للجامعات الأخرى أو زيادة عدد الوحدات السكنية بطريقة استثمارية بحيث تعيد تكلفتها ولا تخسر .‏

وبشأن عودة الكوادر التي هاجرت قال : البعض رحل ولم يجبره أحد على ذلك ، وهم يريدون ان نصدر قرارات تعفيهم من الخدمة العسكرية ، ولن نصدر قرارات كهذه ، ولو أن رئيس الحكومة طلب للخدمة الاحتياطية لكان أول الملتحقين ، كذلك لن نوافق على بدلات الاحتياط بشروطهم لأن ذلك يسيء للذين التحقوا بخدمة العلم .‏

مذكرة تفاهم مع جامعة حلب‏

وضمن زيارة الوفد الحكومي إلى جامعة حلب تم التوقيع على برنامج عمل مشترك بين وزارة الأشغال العامة والإسكان والجامعة يهدف إلى تحقيق الاستفادة والمنفعة المتبادلة من الإمكانات والخبرات العلمية المتوافرة لدى الطرفين وخصوصاً في تدوير مخلفات الهدم والركام وإعادة الإعمار.‏

ونص البرنامج على التزام الوزارة بإتاحة الإمكانات للجامعة لتنظيم زيارات اطلاعيه لمشاريع الوزارة وخاصة في مشاريع اعادة الاعمار والبنى التحتية والاستفادة من التجهيزات والآليات الموجودة والاطلاع على منهجيات التنفيذ، بينما تلتزم الجامعة بإتاحة الإمكانات للوزارة للاستفادة من مخابرها، والتعاون لتحديد وتوصيف مجالات العمل الاستشارية وتنظيم عقود العمل مع الوزارة, وتسهم الوزارة في برامج تشغيل الخريجين وتوفير فرص عمل تتناسب مع كفاءاتهم واختصاصاتهم.‏

كما نص البرنامج على التعاون بين الطرفين في مجال الدراسات العليا، حيث تسهم الوزارة بطرح مواضيع بحث علمي والتعريف بها على مستوى الماجستير والإشراف عليها، والتعاون بما يتوافق مع اولويات قطاع البناء والتشييد الهندسي في سورية، وتلتزم الجامعة بوضع أولويات التدريس في برامج الدراسات العليا بما يتناسب ويتلاءم مع حاجات الوزارة وتوفر كل ما يلزم لمتابعة ونجاح العمل في مشاريع البحث العلمي المتفق عليها والعمل على مشاركة الوزارة في الإشراف ومتابعة طلاب الدراسات العليا.‏

المهندس خميس يقدم التهاني‏

للطائفة الأرمنية بعيد الميلاد المجيد‏

بعد ظهر أمس قام رئيس مجلس الوزراء يرافقه عدد من الوزراء بزيارة إلى كنيسة السيدة العذراء والتقى نيافة المطران شاهان سركيسيان مطران الروم الأرثوذوكس ، وإلى كنيسة بيت إيل التقى خلالها القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت ، قدم لهما ولأبناء الطائفة الأرمنية التهاني بعيد الميلاد المجيد على التقويم الشرقي ، وتحدث المطرانان عن تحسن الوضع الأمني في حلب ووحدة أهالي المدينة في العيش والمحبة ، وثمّنا التضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري والقوى الرديفة في تحرير المدينة من الإرهاب ، كما ثمّنا شجاعة وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد في إدارة المعركة وتحقيق النصر ، وشكرا في ختام حديثهما الوفد الحكومي على زيارتهم وتقديم التهاني .‏

إطلاق مشاريع تنموية بتكلفة تتجاوز 4 مليارات ليرة‏

وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع‏

وتابع الوفد جولته إلى ريف حلب الشرقي ، حيث تم وضع حجر الأساس للبدء بترميم صومعة الحبوب في تل بلاط بتكلفة 2 مليار ليرة ومركز غربلة البذار بتكلفة مليار ومئة مليون ليرة ومعمل صناعة الأعلاف بتكلفة مليار ومئتي مليون ليرة سورية .‏

بعد ذلك زار المهندس خميس والوفد المرافق الكلية الجوية التقوا خلالها مدير الكلية وعدداً من الضباط والعناصر ، ثم توجه إلى مطار كويرس الذي قدم مقاتلوه صموداً مذهلاً في وجه الإرهاب ومنعوه من السقوط رغم الحصار لسنوات .‏

مشاريع إنتاجية وتنموية‏

بعد ذلك تفقد رئيس مجلس الوزراء والوفد قناة الري في قرية الرضوانية واستمع من الفلاحين إلى مطالبهم التي من شأنها تطوير الواقع الزراعي وتمكينهم من العيش في قراهم قائلاً : سنزرع كل شبر من أراضينا الصالحة ، والحكومة جادة في تأمين مستلزمات العملية الزراعية .‏

.. وفي معمل الكابلات‏

استكمل الوفد الحكومي جولته بزيارة معمل الكابلات في منطقة السفيرة والذي عاد إلى العمل في 2015/5/1 ، واستمع من مدير المعمل والعاملين فيه إلى خطوات العملية الإنتاجية والتي تتم عبر ورديتين يومياً ، وينتج هذا المعمل الكابلات من النحاس والألمنيوم ..‏

ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة الإسراع بتأهيل صالات الإنتاج التي تعرضت للتخريب الممنهج من العصابات الإرهابية ، كما زار الوفد معمل الجرارات المتضرر بشكل كبير ، واستمع من مدير الشركة إلى واقع الشركة الحالي ومتطلبات إعادة إقلاعه .‏

وفي المجال الصناعي تم إطلاق عملية الانتاج في معمل الشركة العامة للزيوت النباتية بمنطقة النيرب بعد توقفه عن العمل مدة سبع سنوات بطاقة انتاجية تبلغ 65 طنا من الزيوت و405 اطنان من البذور القطنية.‏

واطلع المهندس خميس على مراحل معالجة البذور القطنية واستخراج الزيوت النباتية منها وتعبئتها ضمن انواع واحجام مختلفة من العبوات وطلب من ادارة الشركة اتخاذ الاجراءات السريعة واللازمة للاقلاع بالعمل والانتاج في معمل عين التل التابع للشركة بعد اجراء الصيانة اللازمة له واعادة تأهيله خلال الاشهر القليلة القادمة.‏

550 مليون ليرة لنبل والزهراء‏

على إثر زيارة قام بها وزيرا الإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف والصحة الدكتور نزار وهبة يازجي يرافقهما أمين فرع حلب للحزب إلى بلدتي نبل والزهراء ، تمت الموافقة على رصد / 200/ مليون ليرة سورية لتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية من صرف صحي وتعبيد وتزفيت في بلدتي نبل والزهراء والمباشرة بها من قبل الشركات العامة الإنشائية ، إضافة إلى الموافقة على إعداد دراسة مشروع تنموي يعود ريعه لمجلس بلدة نبل بتكلفة / 350/ مليون ليرة سورية وهو عبارة عن مبنى إداري يتألف من كراج ومحطة وقود، ومنح البلدتين جرارين زراعيين لتخديم الوحدات الإدارية.‏

وأكد مخلوف أن الحكومة تعمل على توفير كل متطلبات الأهالي وتأمين المياه والكهرباء والإسراع في الربط الشبكي الضوئي من البلدة إلى حلب.‏

بدوره وزير الصحة أشار إلى أن المستوصف الموجود في البلدة يحتاج إلى صيانة وتعمل الوزارة على إحداث عيادات شاملة توسيعا للمستوصف الموجود وتحتوي على جميع الاختصاصات ونقطة طبية إسعافية لتخديم أهالي البلدتين .‏

والتقى الوزيران أبناء البلدتين في المركز الثقافي بنبل ، حيث تركزت مداخلات الحضور على ضرورة الموافقة على تعبيد وتزفيت طريق نبل -عفرين ، وإيصال مياه الشرب ، وإقامة مشاريع تنموية تعود بالفائدة إلى الوحدات الإدارية، وإقامة سوق هال لتصريف المنتج الزراعي ، وزيادة كمية المحروقات للبلدتين وحل مشكلة الشبكة الهاتفية ، وترميم المستوصف.‏

خلال لقاء الفعاليات السياحية .. قروض من المصارف الحكومية بقيمة 400 مليار ليرة سورية‏

بعد انتهاء الجولة الميدانية عقد المهندس خميس اجتماعا مع الفعاليات السياحية والعاملين في قطاع الاستثمار بحضور وزراء السياحة والأشغال والاقتصاد ومحافظ حلب، وقد أبدى سعادته من هذا الحضور الكثيف الذي يدل على حيوية أبناء حلب ورغبتهم في إعادة الألق إليها.‏

وقال : جئنا نسمع مطالبكم ومقترحاتكم لتفعيل الاستثمار بالمحافظة ولنساعدكم في حل المشكلات والعراقيل التي تواجهكم .‏

وأكد للحاضرين ان الحكومة قد قررت منح قروض من المصارف الحكومية بقيمة 400 مليار ليرة ويمكن الاستفادة منها في مجال الاستثمار السياحي ، كما قال إن الحكومة قررت اليوم تخصيص 16 مليار ليرة لتأهيل المنشآت بين حلب ومسكنة ، داعيا المستثمرين للاستثمار في المنشآت الحكومية ، مؤكدا أن أي شخص لديه رغبة لاستثمار منشأة حكومية عليه فقط أن يقدم طلباً للمحافظ .‏

بعد ذلك قدم المحافظ عرضاً مصوراً لعشرة مواقع صالحة للاستثمار السياحي موزعة على مواقع كبيرة في حلب وريفها، كما عرض مناطق التطوير العقاري للراغبين بالاستثمار فيها .‏

مقترحات ومطالب‏

وقال رئيس غرفة سياحة حلب : نحن في هذه المحافظة بحاجة إلى سياحة شعبية ، كان هناك مشروع غابة الأسد وتوقف بسبب الحرب ، نتمنى عودته ..!!‏

وتساءل عضو غرفة السياحة عن موعد تفعيل الرحلات في مطار حلب الدولي ، لافتاً إلى أن القطاع السياحي هو أول من تأثر بظروف الحرب وآخر من سيتعافى في ظل العديد من العراقيل .‏

أحمد طحان - مغترب في الكويت : نرجو إنشاء مكتب للمستثمرين في كل محافظة لتسهيل العمل ، وقد راجعت السياحة وتقدمت بطلب لاستثمار منشآت حكومية ، لكن مدد الاستثمار لا تتناسب ، وطالب بتقسيم منطقة الحيدرية إلى عدة مناطق في حال اعتمادها ضمن مناطق التطوير العقاري .‏

وطالب صاحب فندق المساعدة في إعادة تأهيل المنشآت المدمرة ، وخاصة أنه تم نهب الآلات والمعدات ، لذلك نرجو منحنا قروضاً طويلة الأجل وبفوائد بسيطة نتمكن من خلالها إعادة إعمار منشآتنا وتشغيلها .‏

وقال آخر: لم نعمل منذ عام 2012 ونطالب بتأجيل سداد القروض لمدة سنة فقد دفعنا 50 مليون وبقي علينا 175 مليون .‏

لقطة طريفة‏

مستثمر منشأة سياحية بالقرب من قلعة حلب قال لرئيس الوزراء : تعرضت منشأتي بعد قيام الإرهابيين بتفجير نفق بالقرب من القلعة إلى انهدام كمية من التراب داخل المنشأة ، كميتها حوالي 400 قلاب ، نرجو مساعدتكم لترحيلها ..‏

فنظر رئيس مجلس الوزراء مباشرة إلى المحافظ وقال له : في صباح الغد أرسل السيارات والآليات لإزالة التراب والركام من داخل المنشأة .‏

لقاء رجال الدين‏

والخاتمة كانت مع علماء الدين الإسلامي بحلب حيث أوضح رئيس مجلس الوزراء أنه تقع على كاهلهم مسؤولية بناء الإنسان الذي هو نواة لبناء المجتمع ، داعياً إلى ضرورة اتباع المنهج القويم المبني على الحقائق الهادفة إلى نبذ العنف والإرهاب والفكر التكفيري ، وتعزيز الانتماء الوطني لدى أبناء الأمة والمساهمة في إعادة بناء سورية المتجددة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية