ما يجعل الأهل غير قادرين على تحمل مصاريف إقامة أبنائهم خارج المدينة لمن كان سكنهم بعيداً عنها، وبالمقارنة بين رسوم السكن الجامعي والسكن خارجه تبدو الهوة واسعة، حيث لا تزال الرسوم دون الأربعة آلاف ليرة سورية عن كامل السنة، لكن معظم الطلاب ونتيجة لإهمال بعضهم وعدم العناية الكافية والمحافظة على غرفهم في المدينة الجامعية تصبح مع الوقت بحاجة للصيانة لتكون قابلة للسكن، زد على تقصير القائمين على المدينة بسبب الإدارات المتعاقبة، وقد تبين لنا من خلال مجموعة من الطالبات أن الكثير من الغرف لا يوجد فيها زجاج على النوافذ، ما يجعل تلك الغرف باردة جداً، كما أنه وعند انقطاع الكهرباء في فترة التقنين عن وحدات المدينة لا يتم تشغيل المولدات لتشمل كل الأجنحة، هذا بالإضافة لانقطاع المياه والوضع المزري للحمامات، كما أن أسعار الخضار والفواكه في ندوة المدينة مرتفعة جداً مقارنة بأسعار المواد نفسها في السوق، كلها أمور تجعل من السكن الجامعي نقمة على الطلاب المضطرين إليه بدل أن يكون نعمة عليهم، وبدل أن تتغنى الجهات المعنية بتوفير العديد من الوحدات السكنية للطلاب، عليها أن تفكر في وضع تلك الوحدات ومدى ملاءمتها للسكن لتوفير الراحة للطلاب وبالتالي الجو المناسب للدراسة..!! وكان من الضروري إجراء الصيانة ومعالجة كل النقص الحاصل في فترة الصيف حيث يكون عدد الطلاب المقيمين قليلاً مقارنة بعددهم الآن.‏