تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عام قبل كأس آسيا.. منتخبنا بلا مدرب فعلى أي أساس أطلقوا الوعود؟!

رياضة
الأثنين 8-1-2018
يامن الجاجة

على بعد عام أو أقل بقليل من مشاركة منتخبنا الكروي الأول في النسخة القادمة من نهائيات كأس آسيا (الإمارات ٢٠١٩)،

لا يبدو أن اتحاد كرة القدم قد أنجز شيئاً فعلياً على أرض الواقع، ليعين منتخبنا على تحقيق الوعود التي تم إطلاقها بالمنافسة على لقب البطولة القارية.‏

مراسلات واتصالات مع مدربين، ومفاوضات لا تكتمل مع مدربين آخرين، ودراسة مستفيضة لسير ذاتية للبعض الآخر، والنتيجة غالباً هي تساقط بعض الخيارات وتضاؤلها رويداً رويداً، وكل ذلك لأن اتحاد الكرة لا يملك مصيره بيده، وهو عندما يتعلق الأمر بالشأن المادي يكون مسيراً وليس مخيراً، فهل نحن مؤهلون فعلاً للمنافسة على لقب كأس آسيا كما وعد نائب رئيس اتحاد الكرة، أم أن إطلاق هذه الوعود جاء ليرسم مشهداً مشابهاً ومطابقاً لذاك الذي راقبناه عند إطلاق شعار (سوريا في روسيا٢٠١٨)؟!.‏

في الحقيقة فإن عبثية الخطوات وفشل معظمها، وكذلك عدم الوصول لنتيجة مفيدة مع أي من الأسماء التي تم طرحها، يؤكد أن من أطلق الوعود في كلا المناسبتين امتهن هذه المسألة دون أن يتحرك لتحويلها لواقع، وهذا ما يجعلنا على قناعة بأن منتخبنا لن تنقذه إلا الصدفة أو القدر الذي لن يغيره سوى الدعاء، على اعتبار أن كلاً يغني على ليلاه عندما يتعلق الأمر بتغيير واقع منتخبنا، الذي لا يوجد خطوات عملية لإعداده للمستقبل رغم كل التوجيهات والتعليمات بتوفير كل متطلبات نجاحه.‏

اتحاد الكرة وتحديداً رئيسه غارق بالبحث عن حل يستطيع من خلاله استقدام مدرب أجنبي للمنتخب، مواجهاً بذلك معضلة توفير متطلبات هذا التعاقد لوحده، على اعتبار أن الاتحاد الرياضي لم يتدخل في هذا الشأن أصلاً، حيث كان شرطه الوحيد للموافقة على التعاقد مع مدرب أجنبي، أن يوفر اتحاد الكرة المبلغ المطلوب دون أي مساعدة من المنظمة الرياضية الأم، وهو بكل صراحة ما يؤخر اتحاد الكرة في إنهاء هذا الملف، على اعتبار أنه طلب مساعدة الاتحاد الآسيوي، وهذا الأخير كما علمنا سيمول عملية التعاقد ولكنه لن يعطي اتحادنا الكروي كل ما يحتاجه، ولن يتعامل مع الأمر بسقف مالي مفتوح.‏

بصراحة عندما يتوفر المال لا يكون هناك أي مشكلة، وهذا ما لاحظناه مع الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي استبدل ثلاثة مدربين أجانب لمنتخبه في ظرف شهر، وهو ما لاحظناه أيضاً مع النادي الإسماعيلي متصدر الدوري المصري الذي تعاقد خلال أيام مع مدرب برتغالي عوضاً عن مدربه الفرنسي سيبستيان ديسابر، والذي أعلن الرحيل عنه بشكل مفاجئ لتدريب منتخب أوغندا!‏

أما اتحادنا فما زال معذوراً يبحث عن مدرب يتناسب مع قدراته المالية المتواضعة، ليقودنا كل ذلك إلى سؤال واحد : على أي أساس وعدتم بالمنافسة على لقب آسيا ؟!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية