تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أزمة سلوية

ما بين السطور
الأثنين 8-1-2018
هشام اللحام

هل انتهت أزمة اتحاد كرة السلة وبالتالي أزمة اللعبة الشعبية الثانية؟ سؤال يتردد مع إعادة تشكيل اتحاد هذه اللعبة الذي كان يعاني من خلافات وصلت إلى استقالة أعضاء،

وإعادة تشكيل الاتحاد رأى فيها كثيرون محاولة التفاف على المشكلة الأساسية وهي أسلوب العمل والأخطاء المتكررة، وخاصة أن تعيين النجم أنور عبد الحي نائباً للرئيس بدا وكأنه محاولة استرضاء ليبقى في الاتحاد دون مشاكل، وكأن صاحب هذه الفكرة لا يعرف من هو أنور وأنه لم يستقل لخلاف على منصب؟!‏

ولو تأملنا بداية في قرار الاتحاد الرياضي هذا سنجد أولاً ما يؤكد أن المكتب التنفيذي ممثلاً برأس الهرم الرياضي يتدخل في عمل الاتحادات، إذ أن المنطق يقول إن الاتحاد بعد استقالة أعضاء إما يتجه إلى الحل وإجراء انتخابات جديدة، أو يكون الترميم بحسب الشواغر، وهذا من جهة. ومن جهة أخرى فإن الاتحاد الجديد عند تشكيله يجتمع وخلال الاجتماع يتم توزيع المهام، أي لا يتم تحديد من هو نائب الرئيس ومن هو أمين السر وهكذا، وهذا يضع اتحاد كرة السلة ورئيسه محل شك في الاستكانة للمكتب التنفيذي، وكأن همه التسمية كرئيس اتحاد، وعدم السؤال والمحاسبة على السفر المتكرر بعيداً عن الاتحاد.‏

وما يؤكد كلامنا السابق ما سمعناه من النجم عبد الحي، والذي أكد أنه مصر على الاستقالة لأن سببها لايزال قائماً، وهذا يعني أن الاتحاد المعني أولاً والاتحاد الرياضي العام لم يعالج المشكلة، وسعى للالتفاف عليها؟! وهذا يؤدي إلى نتيجة مهمة ألا وهي أن المصالح الشخصية للأسف تطغى على كثير من القرارات في الاتحاد الرياضي العام، وقد كان من المهم لإعادة كرة السلة إلى ألقها وإعادة جمهورها إليها، وضع العلاقات الشخصية جانباً ووضع حد للأخطاء و الخلل الذي يعاني منه اتحاد اللعبة، وحينها فقط تأتي القرارات صحيحة ومقنعة، والكل سيعمل دون تردد سواء أكان في الاتحاد عضواً أم لا..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية