تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«أبو الضهور»على موعد مع النصر... الحاوي الأميركي يقامر بفدرلة «شرق الفرات».. ومعركة عفرين تسيل لعاب الطمع العثماني

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الأثنين 8-1-2018
بضعة كيلومترات ويصل الجيش العربي السوري الى أهم نقطة في ريف ادلب وهي مطار أبو الضهور العسكري حيث عبد تحرير بلدة سنجار طريق الوصول وأصبحت سالكة للنصر،

الأمر الذي دفع بمتزعمي الارهاب في المنطقة الى عقد اجتماع طارئ كمحاولة يائسة لرتق ثقوب انهيارات تحصيناتهم السريعة، في الوقت الذي قرر فيه متزعمو ارهابيي الغوطة الشرقية والدول الداعمة لهم الاستمرار بتسخين جبهة حرستا، فهذه الدول تريد بأي طريقة إفشال مؤتمر سوتشي لما يمثله من «ضربة سياسية» لواشنطن بعد فشل مشروعها الارهابي «داعش»، فلم يعد خافياً على أحد النيات المبيتة لها ولأدواتها من الإرهابيين «المعتدلين» التي أعلنت من قلب العاصمة الاميركية عزمها افشال المؤتمر، وهو ماكشف السر وراء اعادة الهجوم على ادارة المركبات التي بقيت هادئة نسبياً لفترة من الزمن، خاصة أن سباق الاستعمار عاد الى أوجه بين تركيا وواشنطن اللتين لا تتدخران جهداً لنفث سموم العرقلة للعملية السياسية فقد خرجت واشنطن متعهدة الحرب والخراب على العالم لتعلن من تحت طاولة أنها ستتجه لاعتراف دبلوماسي «بالميليشا» التي تدعمها شرق سورية، بينما عاود التركي ارسال مزيد من قواته العدوانية الى عفرين للتصعيد مجدداً.‏

على صعيد الإنجازات الميدانية حرر الجيش العربي السوري بلدة سنجار في ريف ادلب الجنوبي ووسع مناطق سيطرته في الريف حيث تبقى 14 كيلو متراً فقط ويصل الجيش الى مطار أبو الضهور العسكري ذي الموقع الاستراتيجي، حيث أكد مصدر عسكري أن الجيش السوري تابع تقدمه باتجاه المطار ومد نفوذه إلى بلدات سرجة وأم رجيم والأنديرا والشيخ بركة التي قام بعملية التفاف للوصول إليها مكنته من تثبيت أقدامه على بعد أقل من 2 كيلو متر من بلدة سنجار المركز الحضري المهم والوحيد المتبقي قبل الوصول إلى المطار.‏

وخاض الجيش معارك ضارية مع «جبهة النصرة» وحلفائها الارهابيين مما يسمى «الحزب الإسلامي التركستاني» وأجناد القوقاز» وأوقع قتلى وجرحى كثر في صفوفهم قبل أن يضمن سيطرته على بلدات الناصرية وتل عمارة مع تلتها وتل حوا الحيوي واقترب أكثر للسيطرة على بلدة تل حوا التي غدت ساقطة نارياً قبل أن يسيطر عليها الجيش الذي واصل تقدمه باتجاه بلدة القصر الأبيض ومنطقة رسم سعيد جنوب تل عمارة بالإضافة إلى قرية اللويبدة الشرقية وقريتي النصرية وأم مويلات.‏

هذا التقدم الذي فاجأ متزعمي الارهاب في ادلب وريفها دفع بارهابيي «النصرة» وحلفائها الى تبادل تهم الخيانة لتسليم اماكنهم، وهو مادفع بمتزعم «هيئة تحرير الشام» المدعو «أبو محمد الجولاني»، لعقد اجتماع طارئ للوقوف على اسباب خيباتهم وخساراتهم الكبيرة.‏

بالتوجه الى جبهة غوطة دمشق الشرقية تستمر معارك فك الطوق عن ادارة المركبات في حرستا على أوجها حيث يتقدم الجيش السوري في معاركه ويستعيد النقاط التي حاول الارهابيون السيطرة عليها، حيث أوضح مصدر ميداني أن السبب وراء هذا الهجوم الواسع يكمن في جعل الغوطة الشرقية خارج سيطرة الجيش السوري بالكامل كون وجوده في المنطقة قطع اوصال الارهاب بدفاعه وحمايته لها، لذا نشطت التنظيمات الارهابية عملياتها لمحاولتها السيطرة على مبنيي المحافظة والموارد المائية اللذان يكشفان أوتوستراد دمشق حمص وقسماً كبيراً من ضاحية الأسد ومبنى الجوية في حرستا بسبب ارتفاع هذين المبنيين وهذا ما يعطي هذه التنظيمات ورقة ضغط قوية في أي مفاوضات مقبلة بحسب رؤيتهم، خاصة أن اتفاقاً كان قد حصل بين ما يسمى «فيلق الرحمن وجيش الإسلام» من أجل قيام هذا الأخير بتقديم الدعم اللوجستي للإرهابيين على اعتبار أن حرستا مهمة جداً بالنسبة «لجيش الإسلام»، فسيطرة الجيش السوري عليها كاملة يحاصر هذه التنظيمات بشكل كبير ويقطع طريق إمدادها وينهي وجودها.‏

تحالف قوى الارهاب للنيل من صمود سورية باء بالفشل على جميع محاوره فهو رغم اقتراب الجيش العربي السوري من حسم معاركه الكبرى، تستمر التنظيمات الارهابية ادوات الدول التي قادت الحرب على سورية بالتصعيد وخرق اتفاقات خفض التوتر الذي كان برعاية روسية، حيث تم رصد خروقات جديدة وسجل خلال 24 ساعة خمس خروقات في محافظتي: حلب 3 حالات وحمص حالتان، فيما رصد الجانب التركي من طرفه 4 حالات في محافظات: إدلب واحدة وحلب واحدة ودمشق واحدة واللاذقية واحدة. لكن التركي الذي كان يرصد خفض التوتر في الاماكن التي زعم رعاية الاتفاق فيها، خرقها على طريقته مجدداً عبر التوغل وغزو الاراضي السورية وبالأخص في عفرين، فعين اطماعه مازالت تحوم حول تلك المنطقة، ليستكمل عدوانه عبر اقامة مشاف ميدانية على الحدود التركية مع سورية، فقد تحدثت مصادر محلية عن استعداد نظام اردوغان لتنفيذ عدوان عسكري جديد في منطقة تقع بين محافظة إدلب ومدينة عفرين، عبر حشد مزيد من قواته الغازية، وهو الامر الذي تعتبره الدولة السورية غزو فهي طالبت النظام التركي في أكثر من مرة مغادرة الاراضي السورية كون اعمالها تقع ضمن خانة الغزو والاستعمار، لكن اردوغان أصر على استمرار اعتبار الاكراد في الشمال مطية ليركبها في موجة تحقيق أهدافه الاستعمارية، فهو يعتبرهم اكبر خطر عليه وهو مايبرر فيه عدوانه المستمر على الاراضي السورية.‏

فيما يبدو المشهد مختلفاً ومخالفاً لتوجهات التركي من «الأكراد» من الحليف السابق لها، حيث تسير واشنطن صوب خطوات ملموسة للاعتراف بمن دعمتهم في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية شمال سورية، ورغم فشلهم الكبير وخسارتها لورقة «داعش»، تسعى لصنع ورقة جديدة على مقاس أوهامها فهي تتجه الى الاعتراف الدبلوماسي بميليشا «قسد» في المناطق التي تستولي عليها، وهو ماعبرت عنه بعض قيادات «قسد» بفهما لكلام وزير حرب اميركا جيمس ماتيس عندما قال: إن واشنطن سترسل «دبلوماسيين» إلى المناطق التي تحتلها «قسد» للعمل إلى جانب العسكريين، وعليه تتجه واشنطن بغيها الى توفير حماية مناطق تواجد ادواتها والاحتفاظ بقواعدها العسكرية، في طريقها لتنفيذ مشروعها الجديد، والذي ستقف انتصارات الجيش العربي السوري في وجهه فتحرير معظم الجغرافيا السورية من ادواتهم الارهابية سيصل في نهاية المطاف لوأد هذا المشروع.‏

جيمس ماتيس عندما قال إن واشنطن سترسل «دبلوماسيين» إلى مناطق «قوات سوريا الديمقراطية» للعمل إلى جانب العسكريين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية