تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الكوريتان تبدأان غداً «حوار تحسين العلاقات»...ترامب يهادن كيم جونغ أون..السي آي إيه: أخطأنا في تقدير قوة بيونغ يانغ العسكرية

وكالات- الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 8-1-2018
لا يكاد يمضي يوم حتى يغير الرئيس الأميركي تصريحاته بشأن كوريا الديمقراطية، ويقضي وقته متنقلاً بين وتر التصعيد والحديث عن الحل الدبلوماسي،

ما يؤكد التخبط الواضح في سياسة واشنطن تجاه بيونغ يانغ، وعدم رغبة الادارة الاميركية بتهدئة الاجواء في شبه الجزيرة الكورية، وذلك بالتزامن مع اتخاذ الكوريتين خطوات جدية لبدء محادثات كسر جليد العلاقات، حيث من المتوقع أن تتناول المحادثات مسألة مشاركة رياضيي كوريا الديمقراطية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية بين 9 و25 شباط المقبل، إضافة إلى مسألة «تحسين العلاقات بين البلدين».‏

فقد أقرت الهيئات الامنية الأميركية المختصة بأنها ارتكبت خطأ جسيما في تقدير قدرات كوريا الديمقراطية الصاروخية والنووية خلال الاشهر الاخيرة، واشارت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر في تلك الهيئات إلى تمكن بيونغ يانغ من اجراء اختبار ناجح خلال ايلول الماضي على قنبلة هيدروجينية خلافا لتقديرات اجهزة الاستخبارات الأميركية.‏

واوضحت المصادر أن كوريا الديمقراطية استعرضت كذلك تكنولوجيتها الصاروخية القادرة على الوصول إلى جزيرة غوام الأميركية ومن ثم الى الساحل الغربي الأميركي وبعد ذلك إلى واشنطن.‏

ورأت نيويورك تايمز أن عدم قدرة الاستخبارات الأميركية على التنبؤ بنجاحات بيونغ يانغ يرجع في بعض اسبابه إلى عدم تعامل الاستخبارات الأميركية بجدية مع نجاحات كوريا الديمقراطية من حيث التجارب الصاروخية التي اجرتها الاخيرة في عامي 2016 و2017 وهو ما يصفه موظفو الادارة والاستخبارات الأميركية بـ أكبر خطأ في حسابات أمريكا .‏

في هذه الاثناء قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اول امس، إن لا مانع لديه «على الإطلاق» من التحدث هاتفيا مع زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون وعبر عن أمله في أن تسفر المحادثات بين كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية عن نتائج إيجابية.‏

وردا على أسئلة من صحفيين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ولاية ماريلاند الأمريكية عبر ترامب عن استعداده للحديث إلى كيم لكن وفقا لشروط مسبقة، قال: قطعا سأفعل ذلك لا مشكلة لدي على الإطلاق مع ذلك.‏

وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يعني أن ترامب لن يضع شروطا مسبقة لعقد لقاء مع الزعيم الكوري الديمقراطي قال الرئيس الأمريكي: «هذا على الإطلاق ليس ما قلته. وهو (كيم جونغ أون) يعرف أني لا أمزح، ولا حتى بنسبة واحد بالمئة، وهو يدرك ذلك جيدا».‏

ويتناقض تصريح ترامب هذا بشكل حاد مع تصريحاته العدائية حيال كوريا الديمقراطية وتهديداته المستمرة لها.‏

بموازاة ذلك أعرب ترامب، عن دعمه للحوار بين الكوريتين، وأنه لا يستبعد انضمام بلاده إلى هذه المفاوضات في وقت لاحق.‏

وقال ترامب في كلمة ألقاها خلال اجتماعه مع أعضاء إدارته وقادة الكونغرس الجمهوريين: «أود أن يواصلوا المفاوضات بعد دورة الألعاب الأولمبية».. «في الوقت المناسب، سنشارك (الولايات المتحدة)».‏

وأضاف ترامب: «الآن يتحدثون عن الألعاب الأولمبية وهذه بداية عظيمة».. «إذا وصلت مفاوضاتهم إلى شيء ما، فستكون البشرية على ما يرام»!!‏

في سياق متصل ابلغت كوريا الديمقراطية أمس جارتها الجنوبية بأسماء أعضاء وفدها الذي سترسله للمحادثات المزمع عقدها بين الجانبين الثلاثاء القادم.‏

وأفادت وكالة يونهاب للانباء الكورية الجنوبية نقلا عن وزارة الوحدة الكورية الجنوبية بان وفد كوريا الديمقراطية سيضم 5 أشخاص برئاسة رئيس لجنة اعادة التوحيد السلمي لكوريا ري سون غوان .‏

وردت سيئول بالاعلان مؤخرا عن ارسال وفد مكون من 5 أعضاء برئاسة وزير الوحدة جو ميونغ كيون إلى المحادثات المزمعة.‏

هذا وأوعز الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون، في خطاب لشعبه، بتهيئة كافة الظروف اللازمة لتحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية، وذلك حسب ما أفادت بذلك وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية. وقالت: «أوضح زعيم الدولة بدقة ضرورة الالتزام بشكل صارم بالسياسة التي تسمح بتحقيق قفزة في مجال الوحدة، التي يجب أن تطغى على كل الأمور الأخرى».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية