تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المخطط الأميركي لحظ التسليح بعد 40 يوماً.. إيران تعلن إخماد الفتنة وفشل المؤامرة الغربية

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 8-1-2018
أكد حرس الثورة الإسلامية في إيران أن وعي الشعب الإيراني إلى جانب وجود عشرات الآلاف من قوات التعبئة وجهود قوى الأمن الداخلي ووزارة الأمن في مواجهة أعمال الفوضى أخمدت الفتنة الجديدة

وأفشلت مؤامرة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وال سعود ومنافقي خلق الإرهابية والمطالبين بالملكية.‏

وأشار حرس الثورة الإسلامية في بيان له أمس إلى أن اتحاد الشعب والقوى الأمنية كان العامل الحاسم في هزيمة مؤامرة الأعداء وإخماد الفتنة التي استهدفت البلاد، وقال: إن هذه الملحمة أثبتت أن قدرة الشعب الإيراني أكبر من قدرة العدو على تحقيق مآربه الشيطانية.‏

الى ذلك عقد مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أمس اجتماعا تشاوريا للنواب لبحث الأحداث الأخيرة في البلاد.‏

وقالت النائب فاطمة ذو القدر في تصريح لها انه من المقرر أن يقدم وزيرا الأمن الداخلي محمود علوي والداخلية عبد الرضا رحماني فضلي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي على شمخاني تقارير لنواب البرلمان عما شهدته البلاد من أعمال شغب وتخريب موضحة أن عددا من النواب سيتحدثون أيضا خلال الجلسة عن هذه الأحداث.‏

إلى ذلك أعلن المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي الإيراني سعيد منتظر المهدي ان أغلبية الأشخاص المغرر بهم الذين اعتقلوا في أعمال الشغب الأخيرة تم الإفراج عنهم بكفالة فيما لا يزال «قادة الشغب والمحرضون» قيد الاعتقال.‏

وقال منتظر المهدي في تصريح له أمس: إن عددا محدودا من العناصر المغرر بهم والمخلين بالأمن ومثيري الشغب قاموا بتدمير الممتلكات العامة والخاصة وتهديد أرواح وأموال المواطنين في بعض المدن الصغيرة والكبيرة ولكن بسيطرة استخبارية دقيقة ومعرفة بمخطط الأعداء وبفضل الإجراءات الذكية المترافقة مع ضبط النفس من قبل قوى الأمن الداخلي تم فصل المحتجين الذين كانت لهم مطالب مشروعة عن المخططين والمدبرين لمشهد أعمال الشغب الذين تم رصدهم واعتقالهم حيث أفضت الأمور إلى انتهاء الفتنة.‏

وأوضح منتظر المهدي ان أغلبية الأفراد المغرر بهم تم الإفراج عنهم وفق مراحل وبكفالة وجرى اعتقال الذين اساؤوا الى علم إيران والمتسببين في أعمال الشغب وأحيلوا إلى القضاء.‏

وأشار المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي إلى أن نحو 20 شخصا لقوا حتفهم خلال الأحداث الأخيرة من بينهم عدد ممن قتل في هجمات مسلحة على مقرات القوات المسلحة فيما يجرى التحقيق بشأن مقتل اخرين.‏

من جانبه قال المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي إن أميركا بالتعاون مع منظمة «خلق « الإرهابية بدؤوا منذ سنوات بالتركيز على المجال الاجتماعي - الاقتصادي بالاتكاء على إطلاق حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمثال «لا للغلاء و لا لتسديد الفواتير»، مشيراً إلى أن «التركيز على المجال الاجتماعي - الاقتصادي جاء بعد فشل فتنة عام 2009 السياسية».‏

ولفت جعفري أبادي في كلمته خلال اجتماع مجلس نواب محاكم طهران إلى أن الاحتجاجات كانت هذه المرة بلا قيادة وسعت للانطلاق من الأطراف و ليس من المركز، كاشفاً عن أن المخطط الأميركي كان يرمي إلى أن تستمر الاحتجاجات لأربعين يوماً لاستنزاف القوى الأمنية والشرطية، وشلّ الأوضاع في البلد كمرحلة أولى على أن يتم في 10 شباط القادم الانتقال للمرحلة الثانية وهي مرحلة مسلحة».‏

واعتبر أن التحول السريع نحو العنف أحد أسباب فشل المخطط الأميركي ضد إيران»،مضيفاً أن من أشكال التحوّل السريع نحو العنف حرق العلم الإيراني وتخريب السيارات ومهاجمة المخافر والمراكز القضائية وهذا كله أيقظ الشعب الإيراني بأن أميركا تقف وراء الاحتجاجات.‏

وصرّح جعفري أبادي أن 13% من المحركين الرئيسيين لأعمال العنف كانوا ينتقلون من مكان إلى آخر، مشيراً إلى أن قتل الأبرياء و الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي خاصة «التلغرام» و»تويتر» من النقاط التي اتكأ عليها مثيرو الشغب لذا عندما تم السيطرة على هذه الوسائل انحسرت الفوضى.‏

ونوّه إلى أن بعض المجموعات المعادية للثورة تمكنّت من ركوب موجة الاحتجاجات المطلبية، لكنهم في النهاية هزموا بشكل كبير.‏

وإذ قال المدعي العام في طهران إن مشكلات المواطنين الإيرانيين جدّية ويجب بذل الجهود من قبل السلطات الثلاث لحل هذه المشكلات»، لفت إلى ضرورة التسريع باطلاق سراح المخدوعين، ممن اعتقلوا، والتركيز على استكمال التحقيقات مع «المحركين الأساسيين للعنف والشغب ومحاكمتهم»، منوهاً أنه تم اطلاق سراح 70 شخصا خلال الـ 48 ساعة الماضية.‏

وحذر من أنه تم تفعيل مقر زمرة المنافقين منظمة خلق في ألبانيا لهذا الغرض، على أن تقوم الزمرة بتنظيم نشاطات على الفضاء الإلكتروني يهدف إلي العصيان المدني في إيران»، لافتاً إلى أن «مدناً كبيرة مثل تبريز وتركمن صحرا وبلوجستان التي تعتبر من مراكز القوميات الإيرانية الكبير،ة لم تشهد أي إضطرابات تذكر، ويعود السبب في ذلك إلى أن هذه القوميات غير مستعدة لدفع ثمن المغامرات الأميركية.‏

هذا وقد تواصلت أمس مسيرات التنديد بأعمال الشغب والتخريب والتدخلات الخارجية في شؤون إيران الداخلية في مختلف المحافظات الإيرانية.‏

وخرج عشرات الآلاف من الإيرانيين في محافظات قزوين ورشت وجرجان للتعبير عن رفضهم لما شهدته بعض المناطق الايرانية من أعمال شغب وتخريب والتأكيد على دعمهم للقيادة الايرانية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية