|
|
من نبض الحدث... أبو الضهور العسكري لدمشق.. وعصر الجنون الأميركي الصفحة الأولى وحين يقترب منشار دمشق من عقدة واشنطن في الشمال ليطول عظام جبهة النصرة، هنا فقط تسقط آخر قرمات الإرهاب التي يستند إليها البيت الأبيض في سورية، وإن راهن وزير الدفاع الأميركي جون ماتيس على شرق نهر الفرات وأرسل لقوات «قسد» مؤازرة دبلوماسية علّه يحلل ما حرم السوريون من فدرلة على انقاض داعش، فهذا ليس إلا جزءاً من عصر الجنون الذي تعيشه أميركا والذي طفح لهباً والتهاباً في مفاصل الإدارة الترامبية ليشخصه كتاب «النار والغضب» للكاتب الأميركي مايك ولف، وتعكسه الصور الاشعاعية للسياسة الأميركية بدءاً من سورية وليس انتهاء بما فشلت فيه بإيران وابتلعته من ألسنة نووية أمام كوريا الشمالية. لايحتاج ترامب إلى شهادة عته واختلال من الأطباء النفسيين في الغرب كما قالت صحيفة الغارديان، ولن تنفعه تريزا ماي التي لا تظن حتى الآن أنه أحمق، فيكفيه أن الشرق الأوسط بكل علله الميدانية والسياسية بات يعض على الشفاه الدبلوماسية، ويسخر من تلك الأحادية القطبية التي بنت عظمتها على الرمال الخليجية، وشيدت قلاعها من جيوب النفط وأحزمة الإرهاب فهوت وانفجر المشهد الأميركي.. وراح آل سعود يعتقلون أنفسهم، فالأمراء في السجون والله أعلم في المكنون الذي ينتظر السعودية. كل ذلك ولايزال هناك مدسوس من الهيئة العليا للمفاوضات بعد أن انحل في هيئة التفاوض التي أنتجها مؤتمر «الرياض 2» يشترط للحضور في مؤتمر سوتشي ويتكهن ويحلم بدستور سوري على قياسات جنيف وحلقاته، بل في أقصى درجات الخيال يظن نفسه أنه لايزال في بال السوريين.. ولا يعلم أن الطبول العسكرية في حرستا وحدها تمهد للأعراس الوطنية وتصنع البيانات في المؤتمرات الدولية.
|
|||||||||||||||||||||||||||
