التحفيز أسلوب تربوي فعّال
مجتمع الثلاثاء 19-2-2013 ميسون نيال يؤدي أسلوب التحفيز عند الأولاد إلى نتائج إيجابية كثيرة فمن منا لم يلمس و من خلال الواقع العملي تفاعل أولاده معه بشكل أفضل عندما يكون هناك محفزات ومكافآت لدى إنجازهم عملاً ما وغالباً تكون هذه المكافآت معنوية مثل السماح لهم بمتابعة برنامج تلفزيوني أو الجلوس على الحاسوب أو اللعب بالكرة
وما إلى ذلك من أشياء أخرى تكون محببة لدى الأولاد فعلى الأهل إدراك أولويات أبنائهم في الحياة كي يتمكنوا من تسخير ذلك لما فيه من فائدة لأبنائهم أولاً ومجتمعهم ثانياً وطبعاً لا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال اقترابهم منهم وتخصيص الوقت الكافي لهم من كلا الوالدين أو من أحدهما على الأقل، فبالطبع كل الأهل يتمنون أن يكون أولادهم الأفضل على الإطلاق ولاسيما في المدرسة لكونها تعد بالنسبة للأهل المؤشر الأول على ذكاء الأولاد ولكن تكون الصدمة الكبرى عند الأهل لدى اكتشافهم أن ابنهم يحاول التهرب من واجباته المدرسية وأنه يفتقر إلى الحماسة والإندفاع لأداء الواجبات الدراسية على أكمل وجه فيزداد قلقهم واضطرابهم ولكن وعلى الرغم من صدمة الأهل إلا أنه لاينبغي أن يتملكهم الغضب وألا يفقدوا الأمل وأن يتجنبوا الانفعال ويتركوا الأمور على طبيعتها أي ألا يطغى حديث الدراسة والمدرسة على المنزل لدرجة يكون فيه الحديث الوحيد لأن هذا سيؤثر على جو العائلة بشكل عام وعلى جو الابن المقصر بشكل خاص بطريقة سلبية ولا ضير من السعي إلى تزويد الأولاد وبطريقة غير مباشرة بمعلومات جديدة قد تكون هي بحد ذاتها باعثاً على المثابرة والبحث والتعلم وحبذا لو عمد الأب وكذلك الأم إن كانت عاملة إلى اطلاع الأبناء على التطورات الإيجابية التي تطرأ على عملهم كي تكون حافزاً لهم للسعي نحو التقدم والتطور لأن الوالدين يمثلان المثل الأعلى الذي يحتذي به الأولاد وبالمقابل ينبغي على الوالدين أن تحظى كل مبادرة بناءة يقوم بها أحد الأولاد وتهدف إلى التقدم بالاتجاه الصحيح بالاهتمام من قبلهما وأن يتبعا أسلوب التشجيع والثناء والمكافأة آخذين بعين الاعتبار تغير الزمن وما ينجم عنه من تطور في طريقة التفكير والنهج والأسلوب، وإذا لمس الوالدان تقصيراً في جانب لدى الأولاد سواء على الصعيد الاجتماعي أم الدراسي فإن أسلوب الزجر والتقريع قد لا يؤدي الغاية المرجوة بينما يؤدي أسلوب الحوار البناء الذي يعتمد على تشخيص المشكلة والغوص في أسبابها إلى إيجاد الحلول المناسبة والمقنعة بالنسبة للأولاد.
وطبعاً فإن القرب من الأولاد بشكل عام من قبل الوالدين يجعلهما على معرفة تامة بالنقاط الإيجابية وكذلك السلبية لدى الأولاد ومن خلال هذه المعرفة فإنه يسهل على الأهل استخدام أسلوب التعزيز والتحفيز بشكل أفضل حيث يتمكنون من معرفة ما يحفز كل ولد من أولادهم على الجد والعمل فيدعمون هذا الجانب لدى كل ولد وبحسب اهتماماته .
|