ما بين السطور.. اختيار صعب ولكن!!
رياضة الثلاثاء 19-2-2013 حسين مفرج أمام غياب الفتوة وانسحاب الحرية من دوري المحترفين بكرة القدم، وقع اتحاد الكرة في موقف لا يحسد عليه، فمن جهة، لائحة العقوبات التي وضعها لتطبيقها على جميع الفرق على حد سواء تفرض عليه عقوبة الفريقين المذكورين بتهبيطهما للدرجة الثانية،
ومن جهة أخرى الظروف الصعبة التي يعيشها الفريقان والتي جعلتهما يبتعدان عن المشاركة عنوة، ما يجعله ينظر للنصف الآخر من الكأس بموضوعية وتمعن قبل إصدار قراره المنتظر.
البعض يرى أنه على اتحاد الكرة أن يقرن أقواله بأفعاله وتطبيق لائحة الإجراءات التأديبية بهبوط الناديين للدرجة الثانية ولاسيما أن اللوائح واضحة لا لبس فيها وليست بحاجة لأي اجتهاد، فيما ينظر البعض الآخر لحال الفريقين بعين الرأفة بعيداً عن كل اللوائح والقرارات أمام ظروفهما الصعبة التي يعرفها القاصي والداني، فالفتوة أكد للملأ أنه ليس لديه قدرة على المشاركة لغياب لاعبيه بالكامل وعدم قدرته على جمعهم، والحرية ليس أفضل حالاً منه، وأمام الوضع المبرر لكلا الفريقين يفترض باتحاد الكرة أن ينظر جيداً بحال الفريقين والظروف التي حالت دون مشاركتهما قبل إصدار قراره بحقهما، والأفضل أن يغض الطرف عن تطبيق لوائح عقوباته في هذا الموسم بقرار استثنائي، ولاسيما أن الطريقة التي اتبعها هذا الموسم (مجموعات) استثنائية وفقاً للظروف الحالية التي تعيشها جميع أنديتنا.
إذاً غياب الفتوة والحرية عن دوري الأضواء فرض على اتحاد كرتنا الاختيار بين أمرين أحلاهما مر، إما أن يغض الطرف عن عقوبة الفريقين المذكورين وعندها ربما يقحم نفسه في مشاكل قد لاتنتهي مع الفرق الأخرى، وإما أن يترجم لائحة عقوباته بحقهما إلى واقع دون أن يرف له جفن، وعندها ربما يكون قد خالف قناعته بالواقع الصعب الذي يعيشه كلا الفريقين ويضع نفسه تحت مظلة العديد من الانتقادات في وسطنا الرياضي، نعم هو اختيار صعب لاتحاد كرتنا، فهل ينجح في تجاوزه بحرفنة وموضوعية؟ أم أنه سيضع نفسه في مواقف من الصعب أن يتجاوزها شارعنا الرياضي!!!
|