تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تعاون بيئي مع العراق والحد من تحرك الكثبان الرملية بخبرات أكساد

دمشق
محليات
الثلاثاء 22-5-2012
عادل عبد الله

تطوير العلاقات في المجال البيئي من خلال الاتفاقيات الموقعة مع العراق، وإعداد برامج تنفيذية لتقوية القدرات وتبادل الخبرات والأفكار في المجال البيئي وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات البيئية وأبرزها مشكلة العواصف الغبارية

على المنطقة شكلت محاور بحث بين الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة أمس ووفد وزارة البيئة في الجمهورية العراقية برئاسة المهندس علي عبد الرزاق مدير عام البيئة في المنطقة الشمالية في العراق في مجالات التعاون البيئي بين البلدين الشقيقين. ونوهت وزيرة البيئة إلى الاجتماعات التي تمت على المستوى الإقليمي مع كل من إيران والعراق وتركيا والإمارات، والتي تتعلق بموضوع العواصف الغبارية وتأثيراتها وأسبابها وما نتج عن هذه الاجتماعات من مشاريع مشتركة وإجراء بحوث ودراسات لمعالجة هذه الظاهرة.‏

وبينت د. داية الآثار البيئية السلبية التي نجمت عن الأعمال المسلحة في سورية والتي أدت إلى أضرار في البنى التحتية وأضرار على البيئة والصحة من خلال المخالفات والتعديات على الأراضي واستخدام المواد المتفجرة وحرق الإطارات وتفجير أنابيب النفط وغيرها، مستعرضة ما تقوم به وزارة البيئة من خلال إصدار قانون البيئة رقم 12 للعام 2012 وتفعيل نظام المراقبة البيئية والتفتيش البيئي، وتفعيل دور الجمعيات البيئية الأهلية بما يضمن مشاركتها الفعلية مع الوزارة في رفع الوعي البيئي.‏

من جهته بين مدير عام البيئة في المنطقة الشمالية في العراق مجالات عمل وزارة البيئة العراقية واستعداد بلاده للتعاون في جميع المجالات والقضايا التي تخدم العمل البيئي في سورية والعراق، معبراً عن تضامن العراق مع سورية حكومة وشعباً لتجاوز الأزمة التي تمر بها.‏

وتم خلال الاجتماع تقديم عرض حول الانجراف الريحي في سورية، إضافة إلى عرض حول ظاهرة العواصف الغبارية وأسبابها وتأثيراتها والإجراءات والمشاريع التي تنفذها وزارة البيئة والجهات المعنية لمعالجة هذه الظاهرة.‏

وفي سياق متصل استقبل الدكتور رفيق صالح مدير عام أكساد وفد وزارة البيئة العراقية بهدف تبادل الخبرات والآراء حول إمكانية التعاون المستقبلي، واطلع الجانب العراقي على أوجه التعاون بين جمهورية العراق والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة.‏

وتم البحث في إمكانية استفادة الجانب العراقي من خبرات أكساد في مجال مراقبة التصحر باستخدام أنظمة الاستشعار عن بعد، ووقف زحف الكثبان الرملية حيث يعاني العراق من العواصف الغبارية والترابية وتأثيراتها السلبية على البيئة والزراعة وطلب الاطلاع على نتائج المشاريع التي نفذها أكساد في الدول العربية في هذا المجال، وتم الاتفاق مبدئياً على إجراء دراسات حول تنفيذ مشاريع واسعة في العراق في مجال مقاومة الكثبان الرملية، وأن يقوم أكساد بتنفيذ مشاريع نموذجية بمساحات بحدود 2000 هكتار في المناطق الأكثر تعرضاً لهذه العواصف وخاصة أن المركز نفذ العديد من المشاريع في دول عربية هي: سورية وليبيا والسعودية والأردن، وأن المركز يملك خبرات متميزة في هذا المجال. كما اتفق الجانبان على تنفيذ دورات تدريبية لمصلحة الفنيين في وزارة البيئة العراقية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية