مفهوما الذاكرة والهوية، شأنهما شأن مفهوم الثقافة، أساسيان لمن يوجه بعض الاهتمام إلى ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية، فعلى عكس التصورات ذات النزعة الوضعية للهوية هنالك توافق نسبي لدى الباحثين على قبول مفاده بأن هذه الهوية بناء اجتماعي، يتغير دائماً، على نحو من الأنحاء من حال إلى حال في إطار علاقة حوارية مع الآخر.
تستند فكرة هذا الكتاب على كون أن الإجماع موجود على الاعتراف أن الذاكرة إعادة بناء للماضي ينتقل من القوة إلى الفعل باستمرار أكثر مما هي إعادة أمينة لهذا الماضي (الذاكرة إطار في الواقع أكثر مما هي محتوى رهان جاهز دائماً مجموعة من الاستراتيجيات موجود قائم تكمن قيمته فيها نصنع به أكثر مما تكمن فيما هو عليه والفكرة التي مفادها بأن التجارب الماضية ستكون مستظهرة، محفوظة، وتستعاد تيماتها، فكرة تظهر أنها لا يمكن الدفاع عنها).
الكتاب: الذاكرة والهوية/ تأليف جويل كاندو ترجمة وجيه أسعد - صادر عن الهيئة السورية العامة للكتاب قطع كبير في 283 صفحة.
هذا الإنسان
إنه فريدريك نيتشه الفيلسوف الألماني الذي ولد وسط ألمانيا يرى أنهم قد غرقوا في المثالية فابتعدوا عن الحياة ويرى أنه مع الناس الحقيقيين محكوماً عليهم من جانب غير المناسبين والحمقى ورجال الخداع والانتقام الذين يشوهون العالم والذي يطعنون الإنسانية ومن هنا فإنه مقاتل يحارب القيم البالية مبشراً بالجديد والذي هو فرح من أجل أن يجعل كل لحظة في الحياة عيداً يحتفل به الناس عيداً للفرح إنه يدعو إلى فردوس جديد، لكنه يلاحظ هو نفسه إن فردوسي (قاتم) (في ظل سيفي) وهو نفسه يقول عن نفسه: (إنني لست صاحب أحلام يقظة وإنني أستطيع أن أجد فرحاً في سحب السيف أو ربما أيضاً أن لي قبضة قوية.. إن نيتشه محارب ولهذا فإنه عندما يتفلسف فإنما يحمل مطرقة لهدم القديم وتشييد الجديد داعياً إلى زرادشت جديد ذلك المفكر الفارسي القديم الذي من الظلام ينبثق النور على يديه، وداعياً إلى ديدنيوس جديد ذلك الإله اليوناني القديم الذي هو إله الظلام ولهذا فهو أقدر الجميع على الغوص في الأعماق بحثاً عن نور جديد.
الكتاب: هذا الإنسان. الكاتب: فريدريك نيتشه. ترجمة: مجاهد عبد المنعم مجاهد، دار التنوير قطع متوسط في 200 صفحة.