عندما أعلن عن تشكيل اللجنة الاستشارية الكروية ، كان الخوف أن تكون كأي لجنة لا حول لها ولا قوة ، وإن كانت القيادة الرياضية العليا
هي التي أطلقت هذه اللجنة و جمعت فيها أسماء تفوق بكثير ما يضمه اتحاد اللعبة نفسه ، والخوف مبعثه ما أطلقه رئيس اتحاد اللعبة من جهة عندما أكد أن اللجنة لا يمكن أن تلزمه بشيء، ومن ثم تأكد هذا الكلام عندما أشار بعض أعضاء اتحاد الكرة إلى بعض أعضاء اللجنة بعدم التعب ، لأنه لا شيء سيؤخذ من مقترحاتها و أفكارها ؟!
وهاهي اللجنة الكروية تجتمع للمرة الثانية خلال أسبوع ، ولا يزال القلق مسيطراً على أعضائها ، بل إن منهم من فكر بالاعتذار عن المتابعة لأنه شعر ويشعر أن اتحاد اللعبة سيمضي دون أن يلتفت لأحد ، وخاصة أن رئيسه يريد أن يبعث برسائل أهم ما فيها أنه أكبر من أي لجنة ، و هذه اللجنة وإن ضمت أسماء أقوى و أكثر خبرة وعطاءً ستبقى لجنة تقدم المقترحات والرأي بحسب تسميتها ليس إلا ؟!
و مما سبق وشاهدناه أو سمعنا به نقول عمر اللجنة قصير ، وما هي إلا أيام أو أسابيع قليلة حتى نسمع بالاعتذارات وتضاؤل عدد الأعضاء ، حتى تطوى هذه الصفحة ونعود إلى ما كنا عليه قبل اللجنة ، ويمضي اتحاد اللعبة غير المقنع أساساً ليعمل وفق أهواء البعض من أصحاب القرار فيه ، وسنرى جزءاً آخر للمسلسل الذي شاهدناه قبل نهائيات أسيا ، مع تغييرات طفيفة والنهاية تراجيديا ودموع ؟!.
mhishamlaham@yahoo.com