وذكر مصدر رسمي لوكالة سانا ان الشهداء هم الملازم علي درويش والعناصر صخر ابراهيم وجابر اسعد وسامر رحال.
استشهاد خمسة مدنيين
بانفجار عبوة ناسفة بحي القابون
وفي السياق ذاته انفجرت مساء أمس عبوة ناسفة زرعتها مجموعة ارهابية مسلحة بحي القابون بدمشق.
وعلم مندوب سانا من مصدر رسمي ان الانفجار اسفر عن استشهاد خمسة مدنيين واصابة اخرين كانوا في موقع انفجار العبوة الناسفة.
اغتيال تاجر والقبض على إرهابي
أثناء قيامه بزرع «عبوة ناسفة» بدير الزور
وفي دير الزور اغتالت مجموعة ارهابية مسلحة أمس تاجر التحف محمد امين حداد داخل متجره الكائن في الشارع العام بالمدينة.
ونقل مراسل سانا عن مصدر بالمحافظة قوله ان المجموعة الارهابية اقدمت على طعن حداد بسكين حيث اسعف الى مشفى الأسد الا انه فارق الحياة متأثرا بجراحه.
من جهة ثانية اضاف المصدر ان الجهات المختصة القت القبض على الإرهابي عبد القادر النجرس اثناء قيامه بزرع عبوة ناسفة تحت سيارة احد المواطنين القاطنين في حي الحميدية بمدينة ديرالزور.
تسوية أوضاع140 مواطناً
من محافظة حماة ممن تورطوا بالأحداث
من جهت ثانية سلم امس 140 شخصا ممن غرر بهم وتورطوا في الاحداث الاخيرة ولم تتلطخ ايديهم بالدماء انفسهم مع اسلحتهم الى الجهات المختصة في حماة وريفها وتمت تسوية اوضاعهم بعد تعهدهم بعدم العودة الى حمل السلاح او التخريب.
واعرب المواطنون الذين سلموا انفسهم عن ندمهم وتعهدوا بعدم القيام بما يمس امن سورية واستقرارها بعد ان اتضح لهم حجم المؤامرة التي تستهدفها.
لادسوس: يوجد طرف ثالث لا يلتزم بمسار الشعب لأنه ملتزم بأجنداته الخاصة
إلى ذلك اعتبر هيرفيه لادسوس معاون الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام ان انتشار عناصر بعثة مراقبي الامم المتحدة الى سورية هو الاسرع في تاريخ الامم المتحدة لافتا الى ان عدد المراقبين بلغ270مراقبا عسكريا يضاف اليهم 60 مراقبا مدنيا وهو الرقم الاعلى الذي حدد من مجلس الامن المحدد بثلاثمئة مراقب حيث تم نشر المراقبين في دمشق وسبع مدن سورية أخرى كما سيتم نشر المراقبين في عشر مدن أخرى.
وقال لادسوس في مؤتمر صحفي في فندق داما روز أمس ان المراقبين مكلفون من خلال اطار العمل الذي دعمه المجتمع الدولي بالاجماع على قرار مجلس الامن رقم2043ودعم خطة كوفي أنان ومن أبرز نقاطها وقف العنف وهذا ما تقوم به البعثة مضيفا ان دوامة العنف تتوقف بشكل ملحوظ وليس نهائيا.
وأوضح ان البعثة تعمل بالتنسيق مع السلطات السورية ومع جهات متنوعة معنية من أجل محاولة الوصول الى وساطة لحل العديد من المشكلات معظمها يوصل الى توقف أو تخفيف العنف.
وتابع لادسوس ان البعثة تعمل أيضا من خلال خطة أنان ذات النقاط الست من حيث موضوع المعتقلين والوصول الى السجون ونحن بحاجة الى الحصول على معلومات أفضل مشيرا الى انه اقترح على السلطات السورية أن تسمح بالمظاهرات السلمية باعتبار ذلك جزءا من امكانية اقامة السلام والثقة ليتم بعد ذلك البدء بالعملية السياسية.
واضاف: بالطبع هناك تعقيدات حيث يوجد طرف ثالث يسمى المجموعات الارهابية التي تحاول الحصول على منفعة شخصية ولكن علينا أن نرى ذلك بانه موضوع داخل سورية وبين السوريين وفي هذا السياق فان الامم المتحدة ترغب بالمساعدة وهذا ما يجري تحت قيادة الجنرال روبرت مود المميزة لافتا الى انه التقى أفراد البعثة لشكرهم على مهمتم النبيلة ولتشجيعهم على عملهم الجيد.
وقال لادسوس نحن بحاجة لرؤية وقف العنف لانه أول سبب لوجودنا هنا والمساعدة في استدامة ذلك وبعدئذ فان المناقشات السياسية تأتي على الارض وتساعد سورية وشعبها على أن تخرج من دوامة العنف.
وحول مسألة الدعم الجوي لبعثة المراقبين والمساعدات الانسانية قال لادسوس لاتزال هناك نقاط غير متفاهم عليها ولدينا مواضيع حول كيفية عمل البعثة وهذه المواضيع بحثناها ولانزال نبحثها مع الحكومة السورية.
وحول رد الحكومة السورية على امكانية وصول المراقبين الدوليين الى المعتقلين قال: المسألة تدرس وعلمت بأن اللجنة الدولية للصليب الاحمر سمح لها بالوصول الى المساجين في حلب ودمشق ونحن أيضا لدينا خبراء لهذه المواضيع وآمل بأن المسألة يتم التقدم بها.
وبشأن استمرار بعثة مراقبي الامم المتحدة لقاءاتها مع المعارضة السورية في الداخل قال لادسوس: بالطبع سأعود للقاء المعارضين بعد ان قمت بعدة لقاءات خلال الايام الثلاثة الماضية وأعتقد أنه من الضروري الحديث مع المعنيين جميعا ويجب سماع كل السوريين ولكن عليهم أن يقولوا كيف سيذهبون الى ابعد من ذلك باتجاه الوصول الى حل سلمي وتوقف العنف.
واشار الى ان المراقبين جاؤوا من61دولة ساهمت في تشكيلة فريق البعثة منوها بجهود تلك الدول وسرعتها في الالتزام.
وردا على سؤال حول الجهات التي تعطل خطة أنان قال: علمت أنه يوجد عنصر ثالث لا يلتزم بمسار الشعب السوري لانه ملزم بأجنداته الخاصة لذلك علينا أن نبقي أعيننا مفتوحة عليهم ونعلم ان هناك هجمات ارهابية وتفجيرات وهذا يجب ان يؤخذ على محمل الجد.
وحول زيارته أمس الى مدينة حمص والاوضاع فيها قال لادسوس: ان مدينة حمص تعاني بشكل كبير في مركز المدينة وهذه مواضيع تتطلب المعالجة موضحا ان اعادة البناء ليست مسألة سهلة وهذا ما يجب فعله لانه عند التوصل الى حل فالحياة تستمر.
وحول كيفية تعامل الامم المتحدة مع دولتي قطر والسعودية اللتين تحدثتا صراحة عن تزويد المعارضة السورية بالاسلحة قال: ان الامم المتحدة بأعلى مستوياتها قالت بوضوح منذ البداية ان أي تسليح أو تسليح مستقبلي للازمة في سورية لن يكون مقبولا لان هذه الازمة بين السوريين ولا يوجد أي مبرر في تأجيج النار بالسلاح أو المال وأعتقد ان السوريين هم فقط المسؤولون عن حل هذه الازمة وهي ليست مسؤولية أي شخص آخر وتتعلق بارادة السوريين أنفسهم بأن ينخرطوا مع بعضهم لايجاد حل وليس من شأن أي طرف ثالث أن يتدخل في الحوار.
مود: وسائل الإعلام ترسم
صورة مختلفة عن الأوضاع في سورية
من جهته قال الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الامم المتحدة الى سورية ان وسائل الاعلام المتنوعة ترسم صورة مختلفة عن الاوضاع في سورية.
واوضح مود في تصريح صحفي له أمس في فندق داما روز ان هيرفيه لادسوس معاون الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام سيذهب الى نيويورك بفهم مختلف عن سورية وما هي عليه وعما رآه وقرأه في وسائل الاعلام.
واشار مود الى انه ناقش مع لادسوس مواضيع محددة تكتيكية لتنقل افراد البعثة وبعض التسهيلات الادارية والاطار القانوني لعمل البعثة ونقاط خطة أنان مبينا ان مهمة البعثة هي الاسرع في تاريخ مهمات الامم المتحدة بسبب التسهيلات الجيدة من الحكومة السورية ومساهمة الدول المشاركة فيها.
ولفت مود الى ان البعثة تعمل على بناء الثقة والجسور لتسهيل اعادة البناء وتحقيق تواصل اكبر حول مواضيع محددة في بعض الاماكن في سورية.
وفود من المراقبين تزور عدداً من الأحياء
والمناطق في ريف دمشق وديرالزور وحلب وحمص
في غضون ذلك زار وفد من المراقبين الدوليين مدينة حرستا بريف دمشق واطلع على أوضاعها والتقى الاهالي فيها.
كما زار وفد من المراقبين الدوليين أحياء العرفي والجبيلة والحميدية في مدينة ديرالزور وجال فيها والتقى مع الاهالي وعاين موقع انفجار عبوة ناسفة بالقرب من رئاسة جامعة الفرات وزار مشفى الأسد وعاين جثتين مجهولتي الهوية تم العثور عليهما في حديقة الحميدية.
وفي محافظة حلب زار وفد من المراقبين الدوليين ناحية الزربة الواقعة على طريق دمشق - حلب.
وفي مدينة حمص التقى وفد من المراقبين الدوليين انضم اليه معاون الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس ورئيس بعثة المراقبين روبرت مود عددا من المشاركين في اجتماع وطني لزعماء العشائر والفعاليات الشعبية والمرجعيات الدينية والاجتماعية حيث أكد المشاركون للوفد وحدة الشعب السوري ونبذهم العنف واصرارهم على السلام وصون الوطن وحمايته.
كما التقى وفد المراقبين محافظ حمص ورحب بالمشاريع المطروحة لاعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات العامة.