عن تنفيذ مخططاتها لزعزعة الوضع في سورية اتجهت نحو لبنان المجاور الذي تنتهج حكومته سياسة لا تروق لتلك القوى ويهدف الى الحيلولة دون تدخل اجنبي في شؤون سورية والى الاسهام في ايجاد تسوية سلمية سريعة فيها على اساس خطة مبعوث الامم المتحدة كوفي أنان التي اقرها مجلس الامن الدولي والذي تتصدى قواه العسكرية وأجهزته الامنية لمحاولات تهريب الاسلحة وتسلل المسلحين الى سورية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس: ان القوى المذكورة تعمل بكل الوسائل لاحتدام التناقضات بين مختلف الجهات الدينية والسياسية اللبنانية.
وشدد البيان على أن روسيا تشعر بأشد القلق لازدياد التوتر الداخلي في لبنان وتدعو من جانبها الساسة اللبنانيين لضبط النفس وابداء مسؤولية عالية في هذا الظرف غير البسيط بالنسبة للبنان والمنطقة.
وأضاف: لا يجب على اللبنانيين ان يسيروا في ركاب أولئك الذين يريدون من جديد غرس بذور الفتنة الطائفية والفوضى في بلادهم ونأمل في ان تتخذ الحكومة اللبنانية ومؤسسات القوة التي تعمل ضمن أطر القانون فيها جميع التدابير الضرورية لاستعادة الهدوء وصيانة السلم المدني ووحدة البلاد.
وكانت الاشتباكات التي شهدتها بيروت أمس أسفرت عن مقتل شخصين واصابة 18 آخرين اضافة الى احداث اضرار جسيمة في المباني والمحال التجارية والسيارات، كما سمع اطلاق نار متقطع في منطقة عكار شمال لبنان وأقفل طريق العيدة - النهر البارد بالاطارات المشتعلة كما قطعت طريق البداوي بالاتجاهات بالاطارات المشتعلة أيضاً.
كذلك اقفلت المؤسسات والمدارس الرسمية والخاصة في مدينة طرابلس والقرى والبلدات المحيطة بها، كما قطعت الطريق التي تربط مدينة زحلة بالبقاع الشرقي بالاطارات المشتعلة، وقطع شبان الطريق الرئيسية من مدينة شتورا وصولاً الى بلدة جدتيا بالطريقة ذاتها.
التفاصيل صفحـ عربي دولي ـة