وقال الدكتور شهرستان ان الكتاب أكد أن اليهود الذين يعشون اليوم في فلسطين المحتلة وفي أماكن أخرى من العالم ليسوا على الاطلاق أحفاد العبرانيين الذين كانوا أيام المسيح وأن أصولهم تعود الى شعوب متعددة اعتنقت اليهودية على مر التاريخ في أماكن شتى من العالم.
واستعرض شهرستان ادعاءات الكتاب اليهود بوجود «الشعب اليهودي» من خلال تأليف الكتب وكتابة المقالات في هذا المجال في القرنين التاسع عشر والعشرين ووضع النظريات المغلوطة والمتعصبة لليهودية.
واضاف شهرستان ان جميع المحاولات الصهيونية التي جرت قبل نشوء الكيان الصهيوني عام 1948 وبعده من دراسات مخبرية وتشريحية والآثار لم تفلح في التأكيد على النظريات المتطرفة ما يعني ان الشعب اليهودي لا وجود له.
من جهته اكد الباحث كمال الحصان ان اليهود الذين وفدوا الى فلسطين المحتلة لا علاقة لهم بأرض فلسطين ولا بتاريخها مضيفا ان شعباً بلا تاريخ، او بتاريخ مزور سيظل ضيفاً عابراً في ساحة حضارات الشعوب الأخرى مهما حمل في جعبته من قوة ومهما لقي من دعم ومساندة.
وقال الحصان ان المشروع الصهيوني الذي قامت على أساسه «اسرائيل» هو مشروع أمبريالي استعماري استيطاني بدأ تأسيسه في أواخر القرن التاسع عشر في أوروبا متأثراً بعصر القوميات وبزوغها هناك ليكون الغطاء الحقيقي للهدف الصهيوني وهو نقل وتجميع يهود العالم في أرض فلسطين العربية.
واشار الحصان الى ان حالة الحرب الدائمة التي ما زالت تعيشها «اسرائيل» مع العرب منذ قيامها ما هي إلا وسيلة من وسائل ابقاء مجتمعها مشدوداً ضد اخطار خارجية كوصفة ضد التفكك الذي يخشاه الكيان ويعيش هاجسه باستمرار.
وبين الحصان ان الهدف مما يجري الآن على الساحة العربية هو استكمال للمؤامرة الغربية الاستعمارية التي وضعت منذ ما قبل مؤتمر بال الصهيوني الاول عام 1897، وتطبيق لنظرية «الفوضى الخلاقة» أو «التدمير البناء بالتعبير الماسوني» من اجل تفتيت المنطقة الى كيانات ضعيفة طائفية وعرقية.
وختم قائلاً: ان الايمان في القضايا المصيرية للشعوب هو شرط النصر وأساسه.
بدوره قال الأب زحلاوي ان التاريخ العربي الاسلامي والمسيحي لفلسطين ضارباً في عمق الارض والتاريخ ولا يمكن للصهاينة اليهود ان يشوهوه مهما حاولوا وسوقوا من نظريات وافكار وأبحاث.
واضاف زحلاوي ان ما يجري الآن في المنطقة العربية وخاصة في سورية هو من مخططات الاستعمار القديم الجديد بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة برمتها.
حضر الندوة أحمد الأحمد الامين العام لحركة الاشتراكيين العرب و عصام المحايري الامين العام للحزب السوري القومي الاجتماعي وشهناز فاكوش عضو القيادة القطرية للحزب رئيسة مكتب المنظمات الشعبية القطري والدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب وحشد كبير من المدعوين والاعلاميين.