تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


امتحانـــــــات التعليـــم المفتـــوح بــــين الارتيـــاح والإحبــاط

طلبة وجامعات
الأربعاء 16-2-2011م
إيمان ابراهيم

جاء التعليم المفتوح للذين لم تسمح لهم ظروفهم بمتابعة تعليمهم بعد الثانوية وكان من أجل توفير التعليم المستمر ورفع المستوى الثقافي للأفراد وتحصينهم بأكبر قدر من العلم والمعرفة،

وبالتالي فهو اجتهاد شخصي لكنه يحتاج إلى المتابعة المستمرة بالتشاركية بين المدرس والطالب معاً، والتوجه إلى تحفيز الطالب بدلاً من تحطيم معنوياته. ومن خلال جولتنا على امتحانات التعليم المفتوح في جامعة البعث استمعنا إلى أراء بعض الطلاب في الامتحان.‏

طلاب الدراسات القانونية قالوا: إن الأسئلة في بعض المواد كانت شاملة وواسعة ولكن هناك مواد تعاد لأكثر من ثلاث مرات كمادة الاقتصاد السياسي سنة أولى وفي كل مرة ندفع نصف المبلغ فهل تدني نسبة النجاح في تلك المادة لم يلفت نظر الإدارة؟‏

وطلاب الترجمة سنة أولى قالوا: لا نزال نعامل بمستوى أسئلة أعلى من مستوانا وكأننا نملك أرضية قوية في اللغة في حين طلاب السنة الثالثة أشاروا إلى أن أسئلة علم اللغة شاملة بينما أسئلة النصوص الأدبية تفتقر إلى التنوع فضخامة المادة لا تتناسب مع حصرها بسؤالين فقط، وهذا ما أكده طلاب السنة الثانية أيضاً في مادة مقال وقراءة وفهم حيث الأسئلة اقتصرت على سؤالين فقط وبأجوبة مختصرة جداً فلماذا الرقابة غائبة عن نماذج الأسئلة؟ والغالبية من طلاب الترجمة أكدوا أن بعض الأسئلة من خارج الكتاب واعتمدت نصوصا بمصطلحات وتعابير جديدة إضافة لوجود أخطاء إملائية وطباعية ولغوية غير مفهومة في مواد اللغة فكيف لنا أن نترجمها إلى اللغة الأجنبية إن كنا لا نفهم معناها باللغة العربية.‏

بينما طلاب التسويق فلا يزال الاقتصاد الجزئي هاجساً لدى الغالبية منهم وقالوا إن أسلوب الدكتور في الشرح لا يتناسب أبداً مع نمط ومستوى أسئلة الامتحان وطلاب رياض الأطفال يعيشون أجواء امتحانية هادئة بعيدة عن أي مشكلات مزعجة.‏

وطلاب هندسة استصلاح الأراضي قالوا تقدمنا لمادة الخصوبة على أساس أنها مادة مؤتمتة وأثناء الامتحان فوجئنا بسحب أوراق الأجوبة المؤتمتة والقول إنها تقليدية فهل هذا أسلوب ذكاء أم إنه تضييع لوقت الطالب والأسلوب نفسه كان في مادة نبات زراعي.‏

وأشار طلاب الترجمة والهندسة إلى أنه لا يزال البعض طلاباً أم دكاترة ينظرون إلينا نظرة دونية فيها الكثير من التساؤل فهل نختلف كثيراً عن غيرنا؟ إن كان هذا فلماذا وجد التعليم المفتوح أساساً؟‏

من ينصفنا‏

اشتكى بعض طلاب التعليم المفتوح بجامعة البعث من قسمي الترجمة وهندسة استصلاح الأراضي من عدم لحظهم في المسابقات بعد التخرج وعدم الاعتراف بشهادتهم في حال تقدموا لأي مسابقة فمن تخرج من هندسة استصلاح الأراضي لم يستطع العمل في محافظة درعا ولا حتى بصفة عقد موسمي قولاً منهم إن شهادته غير معترف بها ومن تقدموا لمسابقة التربية في محافظة حمص من خريجي الترجمة كان الرد بأن شهادتهم غير مقبولة ونريد خريجي أدب انكليزي وليس ترجمة فهل ستكون هناك مسابقات خاصة بخريجي الترجمة حصراً، ولماذا لا توضع جميع المؤسسات الحكومية بصورة وضع خريج التعليم المفتوح ومعادلة شهادته للتعليم العام؟ فهل سيكون هناك من ينصفنا أم نبقى في إطار ما يسمى إننا زيادة عدد فقط كما يقول البعض!‏

برامج مشتركة واعتراف بالتبادل‏

أقر مجلس التعليم العالي في جلسته السابعة لهذا العام وفق القرار رقم /135/ أن تتضمن اتفاقية التعاون العلمي بالنسبة للبرامج المشتركة التي تحدثها الجامعات الخاصة مع مؤسسات تعليمية أجنبية معتمدة، أولاً: تدريس برامج مشتركة تؤدي إلى شهادة تخرج واحدة مصدقة من الجامعتين أو شهادة تخرج منفصلة من كل جامعة.‏

ثانياً: الاعتراف المتبادل بهذه الشهادة التي تؤدي إلى قبول الطلاب الخريجين من الجامعة الخاصة في برامج الدراسات العليا للجامعة الأجنبية.‏

ثالثاً: برامج تبادل طلابي موثقة تسمح لطلاب أي من الجامعتين الدراسة في الجامعة الأخرى لمدة فصل دراسي أو أكثر بالإضافة لتبادل أعضاء هيئة تدريسية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية