تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جامعة تشرين منــــارة الساحل .. «22» كلية.. «63» ألف طالب..وشهادات الماجستير والدكتوراه في كلياتها

طلبة وجامعات
الأربعاء 16-2-2011م
نهلة اسماعيل

لاشك ان التوسع الذي حصل في جامعة تشرين منذ تأسيسها عام 1970 وحتى اليوم سواء في البنية التحتية الملائمة للتدريس والبحث العلمي وتأمين الكادر التعليمي له دور كبير في ان تحقق تطورا هاما عبر سنواتها ليس فقط من ناحية التدريس او البحث العلمي

وانما ايضا في كثير من الخدمات التي تقدم للمجتمع في مجال التدريب والتأهيل المستمر وفي الصحة وفي حل مشاكل خدمية مختلفة من خلال تفعيل شعار ربط الجامعة بالمجتمع لتصبح منارة في الساحل السوري تقدم الخدمات العلمية والطبية لأبناء الساحل السوري، وهذا التطور اوصلها الى مرحلة منح شهادة الماجستير في ١8 كلية وشهادة الدكتوراه في 15 كلية وهذا لم يكن ليتحقق لولا التعاون الكامل بين رئاسة الجامعة مع كافة العاملين من اعضاء الهيئة التدريسية والاداريين سواء ميدانيا وسياسيا او ثقافيا هذا ما أفاد به الدكتور محمد يحيى معلا رئيس جامعة تشرين في لقاء معه تحدث فيه عن تطور الجامعة والاتفاقيات العلمية وقضايا اخرى اشار فيها الى مسيرة الجامعة خلال مسيرتها بدءاً من ارتفاع عدد الكليات ليصل الى 22 كلية وعدد الطلاب النظامي والموازي فيها هو 63000 طالب وطالبة اضافة لطلاب التعليم المفتوح والذي ارتفع عددهم ليصل الى 22000 طالب وطالبة.‏

التعاون العلمي‏

اما عن التعاون العلمي فقال ان الجامعة وقعت العديد من الاتفاقيات العلمية مع الجامعات الاوروبية بلغ عددها نحو 85 اتفاقية قسم كبير منها مفعل بشكل جيد وعن الابرز من هذه الاتفاقيات قال:‏

كان ابرزها مع الجانب الالماني والمتعلقة في مجال البحوث العلمية وفي مجال بناء القدرات حيث تم ايفاد العديد من الخريجين للحصول على شهادة الدكتوراه في مختلف الاختصاصات اضافة لايفاد أعضاء الهيئة التدريسية بهدف تعميق تخصصهم والاطلاع على احدث ما توصل إليه العلم في كافة المجالات ودائما هناك مؤتمرات تعقد في رحاب جامعة تشرين في احدى مجالات التعاون منها في مجال جراحة الانف والاذن والحنجرة والجراحة التنظيرية كمثال نأخذه حيث أجريت العديد من العمليات المباشرة وطبعا تتنوع اشكال التعاون من إيفاد الى عقد مؤتمرات وورشات عمل بعناوين مختلفة منها إقامة مؤتمر علمي مشترك بين (جامعة تشرين وجامعة ماربورك) العام الماضي وورشة عمل او مؤتمر بين جامعة تشرين وبعض الجامعات الالمانية ويشمل هذا التعاون إقامة المؤتمرات المتبادلة بين تشرين من جهة والجامعات الالمانية من جهة اخرى.‏

خدمات طلابية‏

طبعا توفير احتياجات الطلاب من اولويات الجامعة ويندرج تحت هذا البند الكثير من القضايا الا ان الخدمات هي من الاهمية التي تحاول ادارة الجامعة توفيرها حيث تتميز جامعة تشرين بتوفير كافة المستلزمات للسكن والتحصيل العلمي المناسب والتي حرصت خلال العام الماضي على تسليم الغرف بنسبة 100٪ للطالبات الإناث وتحقيق حوالي 85٪ من رغبات الذكور الراغبين بالحصول على السكن، وبين الدكتور معلا بان هذا العام سوف يشهد ازدحاما على السكن الجامعي بسبب: زيادة عدد الطلاب المقبولين هذه السنة ليصل الى 14 الف طالب وطالبة اضافة الى منح السيد الرئيس دورة اضافية للطلبة والذي كان لها الاثر الايجابي وغيرت من اوضاع حوالي 1700 طالب وطالبة ممن كان راسباً ومستنفداً فرص الرسوب وعادوا من جديد لمقاعد الدراسة لذلك نتوقع ازدياد الطلب على السكن الجامعي.‏

ولكن كيف يمكن توفير الطلب المتزايد على السكن الجامعي؟‏

يقول الدكتور معلا: في هذا الاطار تسعى الجامعة لرفع الطاقة الاستيعابية للسكن الجامعي بزيادة عدد الوحدات وخاصة مع ازدياد عدد الكليات ليصل الى 22 كلية ينتسب لها نحو 63000 طالب وطالبة اضافة الى طلاب التعليم المفتوح والذي يقدر عددهم بنحو 22000 طالب وطالبة ولذلك نحن نخطط من اجل انشاء وحدات سكنية اضافية من الموارد الذاتية للجامعة اضافة للوحدات السكنية الحالية والبالغ عددها 20 وحدة مجهزة بكافة الخدمات من قاعات المطالعة والمكتبات واجهزة التلفاز اضافة لتوفير عامل النظافة التامة وغيرها من المستلزمات وقد تم توقيع عقد مع شركة الانشاءات العسكرية لانشاء وحدات سكنية جديدة.‏

مشفى تشرين الجامعي‏

لمشفى تشرين الجامعي حكاية بدأت في ثمانينيات القرن الماضي حين وقع بالكثير من الاشكالات، ويبدو انه جاء الوقت للانتهاء منه بعد المحاولة المستمرة لمعالجة تلك المشكلات حيث ارتفعت نسبة التنفيذ لكافة البنى التحتية لتصل الى 99٪ هذا ما أكده رئيس جامعة تشرين واضاف: حظي هذا المشفى باهتمام كبير خلال الثلاث سنوات التي مضت وتم خلالها عقد نحو 113 اجتماعاً دورياً لمناقشة وتتبع الاعمال وترأس السيد وزير التعليم العالي 16 منها اضافة للدعم الذي تلقيناه من سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد ومن رئاسة مجلس الوزراء ومن القيادة، وعملنا على التغلب على الصعوبات والمشكلات واستغرق ذلك وقتاً طويلاً جداً ولنا الفخر بالقول إننا شارفنا على الانتهاء رغم ان العمل الفعلي بدأ منذ ثلاث سنوات كما ان التجهيزات الطبية هي قيد التصديق بعد ان وقع العقد مع شركة انزو الايطالية والتي ستبدأ بتوريد التجهيزات عقب توقيع العقد بقيمة 2.2 مليار ليرة سورية.‏

وسيكون لهذا المشفى دور مهم على مستوى محافظة اللاذقية والمحافظات الاخرى في تقديم خدمات نوعية باعتباره مشفى جامعياً والذي يتميز بوظيفتين: الاولى تدريب وتأهيل الطلاب والثانية تقديم وظيفة خدمية وعلاجية وخاصة مع معاناة المحافظة من نقص في بعض الخدمات والتخصصات والتجهيزات والتي غطى مشفى الأسد الجامعي بعضاً منها باجراء عمليات جراحية وتقديم الخدمات الطبية المجانية بالاختصاصات المختلفة، وافتتح العام الماضي قسم القثطرة القلبية وجراحة القلب وقسم العلاج الكيميائي والطب النووي في مشفى تشرين الجامعي وهو يستقبل المرضى من كافة المحافظات الداخلية ويعتبر هذا القسم مدينة طبية كاملة يحتوي على 836 سريراً و37 غرفة عمليات وطابقين للطوارئ والذي يخلق حالة نوعية ليس في اللاذقية وحسب وانما في المنطقة الوسطى والداخلية لأسباب متعددة أهمها ان مشفى تشرين الجامعي يوفر الكوادر البشرية والتي لها شقان الاول اكاديمي بوجود عدد من اعضاء الهيئة التدريسية في القسم التخصصي بنسبة 1/8 وهي من اعلى النسب في العالم والثاني في تأهيل الكوادر التي ستعمل في المشفى والذي يحتاج الى مئات التخصصات حين افتتاحه وقد تم ايفاد مايزيد عن 123 للحصول على الشهادات لصالحه، اما بالنسبة للامور الاخرى من عمال وفنيي صيانة فهناك نقص في العناصر الفنية والذي يتطلب اجراء عقود صيانة مع القطاع الخاص او العام وتوقيع اتفاقية لاستجلاب مدربين المان لتدريب العناصر الفنية الادارية للمشفى.‏

طرطوس‏

بالتأكيد ان جامعة تشرين من اهم الجامعات التي كبرت وتطورت بأبنيتها وكلياتها وهذا ليس كل شيء فقد افتتح بها ثلاث كليات تطبيقية في طرطوس من اصل 6 كليات وهي كلية الهندسة التقنية وكلية التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات وكلية العلوم الثانية وتملك هذه الكليات افضل واحدث المخابر الموجودة في المنطقة العربية وليس في سورية فقط سواء في كلية الهندسة المعلوماتية والتقانة في طرطوس او مخابر كلية العلوم والفيزياء فيها والتي سنعمل على ضمها الى الكليات في جامعة طرطوس ضمن مبانٍ مؤقتة ريثما تنفذ الابنية الخاصة بالجامعة في طرطوس والتي تنفذ من قبل مؤسسة الاسكان العسكري بوتيرة جيدة وحسب البرنامج الزمني بتكلفة تقدر بنحو 264 مليوناً وبالمقابل نعمل بالتوازي على ترميم روضة الاتحاد النسائي حيث حصلنا على الموافقة لاستئجارها لمدة 20 سنة لتصبح مقرا للجامعة.‏

حل التشابك‏

اثيرت العديد من التساؤلات حول مقسم الهاتف حيث بدأت اشكالاته تظهر مع بداية وضعه قيد الاستثمار، وإشكالاته استمرت لسنوات طويلة، عن هذا المقسم تباينت الاجوبة وحاولت ان تلف عليها ولكن من خلال اجابة السيد رئيس جامعة تشرين نكتشف الحقيقة او بعضاً منها حين قال بانه شغال لم يتعطل في يوم من الايام وقد حصل تنسيق بين الجامعة والشركة المنفذة بسبب عطل فني فيه واضاف بان الجامعة تؤمن نسبة 38٪ من حاجة الجامعة من الخطوط الداخلية والخارجية التي تعمل مشيرا الى انه حصلت اشكاليات بسبب ارتكاب بعض الاخطاء من المتعهد الاول لتدخلات لم تكن لصالح الجامعة والذي دفع لايقاف العمل معه وتوقيع عقد ثانٍ مع متعهد جديد، ومنذ حوالي 6 - 7 اشهر يعمل المقسم بطاقته القصوى وبشروط افضل مما كان عليه وبسعة 2000 خط ولكن بقي الاختلاف على هذا المقسم من حيث الحصول على شهادة المنشأ له بسبب تباين في وجهات النظر بين اللجان والمتعهد ونسعى لحل التشابك لحفظ الحقوق ويعد اهمها حق الجامعة وهو خط أحمر لا نسمح لأحد بتجاوزه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية