تسعى كلية طب الاسنان لتطوير المنهاج بما يتلاءم مع الاعتمادية العالمية للحصول على هذه الاعتمادية من الاتحاد الاوروبي بمساعدة برنامج تمبوس،
وحسب د. محمد يوسف عميد الكلية فإنهم قطعوا شوطاً لابأس به بهذا الخصوص وقد يتم الحصول عليها عام 2013 وستسهل للطالب الانتقال الى الجامعات الاخرى الاجنبية ويصبح منهاج الكلية معتمداً من كافة الجامعات الاجنبية التي تدخل ضمن اتفاقية بولونيا التي تؤكد على مواصفات خاصة واسس للمنهاج والبنية التحتية ايضاً. وبالتالي عندما يكون منهاج كلية طب الاسنان مطابقاً للمواصفات كما هو الحال بـ (ايزو) تصبح الشهادة معتمدة. وطالب الطب لدينا يصبح قادراً على ممارسة المهنة وهو خريج جامعة دمشق دون اي تعادل لشهادته في البلد الذي يدخل ضمن هذه الاتفاقية.
ويضيف: تم القيام بزيارة الى بعض الجامعات المعتمدة بمساعدة تمبوس وبالمقابل أتى وفد من الهيئة النمساوية والاسبانية للاعتمادية الى الكلية وأبدوا بعض الملاحظات على الكلية.
ويضيف بدورنا نسعى لتفادي هذه الملاحظات لتحقيق الاعتمادية من خلال تطوير المنهاج وتعديله ونحن بهذا الصدد منذ اكثر من اربع سنوات وتطوير البنية التحتية بما يتلاءم مع تطوير المنهاج ويحتاج هذا لجهد نسعى لتحقيقه.
مجد ميخائيل وأندريه نعمة طالبان من كلية الطب البشري في جامعة البعث انتقلا مع ثلاثة عشر من زملائهم إلى كلية الطب في جامعة دمشق، التقيت بهما -مصادفة- عندما كنت ذاهبة للقاء د. محمود الحسن عميد كلية الطب في جامعة البعث وسبب انتقالهما كما قالا: عدم وجود مشفى جامعي يتدربون فيه، بينما هذا الأمر متوفر لطلاب الطب في دمشق، فهناك مشفى المواساة ومشفى الأسد الجامعي ومشفى التوليد الجامعي وكانا في جامعة البعث ذلك اليوم للقاء أصدقائهم.
انتقال الطلاب أمر عادي
طبعاً كان موضوع الانتقال الجماعي للطلاب هو مدخل الحديث مع د. محمود الحسن فكان رده أن انتقال الطلاب ليس دليلاً على وجود أي تقصير من قبل الأساتذة أو أي منغصات وإنما ظروف الطلاب هي التي تدعوهم للنقل وهي تنقلات مسموحة ضمن القوانين والأنظمة الجامعية وكما ينتقل طلاب من جامعة البعث فإن البعض يأتون من كليات أخرى كحلب وتشرين، أما بخصوص وجود مشفى جامعي في حمص فهو قيد الإنشاء وتجري الستاجات لطلاب الطب في حمص في المشفى الوطني ومشفى الوليد والمشفى العسكري وهناك لجنة علمية تنظم خطة تدريب الطلاب بإشراف أساتذة من كلية الطب ويبقى تأمين مشفى جامعي مطلباً ملحاً لكلية الطب في جامعة البعث.
وقال د. معن النقري: إن بعض الطلاب الذين ينتقلون يرون أن الواقع غير ما كانوا يتخيلون.
بينما السائد لدى الناس وهو أمر يخشاه طلاب الطب في جامعة البعث وربما كان سبباً آخر في حبهم للنقل إلى جامعة دمشق أن خريجي جامعة دمشق أكفأ من خريجي جامعة البعث وأرجع د. محمود و د. معن و د. ياسر السمان هذا الأمر إلى عراقة جامعة دمشق وقدمها.
قضايا طلابية أخرى
هناك أكثر من قضية عرفناها من طلاب الطب في جامعة البعث منها ما يخص الأسئلة الامتحانية لبعض المواد كاللغة الانكليزية والمعيدين المدرسين لبعض المواد وكان رد د. محمود أن الأسئلة الامتحانية توضع وفق قوانين الجامعة كما أن الهيئة التدريسية تحددها رئاسة الجامعة وليس عمادة الكلية.
يتناقل طلاب السنوات الأخيرة في كلية الطب أنهم وبعد التخرج لن يختصوا لا أطفال ولا نسائية لأن هذين الاختصاصين يتطلبان معدلاً عالياً وقد لا يتمكنون من تحقيقه.
وهنا يقول د. الحسن: لقد تم حل هذه القضية -أي الدراسات المتعلقة بالمعدل- وأصبح طلاب الطب في السنة السادسة يخضعون للفحص الوطني وهو شامل لطلاب السنة السادسة في القطر بما فيها الجامعات الخاصة ويتم على فترة يومين ويتم تصحيح الأوراق في وزارة التعليم العالي.
يشكو طلاب السنة الثانية من عدم وجود جثة في المشرحة ليطبقوا ما يتعلمونه في مادة التشريح عملياً عليها.
وهنا يرى د. الحسن أن هذه القضية ليست مهمة جداً لأن المجسمات الموجودة تغني عن وجود جثة حقيقية كما أن تشريح الجثة الحقيقية يكون مفيداً لمرة واحدة فقط وهناك عوائق كثيرة تمنع توفر جثة وهي تتعلق بالأعراف والتقاليد، والطب الحديث وحتى في الجامعات الأوروبية يتجه نحو المجسمات فهي لا تخرب ويمكن أن يستفيد منها الطلاب أكثر.
أما الرحلات العلمية المقررة لطلاب الطب فقد حدثنا عنها د. غسان ابراهيم الوكيل العلمي في الكلية فهناك رحلة علمية لطلاب السنة الأولى إلى الجامعات الأخرى وهي ترفيهية في الوقت نفسه وهناك رحلات لطلاب السنة الخامسة إلى مشفى الأمراض النفسية في دمشق وتعقد خلال السنة الدراسية مؤتمرات علمية يشارك فيها الطلاب كالمؤتمر الطبي السوري الألماني حيث يتم من خلاله تسجيل قبول الطلاب للدراسة في ألمانيا.