ويبدو من العنوان الذي اتخذ من الحداثة التي هي حسب قول هابرماس مشروع لم يكتمل منطلقاً له, وهو لم يتوان عن نقدها كلما سنحت له الفرصة بذلك وصولاً إلى نقد العقل المتمركز على الذات.
وقد كان من الطبيعي أن يبدأ الكتاب بهيغل الذي هو أول منظر للحداثة بمصطلحيه العقل والذاتية، دون أن ينتهي بهايدغر وحده الذي كان يصبو إلى تهديم الميتافيزيك الغربي للخروج من سجن الحداثة التي حاولت طمس الروح الألمانية في أصالتها الأولى.
يأتي يورغن هابرماس مؤلف الكتاب كأهم فيلسوف ألماني لايزال حتى الآن على قيد الحياة وكواحد من أركان مدرسة فرانكفورت النقدية إلى جانب هوركهايمر وأدورنو.
وهذا هو الكتاب الرابع لهابرماس الذي يقدمه المترجم حسن صقر إلى القارئ العربي, صدر عن دار الحوار باللاذقية.