وسيلقي وزير الخارجية والمغتربين بيان الجمهورية العربية السورية أمام الجمعية العامة يوم السبت الـ 28 من أيلول الجاري والذي سيتضمن موقف سورية من مختلف القضايا والتطورات المتعلقة بالوضع في سورية والمنطقة، وفق ما ذكرته وكالة سانا.
كما سيجري الوزير المعلم على هامش أعمال الجمعية العامة عددا من اللقاءات الثنائية مع عدد من المسؤولين ووزراء الخارجية وسيعقد اجتماعا مع الأمين العام للأمم المتحدة كما سيشارك في عدد من الأنشطة والفعاليات التي ستقام في إطار أعمال الجمعية العامة.
هذا وسيضم وفد الجمهورية العربية السورية إلى الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة كلا من الدكتور فيصل المقداد نائب الوزير ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص وإهاب حامد من مكتب وزير الخارجية والمغتربين.
هذا وانطلقت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس بدورتها الـ 74 بمشاركة رؤساء وقادة وممثلي الدول الأعضاء فيها والبالغ عددها 193 دولة.
وألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلمة خلال الافتتاح حفلت بالكثير من المواقف العدائية تجاه العديد من الدول أبرزها إيران وكوبا وفنزويلا زاعما أن إيران تمثل أحد أكبر التهديدات وأن الاتفاق النووي معها «كان مروعا» متعهدا بتشديد العقوبات ضد طهران.
واستمرارا لسياسة الابتزاز المالي أعاد ترامب تذكير الدول الحليفة لبلاده بالقول: نوضح لأصدقائنا أن عليهم تحمل أعباء الدفاع عن أمنهم، مؤكدا أنه لن يقبل أن يوقع أي اتفاق مع أي دولة لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مشيرا إلى استعداد بلاده لتوقيع اتفاق تجاري مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق آخر وصف ترامب اتهامه بممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني لفتح تحقيق بحق نجل المرشح الديمقراطي جو بايدن بالأمر السخيف.
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمة الافتتاح أن التدخل الخارجي في شؤون الدول يتسبب بإثارة النزاعات وأن انتهاك قرارات مجلس الأمن يعيق تحقيق الاستقرار في العالم.
وحذر غوتيريس من احتمال اندلاع حرب في منطقة الخليج لن يستطيع العالم تحمل تداعياتها معربا عن أمله في الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه في مجال منع انتشار الأسلحة النووية.
إلى ذلك دعا غوتيريس إلى ضرورة مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة أزمة التغير المناخي مشيرا إلى أن قمة العمل المناخي التي عقدت أمس سلطت الضوء على بعض الحلول الواجب توسيع نطاقها للحد جذريا من انبعاثات الكربون بحلول العام 2050 وتجنب ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة له خلال الافتتاح ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها وبذل الجهود للقضاء على الإرهاب فيها.
وأشار السيسي إلى أن انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة يأتي في وقت ازدادت فيه التحديات التي يشهدها العالم ما يحتم فتح نقاش معمق حول تطوير العمل تحت مظلة الأمم المتحدة من خلال تأكيد الالتزام بنظام عادل وفاعل يلتزم الحوار والتعاون والاحترام المتبادل.
وحول القضية الفلسطينية أكد السيسي ضرورة حل القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية التي تفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي الشأن اليمني شدد السيسي على أنه آن الأوان لوقفة حاسمة تنهي أزمة اليمن من خلال الحل السياسي وإنهاء التدخلات الخارجية.
ولفت السيسي الى أن لبلاده تجربة وطنية رائدة في النهوض بالمجتمع على نحو شامل والتصدي للإرهاب مستعرضا الخطوات التي اتخذتها بلاده في التصدي لظاهرة الإرهاب مؤكدا ضرورة محاسبة داعمي الإرهاب بالمال أو السلاح.