(سورية المنتصرة تشرق بالحضارة وتنبض بالحياة) يشارك فيه 19 فناناً ونحاتاً من مختلف المحافظات السورية من خلال منحوتات على الحجر التدمري من وحي شعار الملتقى.
حول أهمية الملتقى أكد ظهير سرور رئيس بلدة النقيب ومدير الملتقى أهمية الملتقى في المرحلة التي نعيشها مرحلة النصر على الإرهاب العالمي بهمة الجيش العربي السوري، مشيراً إلى أن عنوان الملتقى جاء انطلاقا من أن سورية هي أرض الحضارة الإنسانية المتجددة، فكان النحت الحالة التوثيقية الأفضل للنصر وتخليد مفهوم الشهادة ومفهوم المرأة السورية. ورسالة الحضارات عبر التاريخ الذي تجسد بالأوابد الحضارية من منحوتات وتماثيل عمرها آلاف السنين.
وأضاف سرور: إن الملتقى الذي أُسس له عام 2015 هو صرح حضاري وثقافي ويمتلك جميع مقومات الملتقيات العالمية، ونسعى أن يكون ملتقى عالمياً وتصل الرسالة إلى كل أنحاء العالم بأن سورية تضحي وتقاوم وتنتصر.
المشرف الفني على الملتقى النحات علي رجب حسين يشارك في منحوتة تعبر عن المرأة المعطاء الريفية المكافحة التي قدمت الكثير لتنشئ جيلاً افتدى الوطن بروحه.
وتحمل المنحوتة دلالات وبعض رموز الموروث الشعبي للبيئة المحيطة.
الدكتور النحات سمير رحمة أكد أن الملتقى هو فرصة للقاء الفنانين مع بعضهم ومع أبناء المجتمع المحلي، فالنحت مادة تحتاج للكثير من الجهد لتصل إلى الناس مشيرا إلى أن مشاركته هي لمسة جمال للمجتمع من خلال تكوين مستوحى من أنثى.. تشكيل نحتي يحمل عدة إيقاعات متراكبة مع بعضها بحيث تشكل «جملة تشكيلية» بين الكتلة والفراغ والحركة والخط بأسلوبه الشخصي الذي يعتمد على السطوح الواسعة والصريحة.
بدوره النحات إياد بلال اعتبر أن الملتقى ظاهرة مهمة إضافة إلى العمل تحت عنوان مفهوم وواضح، فالفنان مرآة يعكس نبض ووجع الناس..حلم الناس بوقف الحرب والانتصار.
وأضاف بلال إننا نكرس لحالة فنية خاصة ووجود متحف في الهواء الطلق يعتبر مولداً للأعمال الفنية، متمنياً أن يكون هذا الملتقى في السنوات القادمة ملتقى دوليا.
أما عن مشاركته في الملتقى فأوضح بلال أنه قدم منحوتة لمفهوم الوجوه بحالات مختلفة برمزية الوجه والرقم 12 وكون الملتقى هو الثالث، فكانت مشاركته بالملتقى الأول من خلال منحوتات لوجوه تنظر للأعلى وكان يعمل على منحوتة تعبر عن المرأة أو الملكة التدمرية واليوم يجسدها بتوليفة بين الملكة التي تجلس على عرش وبين هذه الوجوه التي تشكل لها العرش وتدل على رمزية تدمر الاستثنائية وذلك لما فعله الإرهاب بمسرح تدمر وقوس النصر ومعبد بيل، فهذا الكنز الاثري يستحق أن يأتي الفنانون ليعيدوا إنتاج الفن التدمري أو الرمزية التدمرية بشكل معاصر وفني، وهذا ما يحاول أن يجسده من خلال منحوتة الملكة والعرش.
ويقول ظهير سرور رداً على سؤال (الثورة) بخصوص المنحوتات التي أبدعها الفنانون في دورات الملتقى السابقة التي مازالت في مكان إقامته دون أن يتم اقتناؤها والاستفادة منها في تجميل المدينة انه تم إعداد بروشور خاص بالملتقى موضحا فيه أبعاد المنحوتة ودلالاتها واسم النحات ونوع الحجر بهدف الترويج لاقتناء هذه المنحوتات من قبل الفعاليات الاقتصادية والسياحية والثقافية لتزيين الحدائق والساحات والدوارات..مضيفاً أنه بتوجيهات من محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى راعي ومؤسس ملتقى النحت الدائم طرطوس أم الشهداء في بلدة النقيب تم عقد عدة اجتماعات بهذا الخصوص مع مديرية السياحة وغرفة التجارة ومجلس مدينة طرطوس وتشكيل لجان من أجل دراسة وتحديد المواقع المناسبة، ومنها مقبرة الشهداء في طرطوس ومدخل العريضة الحدودي والموضوع متابع بشكل جيد. ونأمل أن يتم اقتناؤها لتزيين الساحات الوطنية بأعمال تخلد مفهوم الشهادة وتبرز دور المرأة السورية في محاربة الإرهاب.