ومن المفيد السؤال والاستفسار من القريب والجار والصديق وكل من خاض تجربة الجدل بين الرغبة والواقع.. فالأحلام كلها لا تشترط بالضرورة أن تكون قابلة للتحقيق .
قرار مصيري يضع أبناءنا الطلبة أمام تحد كبير ،بعد سنوات من الدراسة ،وأحلام تتحكم بها رغبات الآباء ومستوى تحصيل دراسي ومتطلبات سوق العمل.
عندما كنا صغاراً،إجاباتنا عن مهنة المستقبل كانت محصورة في مهن قليلة نعرفها (طبيب -مهندس -محامي )واليوم مازال الكثير يجهل عددا كبيرا من التخصصات أو يتجاهلها بوصفها متروكة للفاشلين حسب ترتيبها في المفاضلة ،وبهذا المفهوم الراسخ في أذهان البعض يساهمون هؤلاء سهواً في بطالة وانعدام فرصة عمل للخريجين الجامعيين ،وبالتالي إذا ترك الطالب صاحب الرأي والنهي في ورقة المفاضلة، محيطه يفرض رأيه و يحدد مستقبله فهو يحضر نفسه للفشل ،وخيارك الأفضل في التخصص الذي تحب أو ابحث عن تخصص نادر لسوق العمل و لا تتأثر برغبة الناس وحلم الآباء فهذا مستقبلك وليس مستقبلهم .
أياً كانت مهنة المستقبل فالقدرة على تحمل المسؤولية هي الميزة التي تجمع الناجحين.
نأمل أن يكونوا طلابنا قد أبلوا حسنا في مفاضلة القبول الجامعي الأولى ،بترتيب اختياراتهم بعناية وبطريقة سليمة وصحيحة تعكس تفكيرهم وسلوكهم ..رغبات وأهداف تبقى قيد معدلات مفاضلة ثانية ..نتمنى ألا ترتفع كما تعودنا.