ومع تقديرنا للعقيل كمدرب شاب وطموح بلا شك، إلا أننا نأخذ عليه أكثر من نقطة، مع الإشارة هنا إلى أن معظم من تحدث عن خروج منتخبنا خالي الوفاض لم يحمّل العقيل المسؤولية وحده، فهو حتماً يتحمل جانبا من المسؤولية وتحديداً ما يتعلق بإعداد الفريق بدنياً وخططياً، وهذا أمر طبيعي، فكل مدرب يخطئ حتى عند الفوز، لكن الفوز يخفي العيوب عموماً.
ما نريد قوله في هذه السطور ونغلق ملف منتخب الناشئين إن السيرة الذاتية لأي مدرب والتي تؤهله لتدريب منتخب أو نادٍ ما كبير، لا تعني امتلاءها بكثرة الأندية التي عمل فيها هذا المدرب أو ذاك، أو حصوله على أعلى الشهادات والمراتب الأولى في الدورات التي اتبعها، بل المطلوب دائماً الخبرة والنتائج التي حققها في مسيرته التدريبية، وهذا من جهة.
من جهة أخرى كان ملاحظاً أن الكابتن عقيل في تصريحاته يحاول الهروب من سؤال حول مسؤولية عدم تأمين المعسكرات والمباريات الخارجية قبل التصفيات، وكذلك حول مسؤولية تحديد موعد السفر إلى البطولة قبل أقل من 48 ساعة، رغم أن هذا لا يخفى على أحد، فالمسؤولية مشتركة بين الاتحاد الرياضي العام واتحاد كرة القدم، فمنتخب يشارك في تصفيات ومطلوب منه التأهل، كان على القيادة الرياضية أن تحجز له قبل البطولة بخمسة أيام على الأقل، فمنتخب سيلعب ثلاث مباريات في خمسة أيام يجب أن يدخل التصفيات مرتاحاً وهذه ليست مسؤولية المدرب، ولكن للأسف الحجة والعمل بمبدأ ضغط النفقات لا يمكن أن يحقق رياضة منافسة، ولعل المؤسف أن ضغط النفقات يكون في حالات وحالات، وأيضاً ضغط نفقات الغريب رغم إمكانات الاتحاد الرياضي المالية الجيدة وخاصة عائدات الاستثمار( رغم الملاحظات عليها)، والتي على الأغلب لا تستفيد منها الأندية واتحادات الألعاب كما يجب، وهناك تقتير بحق المنتخبات، وهذا ما يجعل الاتصالات مع الدول الأخرى لتأمين معسكر ومباريات صعبا، إذ غالباً ما تكون رغبة القيادة الرياضية بأن تكون على حساب الآخرين وإن كنا نحن من يطلب ويريد؟! وبكل تأكيد لا يمكن أن تتطور رياضتنا بهذه العقلية.