|
|
وتبقى الضاد.. رؤية لكن لغتنا اليوم تواجه تحديات في غاية الخطورة تهدف إلى تهميشها وطمس معالمها والتقليل منها.. والواجب علينا جميعا أن نتصدى لها بصورة سريعة وفاعلة, فإلى جانب خطر اللغات الأجنبية التي تزاحمها وتهددها, واجتياح العامية المحلية التي يروّج لها الكثيرون، والأخطاء اللغوية في الفصحى التي يمارسها الكثيرون... هناك ربما ما هو أخطر من هذا وذاك وهو تأثير وسائل الاتصال الحديثة على اللغة العربية! فالمتابع لما يُكتب وينشر في الفيس بوك مثلاً من كتابات هزيلة وضعيفة بلغة تشوه لغتنا وتفتقر لعناصر التكامل اللغوي والإملائي... يدرك أن لغتنا على هذه الصورة في طريقها إلى الضياع والمغالطات والتحولات, والانكى من ذلك هناك من يوجه لك اللوم وربما يسخر ويتساءل لماذا تكتب أو تقدم تعليقاً باللغة العربية الفصحى! وبذلك لم يعد مقبولاً إطلاق العنان بدعوى الانفتاح والتكنولوجيا والحداثة إلى استعمال اللهجات العامية والمفردات الأجنبية على هذه الصورة دون ضوابط أو معيار موضوعي... وهنا يحضر السؤال كيف نستطيع المحافظة على لغتنا من الضياع والتدهور؟ اللغة متجددة وقادرة على المنافسة ومواجهة أعتى العواصف لكن ثمة مسؤوليات جمّة ملقاة على عاتقنا جميعاً علينا مناقشتها وتحليلها وتقديمها بأفضل صورة ممكنة, لان لغتنا بما تحمله من تراث وكنوز للمعرفة والعلوم... أمانة في أعناقنا والدفاع عنها واجب علينا كواجب الدفاع عن أرضنا وعرضنا, فهي الخالدة كما قال شاعرنا بدوي الجبل: تفنى العصور وتبقى الضاد خالدة شجىّ بحلق غريب الدار ammaralnameh@hotmial.com ">مغتصب ammaralnameh@hotmial.com
|
||||||||||||||||||||||||
