تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعلم: جاهزون للتنسيق مع الجميع لمكافحة الإرهاب.. والرئيس بوتين مصمم دون أي لبس على دعم سورية

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 1-7-2015
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبذل جهدا كبيرا ويكرس وقتا ثمينا من أجل وقف سفك الدماء واعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وحول دعوة الرئيس بوتين إلى تحالف اقليمي لمواجهة الإرهاب واجابة المعلم بأنها تحتاج إلى معجزة... قال وزير الخارجية والمغتربين في لقاء مع قناة روسيا اليوم: ان تتحول الدول التي تآمرت على شعبك طيلة أربع سنوات ونيف ومولت ودربت وسلحت إرهابيين من مئة دولة وأرسلتهم إلى سورية إلى دول تكافح الإرهاب هذه معجزة مع أن قرارات مجلس الامن التي صدرت تحت الفصل السابع تلزم هذه الدول على مكافحة الإرهاب وصدرت بخصوصها لانها تحدثت عن منع التسليح والتمويل والتدريب من هنا اقول تحتاج إلى معجزة .‏

وأضاف المعلم: انا اعتقد ان انتقال الإرهاب من سورية والعراق إلى دول الخليج والتفجيرات التي شهدتها السعودية ثم الكويت كانت كجهاز انذار.. والرئيس بوتين يقرأ السياسة قبل حدوثها والاتصالات التي جرت بين موسكو وعواصم هامة في المنطقة أدت إلى الاستنتاج الذي توصل اليه الرئيس بوتين .‏

وردا على سؤال أن الدول التي تحدث عنها الرئيس بوتين تشك في نتائج الانتخابات التي حصلت في سورية... أوضح المعلم أن السيد الرئيس بشار الأسد لديه ارادة شعبية لكن اذا كان الطرف الاخر لديه انتخابات يحق له أن يشكك0.‏

فهل السعودية والاردن فيهما انتخابات.. لذلك هؤلاء لا يحق لهم ولا يعرفون شيئا اسمه صندوق انتخابات.. وفي تركيا اظهر الشعب التركي غضبه من سياسات أردوغان.. والشعب السوري دعم الرئيس الأسد لانه صمام أمان لسورية وليعيدها إلى شاطئ الامان.‏

وتابع المعلم: لكن ان يقولوا لا هدوء في سورية ولا وقف للعنف فيها الا بعد رحيل الرئيس الأسد.. فهذا موقف سخيف ولا ينم عن خبرة سياسية.. لان الرئيس الأسد ليس سورية بل هو حاميها .. هم لا يعرفون أن تمويل الإرهاب وتسليحه سيرتد عليهم وقد ارتد عليهم وقد طرحت سؤالا: كم ضحية من أشقائنا في هذه الدول يجب أن تذهب لكي يصحوا حكامهم ويقولوا كفى .‏

وحول امكانية وجود تنسيق أمني سوري مع هذه الدول لمواجهة خطر الإرهاب والتكفيريين... قال المعلم: نحن في مكافحة الإرهاب جاهزون لكي ننسق مع الجميع لانهاء هذه الظاهرة التي اذا نمت وهي تنمو ستؤثر على امن واستقرار ليس على دول الجوار بل على العالم.. وهذا ما حصل في فرنسا وقبل ذلك في بروكسل.. وهذا واجب كل دولة مسؤولة عن الامن والاستقرار .‏

وأضاف المعلم.. ان وجود سفارة أو عدم وجودها هو ليس مصلحة سورية فقط مشيرا إلى أن كل دولة تقيم سفارة وتنفق عليها تدرك أن لديها مصلحة في فتحها.. وفي الحقيقة من يفتح ولا يفتح هذا شأن كل دولة.‏

وردا على سؤال حول التحالف الاقليمي في مواجهة ما يعرف بالدولة الاسلامية ومكافحة الإرهاب والحديث عن تفاهمات روسية امريكية في هذا الشان... والموقف الروسي اتجاه سورية وهل لمس اي تغيير خلال لقائه الرئيس بوتين... اجاب المعلم: انا في الحقيقة لمست العكس.. لمست تصميم الرئيس بوتين على استمرار دعم سورية سياسيا واقتصاديا وعسكريا بدون أي لبس .‏

واضاف المعلم: انه في حال كان هناك تفاهم أميركي روسي فهذا يعني أن روسيا تمكنت من اقناع الولايات المتحدة لكي تعود إلى رشدها متسائلا كيف للولايات المتحدة ان تعيد الاستقرار وتكافح الإرهاب في سورية وهي كرست مليار دولار لدعم المعارضة وفتحت 11 مركز تدريب لهم في الاردن وحده .‏

وتابع المعلم: لا وجود لمعارضة معتدلة لان من يقتل لا يكتب على رصاصته معتدل... مبينا أن الولايات المتحدة لا تخجل في الاعلان عن أنها خصصت مليار دولار لدعم شيء سمته معارضة معتدلة والاردن على لسان وزير اعلامها اعلن عن افتتاح مراكز لتدريب هؤلاء.. هم يريدون تسعير الإرهاب في سورية لذلك اقول: لايوجد تحالف مع هؤلاء.. اذا عادوا إلى رشدهم واعترفوا باخطائهم.. نحن جاهزون للتنسيق معهم في مكافحة الإرهاب .‏

واكد المعلم ان هناك دولا عربية ادركت منذ بداية الازمة في سورية خطورة ما تقوم به دول عربية أخرى تجاه سورية قائلا : نحن نقدر عاليا موقفها موضحا انه مع مرور الوقت ادركت بعض الدول العربية المتامرة حقيقة ما يجري في سورية وانخفض عددها ليصبح الان120 وردا على سؤال حول ما اذا كانت المعارك الاخيرة هي للتأثير على الحكومة سياسيا لكي تقدم تنازلات تفاوضية... قال المعلم: هكذا خططوا لكن نحن في سورية في الواقع نؤمن بان الحل السياسي هو الحل النهائي للازمة فيها وأن ما نقوم به في الميدان هو الدفاع عن الشعب السوري ولا خيار لنا سوى ذلك مؤكدا أن واقع الميدان عنصر أساسي لكن نؤمن بان في نهاية المطاف الحل السياسي يشترك به الجميع في رسم مستقبل سورية وهو الحل المطلوب.‏

وبشان امكانية عقد موسكو3 أو جنيف3 أوضح المعلم أنه وبعد تجربة موسكو1 و2 فان العمل في اطار موسكو3 وربما موسكو4 بين الحكومة السورية والمعارضة أثمر بورقة عمل وجدول اعمال ويجب أن ننهي جدول الاعمال الذي اقترحه الجانب الروسي واتفق عليه الجانبان وعندما ننجزه يصبح الطريق إلى جنيف3 ممهدا... مشيرا إلى امله بتفهم المبعوث الدولي دي ميستورا وجهة نظر دمشق .‏

وردا على سؤال حول اتهامات للحكومة السورية باستغلال ملف الاقليات بهجوم تنظيم داعش الإرهابي على الحسكة شمالا وصولا إلى سحب السلاح الثقيل من السويداء... قال المعلم: ان اهل السويداء والتفافهم حول الحكومة السورية والجيش هو الذي حمى السويداء من جرائم هؤلاء الإرهابيين وهذا شيء مشهود في العمل الميداني ونموذج يحتذي به.. وفي الحسكة يكرر هذا النموذج فشعب الحسكة والقوات المسلحة يدافعون يدا بيد عن أرضهم وبيوتهم وعرضهم ضد هؤلاء الإرهابيين ولذلك تمكنوا من تسجيل انتصارات عليهم كما سجلوا انتصارات في جنوب سورية مؤكدا ان صمود الجيش العربي السوري والتفاف الشعب حوله هو الذي سيقوده إلى النصر.‏

وتعليقا على علاقة دمشق مع الادارة الذاتية التي أعلنها الاكراد شمال سورية000قال المعلم: نحن والمكون الكردي مثل باقي المكونات الأخرى في الحسكة.. العرب والكرد كلهم جزء من الشعب السوري وأي شيء في اطار سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية قابل للنقاش.‏

وردا على سؤال حول نظرة دمشق إلى استراتيجية محاربة الإرهاب في ظل فشل التحالف الستيني... قال المعلم: من يقول ان الغارات الاميركية لم تحقق شيئا هذا قول خاطئ حيث هناك استراتيجية أمريكية خفية وراء هذه الغارات فأحيانا ترسل طائرات بعضها يقصف وبعضها يعود بذخيرته إلى القاعدة وبعضها يقصف في الصحراء ولا يصيب أهدافا.. كل ذلك يصب في خدمة الاستراتيجية الاميركية.. اما ان يكون هناك تصميم على محاربة داعش فنحن في سورية لم نلمس ذلك .‏

وبين المعلم ان فتيل داعش في المنطقة بدأ بالغزو الاميركي للعراق وبذرته نشأت فيه من أيام أبو مصعب الزرقاوي واستغلوا الاوضاع في سورية وانتشروا وحولوا تنظيمهم إلى ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام والان أصبحوا ضد الدولة السورية والدولة العراقية وضد دول أخرى.‏

وأكد المعلم ان سورية تشجع مجموعة دول البريكس على لعب دور في مكافحة الإرهاب وايجاد حل سياسي للازمة في سورية مشيرا إلى أن الدور الروسي هو الاساس وهو دور يحرص على تطبيق ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ويسعى لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.. فمن يرد ان يركب في هذا القطار ان كان من دول البريكس او دول أخرى أوروبية أو الولايات المتحدة فنحن نرحب بذلك .‏

ولفت المعلم إلى أنه ليس لدى سورية ما تخسره أكثر مما خسرته وعلى الدول دائمة العضوية احترام قراراتها مشيرا إلى أن احد هذه القرارات صدر بحضور الرئيس اوباما وتحت الفصل السابع لكن حلفاءه في المنطقة لا يحترمونه وهذا شانهم.‏

وحول الانتخابات البرلمانية في سورية... قال المعلم: ان الانتخابات يجب ان تتم في صيف عام 2016 وفق الدستور السوري ولذلك ستجري بغض النظر عن الوضع الميداني.. مضيفا انه بالنسبة لاعادة الاعمار فان هناك مناطق تمكن الجيش من تحريرها تتم اعادة اعمارها كما حدث في حمص وهناك في الحكومة جزء من الميزانية مخصص لاعادة الاعمار .‏

وتعليقا على مبادرة دي ميستورا بخصوص حلب... قال وزير الخارجية والمغتربين: ان سورية قبلت بمبادرة دي ميستورا لكن الإرهابيين رفضوها وقبلها تقدمنا نحن بمبادرة أيضا رفضت من قبل الإرهابيين وهم لا يملكون قرارهم لان التعليمات تأتيهم من تركيا التي تتحدث عن مناطق عازلة وأطماع تاريخية للامبراطورية العثمانية يعيد اردوغان تكرارها .‏

وتعليقا على سؤال: ان سورية كانت لاعبا مهما في المنطقة واليوم تحولت إلى ملعب... قال المعلم: انه في لعبة كرة القدم هناك استراحة ثم يعودون إلى الشوط الثاني ونحن في استراحة وسنعود إلى الشوط الثاني لنلعب دورنا في المنطقة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية