وقدم الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة خلال الافتتاح شرحا مفصلا عن التدمير الممنهج الذي تتعرض له مواقع التراث السوري على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة.
كما قدم أعضاء شبكة الإرادة السورية الأمريكية «سوا» شروحات مفصلة لزوار المعرض الذي يستمر حتى الجمعة القادم عن المواقع الأثرية السورية وأهميتها والضرر الذي لحق ببعضها.
حضر افتتاح المعرض المقام ضمن فعالية اليوم السوري السياحي الذي أقامته وزارة السياحة بالتعاون مع البعثة السورية الدائمة في الأمم المتحدة وشبكة سوا مندوبو روسيا والهند وإيران وباكستان في الأمم المتحدة كما كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقدمة زواره.
اليونسكو: اعتداءات داعش على
المواقع الأثرية في سورية والعراق جرائم حرب
بمناسبة انعقاد الدورة الـ 39 للجنة التراث العالمي في بون بألمانيا جددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو إدانتها للاعتداءات الهمجية وأعمال التدمير التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في المواقع الأثرية في سورية والعراق مؤكدة أنها تشكل جرائم حرب .
وأدانت اليونسكو الاعتداءات الهمجية والعنف والجرائم التي ارتكبت في الآونة الأخيرة من قبل تنظيم داعش ضد التراث الثقافي للعراق بما في ذلك موقع التراث العالمي في الحضر والذي يعيد إلى الأذهان التدمير الفوضوي في باميان وتمبكتو وغيرهما .
وجاء في بيان تبنته لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو تحت اسم إعلان بون حول التراث العالمي وأورد موقع الأمم المتحدة مقتطفات منه.. " إن اللجنة تعرب عن قلقها العميق إزاء مواقع تاريخية مهمة مثل تدمر في سورية التي يقوم تنظيم داعش بزرعها بالألغام أو البلدة القديمة في صنعاء باليمن" .
وطالب البيان بأن يتم إدراج بند حماية التراث في المهمات الرسمية لبعثات حفظ السلام حيثما كان ذلك مناسباً وإلى تعزيز دور اليونسكو الريادي على الصعيد الدولي في تنسيق الاستجابة لحماية التراث في حالة النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية.
وأطلقت منظمة اليونسكو حملة اتحاد الائتلاف العالمي من أجل التراث الذي يسعى إلى تعزيز تعبئة الحكومات وجميع الجهات المعنية بالتراث في مواجهة الضرر المتعمد بالتراث الثقافي وخاصة في الشرق الأوسط.
وقالت إيرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو: إن هذا الخطر يتهدد العالم ولذلك يجب أن يكون ردنا على الصعيد العالمي وهذا يتطلب تنسيقاً أفضل بين الخدمات الوطنية وتبادل المعلومات بين الدول ، مشددة على أنه لا يمكن لأي شيء في هذا المجال أن يحل محل عمل الحكومات.
وشددت بوكوفا على أننا بحاجة إلى إنشاء تحالفات جديدة لمواجهة تحديات التطرف العنيف، محذرة من أن التراث العالمي يتعرض لهجوم كبير في الوقت الحالي حيث يشهد العالم دماراً وحشياً ومتعمداً غير مسبوق للتراث في سورية والعراق وليبيا واليمن.