وجاء في كلمة الغلاف: «ما العولمة؟ وما الهوية؟ وما أثر العولمة في الهوية؟ وما أسباب أزمة الهوية العربية؟ كيف يواجه العرب تحديات الهوية في عصر العولمة؟ هل أخفقت الدولة العربية في بناء هويتها الوطنية والقومية؟ هل العروبة والإسلام تكوينات حضارية متلازمة؟ هل الثقافة والدين من مكونات الهوية؟».
من نحن؟ سؤال طال البحث فيه، ولا يُفسر إلا بأزمة بنائية وحضارية وفوات تاريخي منقطع النظير.
هذه الإشكالية هو ما يبحث فيها الكتاب، ويحاول أن يقف من خلال البحث على أسباب أزمة الهوية في الوطن العربي. أهو غياب التنوير؟ أم إخفاق عملية التحديث؟ أم غياب الشرعية السياسية؟ ويستشرف الكتاب كذلك التحديات المستقبلية بالنسبة للهوية العربية؛ لقد كان لاجتياح العولمة بعقلها التكنولوجي، وإيديولوجيتها الليبرالية، ورأسماليتها وداروينيتها الجائرة أثرها في تدمير كل ما تبنته الحداثة.
كما يوضح الكتاب فكر العولمة وأساليب عملها، والآليات التي أثرت فيها على صعيد الاجتماع العربي.