تنادمُكِ .. أزهارُ المساءْ ,..
والهةُ الشِعْرِ .. الجريحةِ ,
تُغنِّي .. بينَ طوايا الدروب
وأماسي الليلِ الطويلةِ ,
أهزوجةُ السمرْ ...
تُخبئين َ بينَ ردهاتِ الهزيعِ ...
هدوئكِ المسكونِ ,
بأنشودةٍ وقصيدْ ...
ولليلْ أسرارٌ .. تَخْتَزنُ العمرَ ,
وترتلُ صلواتَ حبُّكِ المرَميِّ ..
في أحضانِ ِ الآلهةِ ...
ولهّانة ٌتُغازلُ الفراتَ ,
و النخيلَ .. وقلبي
عروسُ المدائنِ .. بابلُ ,
تواجهُ ..
الهزائِمَ ... و الدمارَ
تُزلزلُ الأرضُ ,
ويُطوى المدى ..
يتبددُ الحلمَ .. بينَ أصابعِ عشتارُ
وقُبالة َ.. عينُ الشمسِ
يذوبُ الجليدُ , وتُقْهَرُ بغدادَ ..
ويُهزمُ السلامَ .. ,
ويُغازلُ دجلةَ .. طائرَ الفينيقِ ,
وليلى نشوانة ..
تقاسمُ الشمسَ ..
أطرافَ الهزيعِ ...
أنتِ .. كما أنتِ !!؟؟
تواجهينَ .. النارَ , والحديدَ
نشوانةٌ أنتِ .. يا بغدادُ
تشربينَ .. نخبَ الهزيمةِ ,
وتصحينَ .. على صوتِ القنابلِ ,
تحرقُ .. ما تبقى من أبجديةِ
الحضارةِ ...
ويُعكَّرُ .. صَفْوَ دِجْلَةَ ,
من جديدْ ....