تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الفـَرَحُ يَهـِزُّ سَرِيْـرِيْ

الملحق الثقافي
12-2-2013م
فوزي شنيور -انْحَسَرَ الدَّرْبُ ، وَنَامَتْ رَاحِلةُ الْحزْنِ

وَفِيْ لَمْحِ الْخُطْوةِ كُنْتُ أُدُحْرِجُ بِالضِّحْكَاتْ‏

كَانَ الْحزْنُ يَرُصُّ عَلَيَّ بِكُثْبَانِ الرَّمْلِ‏

وَيَتْرُكُنِيْ مَطْمُوراً فيْ بِئْرِ الأنَّاتْ‏

أَهْرُبُ كالْعَادةِ مِنْ حَالِيْ‏

يَسْتَوعِبُنِيْ الْبَحْرُ الْمُتَدَارِكُ‏

فيْ وَقْدِ الْجَرْحِ الْهَادرِ فيْ رُوحِيْ‏

فيْ طَوفَانِ الْقَلَقِ الْهَاتِكِ بِالْغَاباتْ‏

الآنَ تَحَرَّرْتُ‏

لَقَدْ غَيَّرَنِيْ الْبُرْعمُ ـ ذَاكَ ـ النَّابِزُ مِنْ فَرَحٍ‏

صِرْتُ أَرَى فيْ الشَّمْعةِ ـ أشْيَاءً أُخْرَى -‏

غيْرَ مُوَاجَهةِ الطَّاغوتِ‏

وفيْ الزَّنْبقِ غَيْرَ الْلونِ السَّاكتِ‏

أَعْرِفُ سَاعَتَهَا مَا سِرُّ تَوَهُّجِهَا‏

حِيْنَ تُلامِسُهَا الأنْجُمُ‏

أوْ حِيْنَ تُبَلِّلُهَا رَائِحةُ الْغَيْمَاتْ‏

مَا عُدْتُ أُفَسِّرُ مَا لا يَحْدُثُ‏

أوْ أَصْنَعُ مِنْ خَدْشٍ مَجْزرةً‏

أَوْ أَتَعَذَّبُ بِالتَّخْمِيْناتْ‏

وَلأنَّيَ لا أَخْلُو مِنْ كَرَزٍ‏

سَأَمُدُّ عَلَى رَابِيةِ الْعَتْمةِ أَزْهَارِيْ‏

وَ أُتَوِّجُ بِالأنْهَارِ‏

وَأَرْقُصُ حَتىَّ فيْ دَيْجُورِ الآهَاتْ‏

صَارَ لِعُمْرِيْ سَفْحٌ آخرُ‏

فَالْفَرحُ الْبَاشُّ يَهِزُّ سَرِيْرِيْ‏

يَجْعَلُ كُلَّ شُعَاعٍ‏

قَابَ يَدَيَّ‏

وَكُلَّ مَفَاتِيْحِ الْحُرِّيَّةِ ، وَالأَنْهُرِ و النَّايَاتْ‏

لَسْتُ كَمَا الْعَابِر‏

لا يَعْنِيْنِيْ النَّاسُ‏

فَمَا للنَّاسِ سِوَايَ‏

فَكُلُّ حَزِيْنٍ يُدْرِكُ عُطْرِيْ‏

أُدْنِيْهِ مِنِّيْ‏

أَمْنَحُهُ بَعْضَ أَنَاشِيْدِيْ‏

وَأَحُضُّ الرَّوْحَ عَلَى تَقْرِيْبِ الْبَحْرِ إِلَى الْبَطَّاتْ‏

زَوَّدَنِيْ بِغِنَاءٍ‏

لَيْسَ لَهُ زَبُدٌ‏

صِرْتُ بِهِ وَطَنَاً للَغَيْمِ‏

وَأَشْجَارَاً تَتَنَاسَلُ فيْ الْفَلَوَاتْ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية