تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لوتريامون.. ملحمة الشر المطلق

الملحق الثقافي
12-2-2013م
د. عبد الهادي صالحة- لكل عصر أدبي نصيبه من الشاذين والمهووسين ومختلي العقل الذين يحومون فوق الجنون، أحياناً، للأسف! وينزلقون فيه شيئاً فشيئاً، والرومانسية لا تشذ عن القاعدة.

إن التناقضات والاختلالات التي أدت إلى ولادة الرومانسية بلغت مستوى لا يمكن تحمله. في الحقيقة لم يعد الجنون في التاريخ الأدبي ذا طابع حكائي، لقد مارس نقاد الأدب في السنوات المئة الأخيرة أكثر فأكثر علم المرض العقلي.‏

يسجل جنون العديد من الكتاب المعاصرين في سجل الصعود العام للجنون خلال القرن الماضي. منذ مئة عام يأخذ عدد المجانين بالازدياد، وخصوصاً الحالات المجانية «الإنهاك النفسي وانفصام الشخصية والبارانويا» يعني جنون القلق. وتحت محنة التناقضات الاجتماعية التي أخذت تقوى أكثر فأكثر، لأن العقول المتوترة بشكل لا يطاق انهارت.‏

إن سأم وتعب العيش في مجتمع فقد توازنه التقليدي ولم تعد تجد توازناً جديداً كان ثقيلاً جداً أغرق الكثيرين من الكتاب والفنانين. إن عدد أولئك الذين غرقوا في الجنون في القرن التاسع عشر هو أكبر من أي عصر آخر. وقائمة المنتحرين أو الأموات الشباب هي أكثر تأثيراً أيضاً. وكما كان يقول موسيه «إن عتبة قرننا مبلطة بالقبور».‏

نادرون هم الذين قرأؤا لوتريامون، وعديدون هم الذين يعلنون أن كتاباته انبثقت من عقل مختل. هذه الأسطورة تظهر للمرة الأولى في 1890 حيث يقول الكاتب ليون بلوا في مقالة له «إن الذي يتكلم هو مجنون، أكثر المجانين إيلاماً»»1». إنه يشعر بالشفقة وبالإعجاب في الوقت ذاته إزاء «شاعر مأساوي»، وبالافتتان بمؤلف «غير طبيعي». وفي العام ذاته، يعلن ريمي دو غورمون: «كان لوتريامون شاباً ذا أصالة ثائرة وغير متوقعة، عبقرية مريضة وحتى بصراحة مجنون»»2».‏

نجهل تقريباً كل شيء عن حياة هذا النيزك. كان يدعى إيذيدور دوكاس واسمه المستعار لوتريامون «الآخر هو Amon، الإله- الشمس»، ومن المحتمل أن هذا الاسم استوحي من رواية للكاتب الشعبي أوجين سو: «لاتريأومون». ترك لوتريامون وراءة مؤلفاً يتيماً: «أغاني مالدورور» وديوان شعري «مقدمة إلى كتاب مستقبلي».‏

إن مالدورور هو نوع من مصاص الدماء، يغلفه دثار أسود بقبعة كبيرة، يرافقه مؤلف رمزي عن الحيوانات وعاداتها ورسومها. مقرف، مقزز «قمل، حمار قبان، وثعابين» هذا الملاك الساقط الذي يتحول بالتناوب إلى عقاب، وأخطبوط ورتيلاء وقرش تكفي لتظهر قدرة خيال كاتب لا يتردد بتغذية استيهاماته من كل ذكرياته وقراءاته: بودلير، هوميروس، دانتي، بيرون، هوغو. ولكن الأكثر أيضاً هو هذا الإلهام الباروكي الخصب، وما يذهل خصوصاً في نص لتريامون هو قدرة اللغة على التحول إلى العديد من الصور، والتشبيهات أو التحولات غير المتوقعة، كما لو أنها لم تكن تتوقف عن أن تبتكر نفسها وتعيد خلق نفسها بذاتها وذلك بطاقة لا تنضب.‏

إن القصائد النثرية عند لوتريامون تقدم نفسها كملحمة مقسمة إلى أناشيد على شكل الإلياذة أو الأوديسة. إنها سلسلة من القصص والرؤى السماوية أو الخارقة للواقع التي تبعث الحياة في آلهة ووحوش بشعة أو أغراض تجتمع حول شخصية مالدورور الذي يعبر ليلاً الشوارع والشواطئ الفارغة باحثاً عن مراهقين بريئين يشرب دمهم، وفي الحال يتقمص حيوانات شرسة ومتوحشة كالنمر والعقاب وسمك القرش ويتماهى معها، الخ.‏

«إذا كان مغطى بالقمل، مثل حبات الرمل على شاطئ البحر، لأصبح الجنس البشري أثراً بعد عين، مرتعاً لآلام مرعبة؛ يا له من مشهد! أنا، بأجنحة ملاك، ساكناً في الفضاءات، لأتامله».‏

إن سلسلة التحولات الغريبة للبطل مالدورور، ذو الاسم الرمزي «شر الفجر» ربما هو ليس سوى الإسقاط الذهاني التأويلي للكتاب، وربما يتوجب تشبيه المؤلف بأكمله لـ «علاج تحليل نفسي مخفق»»3»‏

الرفض‏

يجسد البطل مالدورور في الأناشيد الثورة من خلال رفض المؤسسات «العائلة والكنيسة» وتجاوز وخرق المحرمات والممنوعات «وخصوصاً الجنسية» ما يؤدي إلى تقييده في سجل سلالة الشعراء الملعونين، الذي نذروا أنفسهم للشر بمحض اختيارهم الإرادي الواعي. في الواقع، تشكل القسوة والعنف وتدنيس القدسيات، من وجهة نظر فلسفية، جواباً على نقص وعجز الإنسانية. على غرار بودلير في «أزاهير الشر» يرى لوتريامون في الشر أصل الحياة. ولكن يجب أن نرجع إلى الماركيز دوساد للعثور على مثل هذه الحرية في ممارسة العنف، ومثل هذا الاستسلام لهذيانات الخيال. يمكننا إذاً ألا نرى في هذه الاستيهامات السادية سوى سليل متأخر للرومانسية الجنونية، بيد أن لوتريامون أعطاها بصراحة أهمية كبيرة ومغزى آخر: تحدي القدر.‏

في الحقيقة، تستعيد أناشيد مالدورور الموضوع الرومانسي القديم للثورة اللوسيفيرية، ولكن بإعطائها من خلال غرابة الأسلوب طابعاً جديداً بشكل جذري. ثار لوتريامون ضد المدرسة الداخلية «التي فرضت عليه في سن الرابعة عشرة»، وضد الأمجاد الأدبية، والإنسانية، والعقل، والذوق السليم والمشاعر الطيبة، وتبجيل الكتابة والأجناس حيث يحل اللعنة محل الشكوى والنواح، والخيال المجنح محل المنطق، والوضوح محل الوهم، والسخرية مكان التباهي الأدبي.‏

لا يغني لوتريامون للشيطان على غرار الرومانسيين الذين تشرب بهم، ولكنه أصبح الشيطان ذاته وتماهى معه من خلال شخصية مالدورور الذي يجسد روح الثورة في تقليد «الروايات السوداء» أو الروايات القوطية منذ نهاية القرن الثامن عشر، والأكثر شهرة منها هي «قصر أوترانت لهوراس والبول «1764»، وأسرار أودولف «1794»، وفيما بعد ميلموث لماتوران «1820».‏

إن توضيح لوتريامون يستند على استعمال مزدوج للعنف: عنف تجاه الناس والقدر من جهة، وعنف تجاه قوانين الطبيعة من جانب آخر. يعرف مالدورور تمام المعرفة أن لا شيء يمكنه أن يبرئ جرائمه، فهو يرتكبها بوعي واضح لذنوبه وبإرادة واعية للوصول إلى الشر المطلق. في قلب هذا المؤلف نقرأ مأساة أخلاقية وميتافيزيقية: الشر والعبث يوجدان في قلب الإبداع. ومن هنا حقد وضغينة الكاتب ضد منبت الألم تحت غطاء الخير. يقول رواد طربيه: «لقد تهجم لوتريامون على معتقدات الإنسان وتقاليده ونظمه وأوضاعه وآماله التي يعقدها حول مستقبله الواعد. بل إنه تهجم على الإنسان بجوهره، أي فيما هو إنسان. وقد رمى من وراء ذلك إلى إشاعة جو من الحمى والجنون حتى ليحسب القارئ نفسه فاقداً وعيه، دائخاً، هباء يتطاير مع كل ريح. «5»‏

وفي النشيد الرابع، وفي أمثولة شهيرة، والتي تمثل نوعاً من الرسم الذاتي الجهنمي، يجر مالدورور لصفه قارئه ليشعره برعب وضعه، ففي تسلسل القدح والسباب والتهديدات تتحول قوة اللغة هنا إلى عنف حيث تتناوب الدعابة السوداء والمرثاة الغنائية الموجعة، والتي تترك الاستيهامات الأكثر غرابة أو الأكثر فحشاً وبذاءة تعبر عن نفسها بحرية خاصة لتفتن بروتون وأصدقاءه السورياليين: «أنا وسخ. القمل تقضمني. والخنازير، عندما تنظر إلي، تتقيأ».»6»‏

تمزج أناشيد مالدورور في هذيان لفظي فوضى من الصور الهلوسية بدعابة مستمرة. هذه الأغاني تكتسب طابعاً ملحمياً في شكلها، ومن خلال تقطيعها إلى ستة أناشيد، وفي روحها من خلال تعظيم وتمجيد العدوان. يرى الناقد روجيه كايوا المتأثر بالغريب وبالهامشي، أن لوتريامون هو بطل القسوة؛ إن بطله مالدورور يبدو عديم الشفقة يحقد ويقرف من أنداده. إن «لوتريامون وضع في خدمة قارئه، الذي هو شريكه، كل الجهاز المعقد الرومانسي من الأشباح ومصاصي الدماء»»7».‏

ويرى د. جان فانشون أن لوتريامون كان كائناً بدائياً، يعارض بأفعال مفاجئة، دون تفكير أو حكم. في المقابل، لا يجد د. فانشون في الأناشيد «أي عارض لهذيان منظم، ولا علامة مس عقلي يسمح لنا بتبرير تشخيص الجنون الذي برهن عليه بعض قراء لوتريامون»»8».‏

شعر لوتريامون هو، في المحصلة، شعر العدوان؛ العنف يلتقط، بالفعل، في الحالة الصرفة بحركة حيث لا تتدخل أي فكرة. إنه «عضلي أكثر منه هائج الأحاسيس. فالعضلية هي محور حياته، بل إنها الحركة في قسوتها وعنفها البدائيين. «.. « إنها اللاوعي المطلق. مما سبق نخلص أنه لا يمكن لأحد أن ينفي أهمية اللاوعي في الأناشيد. ولذلك كانت دراسة باشلار لعقده النفسية ولتخيلاته المكبوتة أفضل دراسة تتمرس بمخابئ اللاوعي وتنقلها إلى وضح الوجدان»، يقول باشلار: «يضع لوتريامون الشعر في المراكز العصبية. إنه يصمم مباشرة الشعر. إنه يستخدم «حاضر» الكلمات. إنه يطلق، دون وسيط، الشعر. ويستخدم حاضر الكلمات». وفي وجهة النظر البسيطة هذه سبق أن تقدم على شعراء عصره الذين في معظمهم، عاشوا قصة اللغة، وتكلموا عن صوتيات كلاسيكية، والذين قالوا لنا من جديد، مثل لوكونت دوليل، صدى غالباً ما كان عاجزاً، ودائماً لا يصدق من الأصوات البطولية للماضي». «9»‏

والواقع – على حد قول غي ميشو – هو أن لوتريامون في «أناشيد مالدورور» ليس نشيطاً وحسب بل إن شيمته الهجوم. فالقوى الحيوية التي تفور في أعماقه إنما هي سم حرور. حتى لنخال أعضاءه للضرب، وأظافره للتخديش، وأسنانه للعض والقضم. إنه شاعر الحياة الحيوانية المفترسة»»10».‏

«إرادة الهجوم» «مثل إرادة الحياة» تصبح المبدأ الأساسي للوجود. ويبدو الحيوان حينئذ، وكذلك الإنسان، كمجموع لامتناهٍ من الإمكانيات العدوانية. كان ينبغي عيش فظائع الحرب العالمية الأولى «1914- 1918»، ومكابدة الصدمة النفسية التي سببتها الحرب الغبية والظالمة للشباب، ولفهم هذه الرؤية التشاؤمية والعنيفة للتريامون، وتذوق «الجمال المتشنج» لشعره. حتى لقد قال باشلار: «حركات لوتريامون تجيئنا بخبر عن ليلتنا الحميمة». من هنا كان ميلاد طريقة غنائية جديدة هي الغنائية العضلية، بها يعبر الاندفاع الحيوي عن نفسه، لا بحركات حقيقية من العنف بل بتدفق كلامي وبدرة الخيال. هذه الملحمة الجنائزية المرعبة ذات الألوان المتعددة تظهر روعتها لسببين: أولهما الخيال الواسع، والكتابة المتحررة كلياً. وهكذا، فإن النبع العميق للشعر – وأحياناً للقصة وللحكاية – في القرن التاسع عشر يروي خط السير الذي يذهب، في نظر كبار كتاب هذا الزمن، من لغة الحلم إلى حلم لغة جديدة.‏

تتداخل عند لوتريامون اتجاهات ثلاثة: الرومانسية والرمزية والسوريالية. يدين لوتريامون للرومانسية بعنف الانفعالات وغزارة الصور والميل لليأس وللسخرية والموت. يعطي أسلوب لوتريامون شعوراً بالخبل من خلال المزيج غير القابل للتصديق للغنائية والمنطق والدعابة. ونجد في الأناشيد أساليب للغنائية الرومانسية الكبيرة، وعلى سبيل المثال الابتهال الشهير La prosopopee للمحيط يقدم كتتابع إيقاعي طويل من المقاطع من خلال عودة جملة واحدة: «أحييك، أيها المحيط العجوز». الشعر الكوني يمزج صوت الشاعر وصوت العالم. واستعارات واضحة وغير متوقعة تتابع وتتسلسل وتترابط مع بعضها البعض خالقة نوعاً من الدوار. إننا نجد في مؤلفه «عنف الكلمات والغايات، والغموض المليء بدعابة الغايات القوة الإيروتيكية للثورة المدفوع حتى الذروة، وتهديم منتظم لكل الفكر الفرنسي «المرتد» و»الملعوب» والتهديم الذاتي الدعابي عند مالدورور.‏

إن مؤلف لوتريامون بمجمله هو «ماكينة جهنمية» لتفجير الفكر تحت ديناميت اللغة. إن ذروة هذا المؤلف هي قلب غير منتظر للشر إلى الخير بين مؤلفي الشاعر: إنه هيجان الرومانسي وتجاوزه الديالكتيكي». «11»‏

كما يدين للرمزية برؤيته الصوفية وميله للتحولات، ففي أغاني مالدورور يستعيد المبادئ التي ورثها من كبار الشعراء في القرن التاسع عشر «هوغو وبودلير» ويخلطها ويدفع بها إلى ذروة لم يبلغها أحد من قبل أبداً. هذه المبادئ تؤسس جمالية لوتريامون وتعطي لشعره طابعاً مألوفاً ومبهماً في الوقت ذاته. في هذه الجمالية تقلب صور المحاكاة الساخرة التقاليد الشعرية؛ الملحمة والشعر الغنائي والرواية الفنتاستيكية تنزع عنها سحريتها ويزال عنها الوهم من خلال استعمال مفرط موصوف بالدعابة السوداء «بروتون» إن إبداعية الشاعر يعبر عنها بتفخيم مفرط، ورفض متعمد للمنطق، وعدم ثبات للبنى «وصل فظ للأسلوبين المباشر وغير المباشر، والإكثار وتبديل موضع الأصوات السردية»، وتصدع البنية ومخاطبات القارئ. ولكن بشكل خاص يعبر عن الخيال المتحرر من قيود المنطق واللياقة من خلال سطوع الصور. يقول رواد طربيه: « فبمقدار ما نتملى من «أناشيد مالدورور» يعصف بنا الهول وترتعد الفرائص ويصبح الجو خانقاً كأنما نحن في حجرة المجانين. نحس بأننا فريسة المسخ العملاق، وبأن الكون كابوس رجيم، وبأن عقلنا يتزحزح عن قواعده أمام هذا العالم الذي يبنى ويهدم. أتراه عالم اللاوعي الذي استنسخه الفوقواقعيون؟ قال: «لقد تعاقدت مع الدعارة لكي أزرع البلبلة في العائلات. أنا أذكر الليلة التي سبقت هذا العقد الخطر. رأيت قبراً أمامي. سمعت حباحب، كبيراً كأنه بيت، يقول لي: «ها إنني سأنيرك. إقرأ الكتابة. لست أنا مصدر هذا الأمر السلطاني». نور رحيب بلون الدم، لدى رؤيته اصطكت أسناني وتهاوى ذراعاي بدون حراك، شاع في الجو حتى الأفق. استندت إلى سور متداع لأنني كنت على وشك أن أسقط أرضاً، وقرأت: «هنا يرقد فتى مات مصدوراً: تعرفون لماذا؟ لا تصلوا لأجله». «12»‏

هذا الرفض لضبط العقل يجسد مقدماً الثورة الجمالية السريالية التي ستحدث فجأة خمسين سنة بعد ظهور «أغاني مالدورور». ولكن لا شيء أكثر تنظيماً من هذيان لوتريامون؛ إن الزيادة الملحوظة لأدوات الوصل المنطقي «وبالتالي، وهكذا، لأن» انتهت بإفراطها إلى انطباع بالخبل. وأخيراً دعابة لاذعة تعبر المؤلف: لوتريامون يستمر بالسخرية مما يكتب، أو يعلن ببرود: «الفيل يستسلم للمداعبة؛ والقمل، لا: لا أنصحكم القيام بمحاولة هذه التجربة المهلكة».‏

وبعد أن استنفد إغراءات الشر، فهم لوتريامون أن الاستفزاز الممكن كاد من الآن فصاعداً أن يتغنى بالخير. وقبل أن يموت في سن الرابعة والعشرين، أعلن في أشعاره، مقدمة لكتاب مستقبلي، قدوم أدب أخلاقي يحمل أفكاراً سوية ومتفائلة. وباعتراف لوتريامون بذاته، إن ثورة العنف التي نشهدها في أغاني مالدورور قد تصدر عن مسعى محاججي، كما كتبه في رسالة إلى ناشره في النشيد الثالث/ المقطع الخامس: «لقد غنيت للشر كما فعل ميسكيوفيسكي Misckiewickiz، وبيرون، وميلتون، وسوتجيه، وألفرد دوموسيه، وبودلير، إلخ، «وربما كان بإمكان لوتريامون إضافة أسماء فيني «جبل الزيتون»، ونرفال وكذلك هوغو «أسطورة العصور، السلسلة الأولى، 1859» وفلوبير «إغواء القديس أنطوان، 1874» بشكل طبيعي قد أبلغ قليلاً في معيار النغم لكي أصنع الجديد في اتجاه هذا الأدب السامي الذي لا يغني لليأس إلا لقمع القارئ، ولكي أجعله يشتهي الخير كعلاج». «13»‏

هوامش‏

1- L. Bloy, « Le cabanon de Promethee», La Plume,1er sept. 1890, Paris. Mercure de France, fev. 1891,Paris,pp. 97- 106. «،de Lautreamont «‏

2-Remy de Gourmont,»litterature‏

3- -M. Jean et A. Mezei, «Les chants de Maldoror», essai sur Lautreamont et son oeuvre,suivi de notes et pieces justficatives,Paris: Ed. du Pavois,1947»‏

4 - Lautreamont « Les Chants de Maldoror « Poesies – Lettres –Paris - `970 – Chant deuxieme.‏

5- « مختار الشعر الفرنسي – من بودلير إلى بريفير «- ترجمة رواد طربيه – المسار للنشر والأبحاث والتوثيق –طبعة أولى- نيسان 1994 ص 47.‏

6- Lautreamont « Les Chants de Maldoror-ibid –Chant quatrieme.‏

7- Caillois,» preface a Lautreamont», Oeuvres completes,Paris:ed. J. Corti,1953 –‏

8- «J. Vinchon,» la folie d>Isidore Ducasse,Disque Vert,No spec. Le cas Lautreamont,Paris- Bruxelles,‏

1925;reprisdans Entretiens,30»‏

Jose Corti –Paris – 1986 –p. 35. - Gaston Bachelard « Lautreamont « 9-‏

10 – « مختار الشعر الفرنسي – من بودلير إلى بريفير. «- المرجع ذاته - ص 44.‏

11- Gerard Durozoi –Bernard Lecherbonnier « Le surrealisme «Theories,Themes,Techniques» Larousse- TT. 1972. p 25.‏

12 - « مختار الشعر الفرنسي – من بودلير إلى بريفير. «- المرجع ذاته - ص 45.‏

13 – رسالة لوتريامون إلى ناشره في 23 اكتوبر 1869.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية