"لماذا توقفت عن الدرس"؟ أو صديقك أنهى المقرر وأنت لا أو يحرمونه مشاهدة التلفزيون وما إلى ذلك من الأمور التي يقوم بها بعض الأهل ظناً منهم أنهم يحفزون ولدهم على الدرس في حين أنهم عن غير قصد يشعرونه بالإحباط ويتحول الدرس إلى عقاب.
فيكون رد فعله عدم رغبة في الدرس وبالتالي رسوب في الامتحانات فمن المعروف أن المراهق في هذه السن لايفكر كثيراً في نتيجة أفعاله والمستقبل بالنسبة إليه لايزال أمراً غامضاًويرى أن أهله هم المسؤولون عنه وأنه مهما حصل فسوف يساعدونه ويظهر هذا النوع من التفكير خصوصاً عند المراهق الذي ليس عنده حس بالمسؤولية .
أما المراهق المسؤول فنادراً مايتصرف على هذا النحو بل على العكس سوف يعمل على الاستفادة من الاهتمام الايجابي ويبذل جهداً مضاعفاً كي لايخيب ظن أهله به.
لذلك فالاستنفار العائلي خلال فترة الامتحانات هي أمر طبيعي جداً وتحمل إلى التلميذ الكثير من الايجابيات فهي تشعره بالأمان والدعم العائلي وبأنه ليس وحيداً وقد لايقتصر هذا الاهتمام على الوالدين والأخوة بل قد يصدر عن الجد والخال والأقارب وهذا أمر جيد أيضاً لأن التلميذ سيشعر بأهميته ما يزيده حماسة ويعزز ثقته بنفسه لذا فلا ضير في أن تلغي الأم الكثير من نشاطاتها الاجتماعية المعتادة من أجل أن تكون حاضرة لتلبية حاجات ابنها أو ابنتها خلال هذه الفترة.
فالتلميذ يشعر بالسعادة حين يجد أمه إلى جانبه مايخفف عنه وطأة القلق والتوتر فهو مثلاً يجد في دخول والدته إلى غرفته والسؤال عنه أو في اهتمام والده أمراً رائعاً ومطمئناً واسداء النصائح له أهمها أخذ قسط وافر من النوم كي تتمكن الذاكرة من تحليل المعلومات التي أدخلت إليها وترتيبها في شكل منطقي واستخدامها في شكل صحيح.
نيرمين خليفة