دمشق-بسام زيود:
طالب عمال الصناعات الغذائية في مؤتمرهم السنوي بدمشق أمس بتشديد الرقابة التموينية على المواد الغذائية ومراقبة الأسعار وفرض عقوبات صارمة على المتاجرين بالمواد المدعومة كالمحروقات والخبز. كما طالب العمال باستبدال وتجديد خطوط الإنتاج القديمة وتأمين السيولة المالية اللازمة للشركات الخاسرة وعدم السماح باستيراد مواد غذائية منافسة على حساب المواصفات وتعيين عمال بدلاً عن المتسربين كالنقل والاستقالة والتقاعد وتثبيت العمال المؤقتين في المخابز وفي معمل تعبئة مياه بقين ومنح العاملين في المطاحن تعويض طبيعة العمل الشاقة والمجهدة والخطرة وتشميل العاملين في المخابز والمطاحن والحبوب والصوامع بالتأمين الصحي بالمظلة التأمينية ومتابعة تحسين الأوضاع المعيشية للعاملين بما يتلاءم مع ارتفاع الأسعار، ومنح العاملين البدل النقدي عن عطلة يوم السبت للشركات التي يتطلب عملها الاستمرار بالعمل دون توقف ودراسة الملاكات العددية لصوامع الحبوب.
الرحوم: إصلاح القطاع العام الصناعي
من جانبه أكد السيد محمود الرحوم رئيس مكتب نقابة عمال الصناعات الغذائية بأن المؤتمرات النقابية تشكل فرصة مهمة لمراجعة عمل النقابات لعام كامل في المجالات كافة وتسليط الضوء على الإيجابيات لتعزيزها وعلى السلبيات لتلافيها، مشيراً إلى تحقق بعض المطالب ولافتاً إلى وجود قضايا ومطالب ازدادت تفاقماً على واقع الأزمة التي تعيشها سورية وأولها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات مع غياب كامل للرقابة التموينية على الأسواق، والمطلب الثاني هو إصلاح القطاع العام الصناعي الذي زادت معاناته بسبب ما تعرض له من تخريب ونهب وسرقة من قبل العصابات الإرهابية المسلحة.
وأشار الرحوم الى أن المطلب الثالث هو قانون العمل رقم 17 الذي انتظرته الطبقة العاملة في القطاع الخاص سنوات طويلة وجاءت بعض بنوده في مصلحة أرباب العمل وخاصة موضوع المحكمة العمالية والتسريح العمالي الذي استغله أرباب العمل وسرحوا آلاف العاملين من عملهم خلال الأزمة.
أبو زيد: إعادة النظر بأوضاع العاملين غير الحاصلين على شهادتي التعليم الأساسي والإعدادية
بعد ذلك أجاب السيد أبو زيد كاتبة مدير عام شركة المطاحن بأن مادة الدقيق متوفرة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد مشيداً بالجهود الكبيرة التي يبذلها عمال المطاحن وموضحاً أن هذا القطاع كان من القطاعات المستهدفة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة حيث وصل عدد المطاحن الخارجة عن الخدمة بحلب إلى 22 مطحنة.
وشدد أبو زيد على ضرورة معالجة أوضاع العاملين غير الحاصلين على شهادتي التعليم الأساسي والتعليم الإعدادي والذين يشكلون شريحة كبيرة حيث يجب على الدولة استيعابها ومعالجة مشكلاتها.
مخلوف: الخبز متوفر رغم كل الظروف
من جانبه أكد السيد حسن مخلوف مدير لجنة المخابز الاحتياطية بأن المخابز تعمل بكل طاقاتها. وأضاف: رغم الظروف الصعبة فمادة الخبز مؤمنة والطحين متوفر لافتاً إلى أن الجميع معني بالحد من الأزمة ومحاسبة المتاجرين بهذه المادة الأساسية.
.. وعمال العتالة والخدمات السياحية:
زيــــادة التعويضــــات وتشــــميلهم بالتــــأمين الشــــامل
طرطوس - عماد هولا:
تركزت مداخلات أعضاء المؤتمر السنوي لنقابة عمال العتالة والخدمات بطرطوس على ضرورة تثبيت عمال الاستهلاكية كونهم يتقاضون أجراً ثابتاً مقداره 9765 ل.س وهو الحد الأدنى للأجور والعمل على تنفيذ قرار المحكمة الخاص بعمال الاستهلاكية الذين حصلوا على حكم قطعي بتثبيتهم والبالغ عددهم 40 عاملاً وصرف تعويض إصابة العمل لعمال الاستهلاكية كونهم يتعرضون لمخاطر أثناء عملهم على السيور الناقلة والبعض منهم بترت يداه والسعي لمعالجة وضع عمال المصارف الزراعية والعمل على تغيير العقد المبرم مع المؤسسة الاستهلاكية بصفة عقد مقاولة ومعالجة موضوع قيام التأمينات الاجتماعية بتحصيل 5٪ من الحساب الخاص بعمال العتالة كإصابة عمل والمقترح أن يكون 3٪ إصابة عمل و2٪ عجزا ووفاة وشيخوخة كما طالب العمال بصرف تعويض التأمينات بعد تركهم للعمل والتأمين الشامل لعمال الحمل والعتالة.
وأوضح السيد أنيس سليمان رئيس النقابة أنه تم منح قروض عمالية بقيمة 2 مليون ليرة استفاد منها 220 عاملاً وصرف إعانات طبية وعلاجية بقيمة 923465 ليرة وتسعى النقابة لضمان حقوق عمالها في الحصول على الزيادات والمنح على الرواتب وفق المراسيم التي تصدر واستصدار قانون لتشميل العاملين بالتأمين الشامل والذي يضمن حقهم في الحصول على الراتب التأميني.
كما عقدت نقابة عمال الخدمات السياحية بطرطوس مؤتمرها السنوي وتضمنت مطالب أعضاء المؤتمر تنفيذ مضمون التشريعات التي تمنح العاملين في القطاع السياحي الخاص حق الترفيع الدوري أسوة بالعاملين في القطاع العام، أيضاً منح العاملين في المطاعم السياحية تعويض التدفئة والعائلي ومنح باقي العلاوة 4٪ على الراتب للعاملين في المعهد الفندقي والمدرسة الفندقية، والإسراع في تنفيذ خطة الطرق السياحية والعمل على تشميل عمال القطاعين الخاص والمشترك بزيادة الرواتب والأجور والتأكيد على وزارتي السياحة والثقافة لتعيين دليل سياحي وحارس على كل موقع أثري.
وأشار السيد يوسف محمد رئيس النقابة إلى تأثر قطاع السياحة بالأحداث المؤلمة التي تمر بها سورية مؤكداً أن عمال القطاع السياحي سيبذلون قصارى جهدهم للاستمرار في تقديم أفضل الخدمات للسياحة والزائرين، موضحاً أن النقابة منحت قروضاً عمالية بقيمة 1.140 مليون ليرة استفاد منها 95 عاملاً كما تقوم النقابة بتقديم المساعدات الاجتماعية والصحية للعاملين ضمن قطاعها وحضر أعمال المؤتمرين السادة: إسبر عبود رئيس مكتب المنظمات الفرعي وعلي معلا إسماعيل رئيس اتحاد عمال المحافظة وسمير خضر أمين شعبة المدينة الثانية بطرطوس ومديرو الدوائر المعنية.
وخلال ردهم على المداخلات أكد الحضور على أهمية الحوار والمصالحة الوطنية لحل الأزمة سياسياً في سورية والعمل على رفع وتائر الإنتاج.