وفي بانوراما المشهد الفلسطيني فقد واصلت قوات الاحتلال الصهيوني سياساتها العدوانية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني حيث اعتقلت أمس ثلاثة عشر فلسطينيا من بعض محافظات الضفة الغربية بينما شرعت سلطات الاحتلال ببناء جسر خشبي على ما تبقى من تلة باب المغاربة التاريخية المؤدية إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة استكمالا لسياسات التهويد.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا عن مصادر محلية في مدينة طولكرم قولها ان نحو 25 الية عسكرية اقتحمت المدينة وحاصرت منزل احد المواطنين الفلسطينيين وفتشه الجنود برفقة ضابط مخابرات مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تعمدت تخريب محتويات المنزل خلال تفتيشه باستخدام الكلاب البوليسية كما استجوب صاحبه قبل اعتقاله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من طولكرم بعد مداهمة منازلهم واعتقلت أربعة آخرين من قرية تل غرب نابلس بعد اقتحامها بالاليات العسكرية وفتشت عددا من المنازل في حين داهمت قرية عزموط شرق نابلس واعتقلت فلسطينيا بعد تفتيش منزله.
وفي بيت أمر أفاد الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان محمد عوض أن قوات الاحتلال داهمت منزلا بطريقة وحشية واعتقلت احد الابناء واعتدت على والده وصادرت بطاقة هويته كما اعتقلت فلسطينيا من بلدة سعير شمال شرق الخليل على حاجز زعترة جنوب بيت لحم وفلسطينيين اثنين من مخيم عايده في بيت لحم بعد مداهمة منزليهما.
إلى ذلك استولت قوات الاحتلال على منزل الدكتور أمين مسعود أبو بكر المحاضر في جامعة النجاح الوطنية في نابلس وحولته إلى نقطة عسكرية في منطقة الملول ببلدة يعبد موضحة أن المنزل قيد الانشاء وأن مواجهات اندلعت على اثر ذلك بين الاهالي وقوات الاحتلال.
من جهة أخرى أعلنت ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الاسرائيلية أنها ستعقد اليوم جلسة خاصة لبحث مصادرة أراض في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة من أجل تشييد شارع 21 لخدمة المستوطنين الاسرائيليين.
وتنفذ بلدية الاحتلال في القدس المحتلة حاليا مقطعا من هذا الشارع على أراضي السهل في حي شعفاط المحاذي لحي بيت حنينا وسيخدم هذا المقطع من الشارع مستوطنة راموت شلومو التي يراد توسيعها عبر بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة فيها.